قال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، يعد الإطار الرئيسي للتعاون والحوار بين الصين والقارة الأفريقية، وإحدى أهم آليات الشراكة بين أفريقيا والعالم الخارجى، والذي يعقد دورته هذا العام بالتزامن مع مرور 15 عامًا على إطلاق المنتدى. وكان رئيس الوزراء، قد وصل إلى جوهانسبرج صباح اليوم الجمعة، للمشاركة بأعمال الدورة السادسة للقمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس وفد رفيع المستوي يضم السفير سامح شكري وزير الخارجية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن خطة العمل للدورة السادسة من منتدى التعاون الصيني الأفريقي تعكس تطلع الجانبين الصينى والأفريقى إلى تعزيز التعاون في إطار الخطة خلال السنوات الثلاث القادمة 2016-2018 في مختلف المجالات.
وعلى صعيد التعاون السياسي، يسعى الجانبان إلى تعزيز العلاقات السياسية وتفعيل آليات التنسيق والتشاور السياسي، والتواصل بين البرلمانات والأحزاب السياسية والحكومات في الدول الأعضاء بالمنتدى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الصين من ناحية، والاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية من ناحية أخرى.
وعلى الصعيد الاقتصادى، يسعى المنتدى إلى تحقيق التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائى، والصناعة، والبنية التحتية، والتجارة، والاقتصاد البحرى، والاستثمار، والتمويل والقطاع المصرفى، والطاقة والموارد الطبيعية، والسياحة، كما يسعى الجانبان إلى تعزيز التبادل التجارى ليبلغ 400 مليار دولار بحلول عام 2020 مقارنة بنحو 220 مليار دولار عام 2014، وزيادة الاستثمارات الصينية في أفريقيا إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020 مقارنة بحوالى 30 مليار دولار في 2014.
وعلى صعيد التعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، يسعى الجانبان الصيني والأفريقي إلى تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وكذلك دعم جهود تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية، بما في ذلك تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة والقدرة الأفريقية للرد الفورى في الأزمات. كما يسعى المنتدى إلى تعزيز التعاون في المسائل القنصلية والمساعدة القانونية، والنظر في توقيع اتفاقيات لتسليم الهاربين من العدالة، والتعاون في مكافحة الجرائم المنظمة كالإتجار في البشر والتهريب والجرائم الإلكترونية، وكذلك العمل على تطوير الإطار المؤسسي للمنتدى القانونى لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى، والنظر في إنشاء مركز صينى أفريقى مشترك للتحكيم.
وعلى صعيد التعاون الدولى، يسعى الجانبان من خلال المنتدى إلى إيجاد نموذج جديد للتنمية العالمية يقوم على أسس المساواة والمحاسبة والاحترام المتبادل، والالتزام بتبادل تأييد مواقف الطرفين في المحافل الدولية، وتعزيز التنسيق والتشاور حول المسائل المتعلقة بالتجارة والبيئة والسلم والأمن والتبادل الثقافى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان. كما يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والصحافة والإعلام وتبادل الخبرات ودعم التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الشعبية، وتطوير التعاون بين الجهات الأكاديمية ومراكز الفكر والدراسات، وإقامة منتدى لمراكز الفكر الأفريقية والصينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن خطة عمل المنتدى تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون بين الجانبين الصيني والأفريقي في قطاعات الصحة، والتعليم، وتنمية الموارد البشرية، والعلوم والتكنولوجيا، وجهود القضاء على الفقر، وحماية البيئة ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، منوهًا إلى أنه سيتم إجراء تقييم للنتائج التي حققها المنتدى على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية في مختلف الأصعدة.