أظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيو إنغلاند" للطب، أمس الأول، الأربعاء، أن الأدوية المستخدمة في علاج نقص المناعة المكتسب (الإيدز) تقي من الإصابة بهذا المرض بنسبة عالية. وجاءت هذه النتائج استنادا إلى مسحين أجريا على مواطنين معرضين للإصابة بالإيدز يقيمون في إفريقيا. وقال الدكتور غاريد بايتين، أستاذ مشارك في الصحة العالمية في جامعة واشنطن في سياتل، إن الخطوة التالية هي معرفة كيفية تحفيز الناس على استخدام الدواء. وأجريت الدراسة على أزواج في كل من كينيا وأوغندا، أحدهما مصاب بالإيدز والآخر سليم، حيث أعطي غير المصاب إما علاجا وهميا، أو جرعة واحدة يوميا من الدواء لمدة 3 سنوات. وأظهرت النتائج انخفاض خطورة إصابة حوالي 5000 شخص ممن تناولوا الدواء إلى حوالي 75 في المائة عن الذين تناولوا العلاج الوهمي. لكن 10 بالمائة من الذين تناولوا الدواء من المصابين، بدت عليهم أعراض جانبية، مثل الإسهال والغثيان والتعب، خلال الشهر الأول. وقال بايتين إن تكاليف هذا العلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية مرتفعة، وتصل إلى آلاف الدولارات سنويا، إلا أنه أشار إلى إمكانية أن يقدم بأسعار أقل للمصابين في إفريقيا. وأوضح أن هذه الأدوية تعمل على وقف تكاثر الفيروس في جسم المصاب، ويبدو أن لها نفس المفعول لدى غير المصابين، ما يمنع الفيروس من العيش في أجسادهم. وأشار إلى أن الخطوة الأهم تكمن في إقناع نساء إفريقيا بالالتزام في تناول بالدواء.