علق الكاتب الإسرائيلي تسيبي برئيل في مقال له بصحيفة "هاآرتس" على الأزمة الدائرة حالياً بين مصر وإسرائيل, بعد قيام إحدى الطائرات الإسرائيلية بالتعدي على الحدود المصرية وقتل ثلاثة شرطيين.. مشيرا إلى ان هذه الأزمة الأولى بين مصر وإسرائيل منذ سقوط مبارك, وهى الأزمة التى إن لم تحل فى اسرع وقت وفقا لبرئيل سوف تقضى على العلاقات الجيدة بين البلدين للأبد. وقال برئيل ان مصر لا تنظر للحادث على انه مجرد قتل ثلاثة من مواطنيها لكنها ترى ان الحادث أصاب مصر بأكملها. وأشار إلى أن التصريحات من قبل القيادات الإسرائيلية التى كانت تؤكد على الإنفلات الامنى فى سيناء على عكس الاستقرار الذى كانت تحظى به المنطقة فى عهد مبارك أدت إلى ردود أفعال سلبية فى مصر الأمر الذى ادى إلى طلب مصر الاعتذار ليس فقط عن مقتل الشرطيين الثلاثة ولكن أيضا عن تصريحات المسئولين الإسرائيليين. ولفت برئيل إلى أن رد فعل الحكومة المصرية حول الحادث ليس ببعيد عن رد فعل الشعب المصرى, مشيرا إلى تظاهر عدد من المواطنين المصرين أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مطالبين بطرد السفير الإسرائيليى من القاهرة, كما أكد برئيل على ان الحكومة المصرية الحالية معنية بشكل كبير بالاستجابة على مطالب الشعب المصرى. واضاف برئيل أن الأمر خطير جدا لاسيما وان هناك تقديرات مصرية تؤكد أن إسرائيل ترغب فى التوغل لعدة كيلو مترات داخل سيناء بدعوى الحفاظ على أمن إسرائيل. وطالب برئيل بالاعتذار الفورى لمصر حفاظا على الأمن القومى الإسرائيلى, وإعادة النظر فى السماح لمصر بإدخال قوات من الجيش إلى سيناء على عكس ما تنص عليه اتفاقية السلام بين البلدين.