صرحت هيئة شؤون الأسرى، والمحررين الفلسطينيين، اليوم الخميس، بأن 120 أسيرًا في سجن نفحة في صحراء منطقة النقب جنوب إسرائيل، أعلنوا شروعهم في القيام بإضراب مفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجًا على مواصلة إدارة السجن التنكيل بهم على مدار الأسابيع الأخيرة. وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الهيئة قالت، في بيان لها، أن الأسرى في "نفحة" من كافة التنظيمات لجأوا لهذه الخطوة، بسبب تعرضهم وبشكل متواصل لإجراءات وممارسات عنجهية على أيدي السجانين، كالاقتحامات المتواصلة والتفتيش الاستفزازي، ونقل العشرات منهم إلى أقسام وسجون أخرى، والاعتداءات عليهم بالهراوات والكلاب والغاز. وفي ذات السياق، أكدت الهيئة أن حالة من الاستنفار والغضب شهدها سجن "إيشل" عصر أمس الأربعاء، عقب قيام الإدارة بإجراء عمليات تفتيش مهينة لأهالي الأسرى خلال الزيارات، حيث قام السجانون بتفتيش زوجات الأسرى وأمهاتهم بطريقة مذلة، فيما هدد الأسرى الإدارة برد قاسي على إهانة زوجاتهم وأمهاتهم، وأن يوم غد الجمعة سيكون يوم تصعيد وغضب وعصيان وإرجاع لوجبات الطعام. وكان الأسرى قد طالبوا، اليوم، أبناء الشعب الفلسطيني بأن يكون يوم غد الجمعة، يوم غضب وتضامن معهم في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها، وسيقوم الأسرى في معظم السجون بإرجاع وجباتهم، اليوم، احتجاجًا على تلك الانتهاكات. يشار إلى أن سجن نفحة هو معتقل يبعد 100 كم عن مدينة بئر السبع و200 كم عن مدينة القدس، ويعتبر من أشد السجون الإسرائيلية قسوة، وقد استحدث هذا السجن خصيصا للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون بغرض عزلهم عن بقية السجون الأخرى. ويضم ما يقارب 700 أسير بين أسواره.