بعث الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، رسالة سلام إلى العالم كله، مؤكدًا خلالها أن مصر الأزهر ترفض العنف والتطرف بكافة صوره وأشكاله، لافتًا إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عزب، في ملتقى الأديان، الذي استضافته مدينة سانت كاترين بشرم الشيخ، بعد أداة صلاة على أرواح ضحايا الطائرة الروسية ، وذلك بميدان السلام بمدينة شرم الشيخ. وأوضح أن الهدف من التجمع إرسال رسالة حب وسلام لكل دول العالم بان مصر أمنة وشعبها الطيب يقف صفا واحدا خلف قيادته السياسية داعما للقوات المسلحة والشرطة فى جهودهم لدحر الارهاب والقضاء عليه، كما انه يفتح ذراعية ليستقبل ضيوفه بكل حب وترحاب والتأكيد على ان كل اجهزة الدولة التنفيذية تتعاون لاستعادة النشاط السياحي الى سابق عهده. وأكد رئيس جامعة الأزهر فى رسالته أن جميع الأديان السماوية ترفض العنف والتطرف؛ مشيرا إلى أن القواسم المشتركة بين الأديان تؤكد على التعاون والتسامح بين بنى البشر جميعا دون التفرقة على أساس اللون أو الجنس، ودلل رئيس الجامعة على أن القرآن الكريم أكد على ذلك فى قوله تعالى "ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأوضح "عزب" أن الاحتفالية أُطلقت رسالة سلام ونبذ لكل أشكال العنف والإرهاب تحت شعار (هنا نصلي معا) في أرض ملتقى الاديان بأرض سيناء المباركة التي تجمع في مكان واحد المسجد والكنيسة وشجرة العليق المقدسة وجبل موسى، مشيرا أن الصلاة على أرواح ضحايا الطائرة الروسية مواساة صادقة من القلب للشعب الروسي الصديق فى مصابه الأليم والوقوف فى وجه الإرهاب بكل قوة هو سبيلنا الوحيد للقضاء عليه.