دعا رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس، اليوم الثلاثاء، الرئيس عبد الفتاح السيسى، لزيارة رسمية إلى اليونان، وهو ما رحب به الرئيس معرباً عن تطلعه لزيارة اليونان وحضور القمة الثلاثية ومتابعة النتائج التى تسفر عنها، بما يضمن تنسيقاً مستمراً وتشاوراً دائماً بين الدول الثلاث، ويساهم فى تعزيز جهود التعاون والتنمية فى منطقة شرق المتوسط. وأكد المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية ، السفير علاء يوسف، أن الرئيس عقد لقاءً ثنائياً مع رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس، الذى هنأه الرئيس على فوز حزبه فى الانتخابات المبكرة التى شهدتها اليونان مؤخراً، والتى أسفرت عن إعادة تعيينه رئيساً لوزراء البلاد، مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وأضاف السفير علاء يوسف، أن اللقاء تطرق إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية فى المنطقة وأهمية التوصل إلى حلول سياسية لما تشهده من أزمات وبما يحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها ومقدرات شعوبها، فضلاً عن تدارك الوضع الانسانى للاجئين وتيسير عودتهم واستقرارهم فى أوطانهم. وأشار إلى أن رئيس وزراء اليونان قدم التهنئة للرئيس على افتتاح قناة السويس الجديدة، وأكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر من قبل الشركات اليونانية، لاسيما فى مجال التشييد والبناء، منوهاً إلى أهمية تبادل الزيارات بين وفود قطاع الأعمال فى البلدين لبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثماى. وتابع أن "تسيبراس" أكد أهمية التعاون مع قبرص فى إطار آلية القمة الثلاثية التى تجمع بين الدول الثلاث لما تمثله من نموذج للتعاون فى منطقة المتوسط، مشيراً إلى عقد القمة القادمة فى اليونان. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس عقد بعد ذلك لقاءً مع رئيس وزراء المجر “فيكتور أوربان، الذى أشاد بالنتائج الإيجابية التى تمخضت عنها زيارة الرئيس للمجر فى يونيو 2015، والتى منحت العلاقات الثنائية زخماً حيوياً امتدت آثاره لتعزيز كافة مجالات التعاون الثنائي. وأضاف أن الرئيس أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، منوهاً إلى أهمية متابعة وتفعيل ما تم الاتفاق عليه أثناء زيارة سيادته للمجر، فى مختلف مجالات التعاون. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء مع رئيس وزراء المجر تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وسبل التعامل مع تداعياتها، على المنطقة ودول القارة الأوروبية، ولاسيما فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، التى يتعين تضافر الجهود الدولية لتسويتها والبحث عن حلول عملية لها من خلال التحرك العاجل لتدارك الوضع الإنسانى المتدهور للاجئين، والعمل على تسوية الأزمات القائمة والتوصل إلى حلول سياسية لها، وبذل المزيد من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المُصدرة للهجرة، بما يقضى على الأسباب الرئيسية لها. وأضاف أن الرئيس التقى فى وقت سابق برئيس الوزراء اللبنانى "تمام سلام"، حيث أعرب له عن أمله فى تحقيق التوافق الوطنى من أجل دفع مسيرة العمل الوطنى ومواجهة التحديات الراهنة على الصعيدين الداخلى والإقليمى. وأكد السيسي على دعم مصر الكامل للبنان ومساندتها للجهود المبذولة للحيلولة دون امتداد تأثير تداعيات الوضع الإقليمى المضطرب إلى لبنان، والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة الشعب اللبنانى الشقيق.