قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن 18 مستوطنا في حافلة في القدس، حالة ستة منهم خطيرة، وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ثمانية أشخاص على الأقل جرحوا، وأن النار أطلقت على المهاجم. وأفادت تقارير بأن الحادثة شملت طعنا وإطلاق نار. وقالت الشرطة إنها تعرفت على مهاجمين نفذا الهجوم، وإنها تمكنت من تحييدهما. وكانت تقارير قد أفادت بوقوع ثلاث هجمات أخرى مختلفة في إسرائيل. أولاها ما ذكرته المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري، وحدث عندما هاجم فلسطيني من القدسالشرقية يبلغ من العمر 22 عاما، إسرائيليا في رعنانا على بعد 12 ميلا من تل أبيب. وتقول الشرطة إن بعض الموجودين في المكان قبضوا على المهاجم، وإنه أصيب إصابات بالغة. وقال شاهد عيان للإذاعة الإسرائيلية - بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس - إن منفذ الهجوم تعرض لضرب مبرح من قبل المارة، وأنه نقل إلى المستشفى. وفي القدس، أصيب خمسة أشخاص، حين هاجم شخص يستقل سيارة محطة حافلات، مقتحما المحطة بسيارته. وتقول المتحدثة باسم الشرطة إن سائق السيارة خرج منها وأخذ في طعن بعض الأشخاص، لكن الشرطة تمكنت من تحييده. وكانت الحادثة الرابعة في رعنانا في شارع أهوزا، عندما أصيبت سيدة بجروح وقبض على المهاجم. وكان قد أصيب كثير من الإسرائيليين في حوادث طعن تكاد تكون يومية نفذها فلسطينيون. وقد قتل أربعة إسرائيليين، و17 فلسطينيا على الأقل، من بينهم عدد من الأطفال في هذا الارتفاع المفاجئ للعنف. وكانت التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تصاعد الشهر الماضي، وزادت من حدته الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين بسبب غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود للحرم الشريف في القدس. وأثارت هجمات الطعن القلق من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. ورغم أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ناشدا الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزام الهدوء، فإنه ليست هناك مؤشرات إلى تراجع العنف. ودعت جماعات فلسطينية إلى "يوم غضب" في عموم الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية الثلاثاء، كما دعا زعماء فلسطينيون في داخل إسرائيل إلى إضراب تجاري في مدنهم وقراهم.