الجميع يتسائل.. الإعلام الداخلى والخارجى، عن أسباب صمت الحكومة أمام سيل البيانات والتصريحات للمسئولين فى معظم دول العالم بإجلاء رعاياها من شرم الشيخ. فرئاسة الجمهورية، لم تصدر آية بيانات توضح من خلالها، أسباب الأزمة، وما هى الموقف التى ستتخذها حيال ذالك. كما أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، منذ الصباح الباكر، وهو فى جولة فى محافظات "البحيرة و الاسكندرية"، لمتابعة جهود الأجهزة التنفيذية، فى مواجهة مياه السيول والأمطار التى الحقت الضرر بالأهالى وأدت إلى وفاة 17 شخصاً، وإصابة العديد منهم، ولم تصدر رئاسة الوزراء بيان توضيحى للكشف عن اسباب قرارت الدول التى أجلت رعياها من مصر، أو حتى نفيها. وعندما حاولت "المشهد" الاتصال بالسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء إجلاء رعايا دول الغرب من مصر، قال :"أن الوزارة ما زالت تتحقق من صحة خبر تعليق روسيا لرحلاتها إلي مصر. وأضاف أبو زيد، ل"المشهد"، إن الخارجية علمت بالقرار من وسائل الإعلام فقط دون التحقق من مدي صحته حتى الآن، مشيرًا إلي أن الوزارة تجري اتصالاتها للتأكد من الخبر. الصمت وعدم الرد يترك الإعلام المصرى فريسة لما تبثه وكالات الأنباء العالمية، ويترك مساحات شاسعة من الشائعات واللغط، تثير البلبلة، ويظهر فى الصورة مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك وتويتر"، وما يسكنها من لجان تابعة لجماعات متطرفة، تروج لهذه الشائعات. على الحكومة أن تسارع بالرد، وتفنيد مزاعم وكالات الأنباء العالمية بالحقائق، ووضع حد للشائعات وحالة البلبلة. يذكر أن وسائل الإعلام تداولت أخبار مفادها، أن :"الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، وافق على تعليق جميع الرحلات التجارية إلى مصر حتى الانتهاء من التحقيق بشأن تحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي. وكانت مؤشرات ذهبت إلى أن قنبلة مزروعة على متن الطائرة تسببت في تحطمها قرب شرم الشيخ.
وأعلن بوتين عن قراره في أعقاب استخلاص محققين بريطانيين بأنهم يعتقدون بأن قنبلة وضعت على متن الطائرة قبل إقلاعها، الأمر الذي أدى إلى مقتل جميع ركابها 224.
وأوقفت بريطانيا جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ، وتعكف حاليا على إعادة السياح البريطانيين إلى بلادهم.