يبدو أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الإسبانى وصلته الرسالة الواضحة مفادها أن مدرب الفريق رافائيل بينيتيز لا يصلح لقيادة الفريق فى الوقت الحالى، بعد تلقيه صدمة جديدة بسقوطه أمام فياريال فى مباراة الفريق الأخيرة بالدورى،عندما فشل فى استغلال تعادل برشلونة الأخير وتقليص الفارق معه لنقطتين. كما أن جماهير النادى تحمله جزء من مسؤلية خروج الفريق من مسابقة كأس الملك بعد إشراكه اللاعب دينيس تشيرشيف فى افتتاح مشاركة الفريق فى كأس الملك أمام قادش، والذى كان موقوفاً من الموسم الماضى عندما كان معاراً لفياريال، نظراً لعدم قدرته على إخراج أفضل ما عند لاعبيه، بعكس سابقه كارلو أنشيلوتى، الذى نجح فى استقطاب حب الجميع داخل النادى، بغض النظر عن نجازاته داخل الفريق، الأمر الذى سيعجل برحيل المدرب الإسبانى عن أسوار النادى الملكى قبل عطلة أعياد الميلاد. وأكدت صحيفتى "ماركا آس" الإسبانيتين، اليوم الأربعاء، أن زين الدين زيدان مدرب الفريق الثاني لريال مدريد "الكاستيا" يعتبر المرشح الأبرز لخلافة بينيتيز في حالة تمت إقالته، الأسطورة الفرنسية الحية يرى نفسه مستعداً وجاهزاً لتدريب بطل أوروبا 10 مرات رغم أنه ليس لديه تجربة من قبل مع فريق كبير. وكشفت صحيفة "ماركا" المدريدية عن استعداد زيدان لأخذ زمام الفريق الأول فى ريال مدريد، أنه في حالة تعيينه فإن دافيد بيتوني سيكون مساعداً للأسطورة الفرنسية، وتجمع بيتوني علاقة كبيرة مع زيزو حيث يعرفون بعضهم منذ التسعينات حينما كان يلعب زيدان في فريق "كان" الفرنسي، وكان بيتوني قد صرح للقناة الأولى الفرنسية قبل فترة: "زيزو لديه احترام كبير للنادي، هل هو مستعد لتدريب الفريق الأول؟ نعم، ولكن أبداً لم نتحدث عن ذلك، لقد استمر في الكاستيا من أجل أن يتطور أكثر. من جانبها أكدت صحيفة "آس" أن زيدان يفضل الانتظار لنهاية الموسم والإمساك بقاليد الأمور فى الفريق الأول منذ يوليو المقبل، إلا أنه فى حال وجهت دعوة إليه لخلافة بينيتيز فلإانه من المستبعد رفضه، نظراً للشعبية التى يتلقاها داخل الفريق وخارجه وخصوصاً على مستوى غرف خلع الملابس. وأضافت الصحيفة أن فلورنتينو بيريز أبدى غضبه الشديد من سقوط الفريق فى فخ الهزيمة فى المباراة الأخيرة فى الدورى أمام فياريال، خصوصاً وأن الفرصة كانت سانحة لتقليص الفارق مع صاحب الصدارة لنقطتين. ويبدو أن بينيتيز يعيش أيامه الأخيرة رفقة النادى الملكى هذا الموسم، بعد أن فشل فى كسب حب نجوم الفريق الذين أعلنوا الحرب عليه واحداً تلو الآخر، كما أنه فشل في اقناع الجماهير المدريدية بقدراته ولم يحقق طموحات الجماهير لعل أبرزها تعرض لخسارة ثقيلة ومذلة أمام غريمه الأزلى برشلونة فى الليجا على ملعب "سانتياجو برنابيو" برباعية نظيفة.