قرر النائب العام تشكيل لجنة فنية من المختصين بوزارة الطيران المدنى للانتقال لموقع سقوط الطائرة الروسية بمنطقة الحسنة بشمال سيناء. وذكر بيان صادر عن النيابة العامة، اليوم الأحد، أن اللجنة ستقوم بفحص حطام الطائرة المنكوبة، وتفريغ البيانات المسجلة على الصندوفين الأسودين. وأضاف البيان أن النائب العام صرح لممثلين من الدولة التابع لها الطائرة المنكوبة بمرافقة اللجنة . فيما بدأ محققون روس ومصريون، اليوم الأحد، التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية الذي أودى بحياة 224 راكبا من بينهم 17 طفلا، في الوقت الذي احتدم فيه الجدل حول الأسباب الحقيقية لسقوطها بعد إعلان تنظيم “ولاية سيناء” التابع ل”داعش” مسؤوليته عن الحادث. وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن سلطة الطيران المدني الروسية قالت إنه ليس هناك أدلة حول القيام بعمل إرهابي استهدف الطائرة، موضحة أنه “لا توجد أدلة أو ملابسات للحادث حتى الآن وليس هناك من معنى لمناقشة مثل هذه الإدعاءات حتى انتهاء التحقيقات”. وقال محققون روس إنهم اختبروا عينات من الوقود الذي تزودت به الطائرة في المحطة التي سبقت شرم الشيخ ورجحوا أن “عطلا فنيا أصاب الطائرة التي دخلت عامها ال18 في الخدمة، ما أدى لسقوطها”. وأشار المحققون إلى أن الطائرة توقفت في مطار مدينة سمارا الروسية للتزود بالوقود، قائلين: “نرجح أن خطأ تقنيا وفنيا حدث بالطائرة أدى لسقوطها بعد إقلاعها من محطتها التالية شرم الشيخ”. وقال المتحدث باسم المحققين في الحادث إنه يجري حاليا استجواب جميع من شاركوا في إعداد الطائرة ومن قام بعمليات التفتيش في مطارات روسيا، رافضا إلقاء اللوم على قائد الطائرة، قائلا: “لا توجد أدلة على خطأ ارتكبه الطيار، ليس هناك خطأ بشري، الكابتن فاليري نيموف يبلغ من العمر 48 عاما وهو محترف بلغت ساعات طيرانه 3682”. وكانت طائرة روسية تقل 224 سائحا معظمهم روس من مطار شرم الشيخ الدولي متوجهة إلى مدينة بطرسبرج الروسية تحطمت بالقرب من مركز الحسنة بوسط سيناء، واستبعدوزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أن تكون الطائرة المنكوبة سقطت بسبب عملية إرهابية.