ذكرت تقارير صحفية جزائرية أن السلطات المغربية أطلقت سراح 19 كشافًا جزائريًا بعدما تم احتجازهم لعدة ساعات أثر دخولهم منطقة مرسى بن مهيدي الحدودية. وذكرت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم -السبت- أن عناصر من الجيش المغربي قامت أول أمس -الخميس- بإطلاق سراح 19 كشافًا جزائريًا كانوا ضمن فوج يسمى "الفلاح" بعد تدخل السلطات الجزائرية على أعلى مستوى. وأضافت الصحف أن أعضاء الكشافة الجزائرية الذين أغلب أعمارهم 18 عاما كانوا يقومون بالتقاط صور تذكارية بمنطقة ''مرسى بن مهيدي'' الحدودية عندما قامت قوات الجيش المغربي بإيقافهم وأوضحت أنه فور إبلاغ السلطات الجزائرية بالحادثة قامت باتصالات حثيثة لإطلاق سراح أعضاء الوفد الجزائرى . ولم يصدر حتى الآن أية بيانات رسمية سواء من الجانب الجزائري أو المغربي حول ملابسات هذا الحادث. وقد أغلقت الحدود بين الدولتين في العام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها في هجوم استهدف فندقا في مدينة مراكش المغربية ألا أن الرباط عادت ودعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب. وكان الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى قد أعلن إن قرار فتح الحدود مع المغرب يجب أن يكون على أسس و قواعد متينة فى إشارة إلى أن الحدود بين البلدين لم تفتح كما كان متوقعا عقب الزيارة الرسمية لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني للجزائر أواخر شهر يناير الماضي والتي تعد الأولى من نوعها منذ عام 2003. وقال أوحيى - فى تصريحات له يوم 18 فبراير الماضي -إن البت في المسائل الراهنة الكبرى ما بين الجزائر والمغرب على فتح الحدود تحتاج أولاً إلى وضع قواعد متينة و التحضير لها بعقلانية.