في ظل التعديات المستمرة علي حرية الصحافة، يتساءل الخبراء عن مستقبل حرية الصحافة في إيران، حيث أوقفت السلطات أمس صدور الصحيفة الإيرانية الاصلاحية "همبستقي" (تضامن) كإجراء احترازي، ووجهت انذارين إلي وسيلتي اعلام أخريين بعد انتقادهم الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبري الست. وتواجه الصحيفة التي يديرها ابراهيمبي سلامي النائب العضو في الاغلبية الاصلاحية في مجلس الشورى دعاوى عدة امام القضاء. واكد القضاء ان تعليق صدور الصحيفة هو تدبير "احترازي يُذكر أن توقيف الصحيفة جاء في يوم أداء محمد خاتمي للقسم أمام مجلس الشوري حيث أكد في خطابه التزامه بحماية حرية الصحافة. ليس من الواضح مدي السلطة التي يمتلكها الرئيس محمد خاتمي حيث تعود السطلة المطلقة إلي آية الله خاميئني. وقد مثل ابراهيمبي سلامي في 15 تموز (يوليو) امام القضاء في اطار شكاوى رفعت ضده وضد الصحيفة. وعلق القضاء الخاضع للمحافظين خلال الاشهر الاخيرة 18 صحيفة اصلاحية على الاقل عن الصدور وعدد من الدوريات في اطار حميته ضد الصحف والصحافيين. ولا يزال حوالي 15 صحافيا مسجونين بتهمة بث "دعاية مناهضة للنظام" او "المساس بالامن، وكانت ايران قد حققت رقماً قياسياً في اعتقال الصحفيين العام الماضي، واحتلت المرتبة الأولي عالمياً في اعتقال الصحفيات. ". وقد صدر تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2015 أن ايران جاءت في ذيل قائمة البلدان التي تحترم حرية الصحافة حيث احتلت المرتبة 173 من 180 دولة في حرية الصحافة. هذا بينما قال مراسل صحفي إيراني في طهران ينتظر المثول أمام المحكمة بتهمة تهديد الأمن الوطني رفض ذكر اسمه "لقد تم تخفيف الخطوط الحمراء والرقابة، ودون سبب معين". وأشار إلى أن الشيء نفسه حدث سابقاً أثناء رئاسة محمد خاتمي، وأن الصحفيين يعملون حالياً ضمن "وضع هادئ" نسبياً، تسيطر إيران بحزم على دخول الصحفيين الأجانب وتحركاتهم داخل حدودها، حيث يمكن إلغاء وثائق الاعتماد الصحفية إذا امتعضت الحكومة من كيفية تغطية الصحفيين لأمر ما. فعلى سبيل المثال، خسرت وكالة 'رويترز' للأنباء في عام 2012 اعتمادها الصحفي لفترة مؤقتة في إيران عندما أشارت إلى فنانات بالفنون القتالية على أنهن متخصصات "بالاغتيال"حسب موقع لجنة حماية الصحفيين، حسب لجنة حماية الصحفيين. وأضاف تقرير لجنة حماية الصحفيين أن إيران تسيطر بحزم على دخول الصحفيين الأجانب وتحركاتهم داخل حدودها، حيث يمكن إلغاء وثائق الاعتماد الصحفية إذا امتعضت الحكومة من كيفية تغطية الصحفيين لأمر ما. فقد خسرت وكالة رويترز للأنباء في عام 2012 اعتمادها الصحفي لفترة مؤقتة في إيران عندما أشارت إلى فنانات بالفنون القتالية على أنهن متخصصات "بالاغتيال". وفي عام 2011، ألغت الحكومة بصفة مؤقتة الاعتماد الصحفي لأحد عشر مراسلاً صحفياً بسبب تغطية تظاهرات مناهضة للحكومة. ولم تعرِض المنظمات الإعلامية المعنية سوى قدر ضئيل من التغطية الصحفية أو الشكوى بهذا الشأن خشية من عدم استعادة اعتمادها الصحفي..