يعود سوق عكاظ للحياة من جديد بأمسيات شعرية وقصائد تنتمي للعصر الحالي، يتبارى الشعراء في إلقائها بمهرجان عكاظ الساقية للثقافة العربية، الذي تنظمه ساقية الصاوي بالزمالك، يوم 12 ديسمبر الجاري، لمدة يومين، في إطار احتفالها باليوم العالمي للغة العربية. ويحتفل العالم بلغة الضاد يوم 18 ديسمبر من كل عام، كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأممالمتحدة، عام 1973.
وقال محمد الصاوي، رئيس المهرجان ومؤسس ساقية الصاوي، لأصوات مصرية، إن الساقية تنظم مهرجان عكاظ للعام العاشر على التوالي انطلاقا من احترام اللغة العربية ومسؤولية الحفاظ عليها.
وأضاف الصاوي "يغيب مفهوم اللغة، كما عرفها ابن خلدون كوعاء للفكر، عن الكثيرين، ومتى فرطت الأمة في لغتها أصبحت خالية من الفكر".
وأشار إلى أن المهرجان يقدم لمحة تاريخية عن سوق عكاظ وأصول الشعر العربي وتطوره وأنواعه، مضيفا "ندرك أننا نتعامل أشخاص مع مازالت تحبو في التعامل مع اللغة العربية ونحاول جذبهم بتقديم المحتوى في شكل مبسط".
ويعد سوق عكاظ أحد الأسواق الكبرى في الجاهلية، وسمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يجتمعون فيه فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون، على مدار 20 يوما.
وعن مدى إقبال الشباب والفتيات على مهرجان لشعر الفصحى، قال "ليس إقبالا منقطع النظير لكننا نؤمن بأهمية رسالة المهرجان، حتى وإن استفاد منه 10 أشخاص فقط فهذا مكسب لنا".
ولفت إلى أن الساقية تنظم مهرجان اخر للشعر العامي، قائلا "العامية ابنة الفصحى وشعر العامية تأكيدا لقيمتها وليس تمردا عليها".
كما لفت إلى استجابة عدد من الشعراء للمشاركة في المهرجان على رأسهم فاروق شوشة ومحمد إبراهيم أبو سنة.
ويتضمن المهرجان أمسيات شعرية وعروض فيديو ولقاءات مفتوحة، ومن الشعراء المشاركين أحمد عادل، أحمد عايد، أيمن مسعود، سلمى فايد، جيهان بركات، رانيا منصور، عاطف عبد العزيز، محمد سلامة، وآخرين.
وتأسست ساقية الصاوي، أحد المراكز الثقافية الخاصة في مصر، عام 2005، وتقدم أنشطة ثقافية وفنية، تستهدف فئات مختلفة من الشعب والشباب بصفة خاصة.