اتفق وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السعودى عادل الجبير خلال جلسة مشاورات سياسية اليوم بالقاهرة على تفعيل آلية جديدة للمشاورات بين البلدين، لتكون ربع سنوية بشكل مستمر، بدلا من كل عام كما كانت وبوتيره أسرع كلما اقتضت الحاجة لذلك، على أن توفر تلك الآلية المزيد من تبادل وجهات النظر وتبادل الرؤى فى القضايا الإقليمية، ليعمل البلدان كما أكد شكرى كبلد واحد له مصلحة مشتركة تحتاج إلى التنسيق حول كيفية التعامل مع التحديات العديدة التى تواجهه. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية سامح شكرى عقب لقائهما اليوم، إن المحادثات الدولية الرامية إلى التوصل لحل للأزمة السورية حققت بعض التقدم رغم الحاجة لإجراء المزيد من المشاورات.
ودعا الجبير إلى تطبيق مبادئ اتفاقية جنيف 1 بشأن سوريا التي تقوم على إنشاء هيئة انتقالية للحكم، ودستور جديد دون أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا.
جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (يسار) عقب لقائه نظيره المصري سامح شكري.
وجاء ذلك بعد يوم من دعوة زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع الأطراف في سوريا للإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية معربا عن أمله في حدوث تقدم سياسي في الأزمة في "المستقبل القريب".
وأضاف الجبير: "أعتقد أن المواقف أصبح أقرب بشأن بحث حل للأزمة السورية، لكن لا أستطيع القول بأنا توصلنا إلى اتفاق." وشدد الوزير السعودي على أن ثمة حاجة لإجراء المزيد من المشاورات كي يتسنى التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا على موقف السعودية الذي يرفض أي دور للأسد في مستقبل سوريا.
من جانبه قال وزير الخارجية سامح شكرى: "تحدثنا بإسهاب وتفصيل عن مجمل العلاقات السعودية المصرية وكيفية التفاعل بين البلدين من منطلق العمل المشترك للدعم المبتادل والإدارك للروابط التاريخية".
وأضاف شكرى "تناولنا الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتناولنا آخر المستجدات للقضية فى سوريا واللقاء الذى عقد فى فيينا مؤخرا، كما تناولنا الأوضاع فى ليبيا واليمن والأمن القومى العربى وكيفية تعزيزه والاهتمام بتنسيق المواقف وهو أمر حيوى لأمن واستقرار البلدين وهناك اتفاق على أهمية تناول قضية الأمن القومى العربى بما يتوافر للبلد من قدرات ولا نقبل بأى مساس بالأمن القومى العربى من أى طرف خارج الإطار العربى وسوف نستمر لتحقيق ذلك والتفاعل لتحقيق هذه المصلحة".
وشدد شكرى على أن مصر جزء أصيل فى الشراكة مع السعودية والتوجه فى الإطار السليم الذى يحافظ على الشرعية فى اليمن والبعد عن أى تأثيرات خارجية تؤثر على دعم الشرعية ونحن ننسق بشكل وثيق مع السعودية وندعم جهود المبعوث الأممى.