سيطرت حالة من الغليان على نادى الزمالك من أعضاء ومجلس إدارة وأجهزة فنية ولاعبين، عقب خسارة الفريق من الأهلى، وتأجيل إعلان الفريق بطلا لدورى هذا الموسم لحين الفوز أو التعادل مع طلائع الجيش أو وادى دجلة. وينتظر عدد كبير من مشجعى وعشاق نادى الزمالك مباراة الفريق أمام طلائع الجيش المقرر إقامتها يوم الأربعاء المقبل للتويج الرسمى ببطولة الدورى، عن طريق التعادل أو الفوز على الطلائع لعودة درع الدورى إلى جدران ميت عقبة من جديد بعد غيابه عن القلعة البيضاء لأكثر من عشر سنوات. نجح الأهلى فى كسر فرحة الزمالك، وحرمه من التتويج بلقب الدورى الممتاز، لهذا العام فى لقاء القمة، بعد أن حقق الفوز فى المباراة التى جمعتهما، فى إطار منافسات الجولة ال37 المؤجلة من منافسات الدورى، التى أقيمت على استاد برج العرب، بالإسكندرية، بهدفين نظيفين. الزمالك كان يحتاج لنقطة فقط لحسم التتويج بلقب الدورى لهذا الموسم، بعد غياب أحد عشر عامًا، إلا أن الأهلى أراد مُصالحة الجماهير الحمراء، التى ظلت تسانده حتى النفس الأخير، رغم ضياع الدرع بنسبة كبيرة. فوز الأهلى جعل الجماهير تتساءل متى يمكن للأبيض أن يحقق الفوز على الأحمر؟. وشهدت السنوات العشر الماضية تفوقًا كاسحًا للأهلى على غريمه التقليدى الزمالك فى مباريات القمة، وذلك عقب فوزه الأخير فى لقاء القمة فى الدورى الممتاز. وخلال السنوات العشر الأخيرة بدءًا من يونيو 2004 حتى الآن، التقى الأهلى والزمالك فى 29 مباراة مختلفة فى كل البطولات المحلية والأفريقية. وحقق الأهلى الفوز فى 18 مباراة خلال المباريات ال28، فيما تعادل الفريقان فى 10 مباريات، وحقق الزمالك فوزًا وحيدا فقط فى مايو 2007 أى منذ أكثر من 8 سنوات كاملة. يذكر أن خلال السنوات العشر الأخيرة خلال 28 مباراة سجل الأهلى 51 هدفًا بمعدل هدفين للأهلى فى كل مباراة، فيما سجل الزمالك 21 هدفًا فقط فى 29 مباراة بمعدل أقل من هدف فى المباراة الواحدة. وحقق الأهلى فى القمة 110، بقيادة مدربه المُخضرم فتحى مبروك المُنقذ، رقمًا قياسيًا جديدًا بعد أن واصل تفوقه على الزمالك الذى يصل اليوم إلى رقم 2983 يومًا منذ فوز الأبيض على أبناء القلعة الحمراء بالدور الثانى لموسم 2006/2007. فوز الأهلى سيجعله يتخطى حاجز ال3000 يوم حتى يتمكن الزمالك من تحقيق الفوز على الأحمر، وكسر عقدته لأكثر من ثمانية أعوام خالية من تذوق طعم الانتصار على الأهلى. الزمالك لم يتذوق فرحة الفوز على الأهلى منذ 8 سنوات يبدو أن جماهير الزمالك لم تعد تتعرف على طعم الانتصار على الأهلى، فعلى الرغم من تقديم الأبيض لأفضل مواسمه منذ عقد كامل من الزمن، بشهادة الجميع، إلا أنه فشل فى تحقيق الفوز على الأحمر، فى موسم التتويج بالدورى. آخر فوز حققه الزمالك على الأهلى فى الدور الثانى من الدورى يوم 21 مايو 2007، على استاد القاهرة بنتيجة 0/2. وكان الأهلى قد ضمن الفوز بالدورى، فى هذا الموسم، وقام بإراحة اللاعبين الأساسيين. وتقدم للزمالك بالهدفين كل من تامر عبدالحميد، وجمال حمزة على مدار الشوطين. البيت الأبيض على صفيح ساخن وفى سياق متصل، أكد بعض المقربين من مجلس إدارة النادى وجود اتجاه لدى بعض أعضاء المجلس لإقالة البرتغالى جيسوالدو فيريرا، المدير الفنى للزمالك، إلا أن أحمد جلال إبراهم، نائب رئيس النادى، أكد فى تصريحات خاصة ل"المشهد" أم مجلس الإدارة قرر تأجيل اتخاذ القرار النهائى بشأن استمرار المدرب البرتغالى من عدمه، عقب انتهاء مباريات الدورى المتبقية، فضلا عن تأكيد تأهل الفريق الأبيض لنصف نهائى البطولة الكونفدرالية. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الزمالك أن هناك اتجاها لبقاء البرتغالى دون زيادة راتبه فى العقد الجديد، فى ظل رغبة المجلس على الحفاظ على استقرار الفريق لحين حسم لقب الدورى رسميا، متخوفا من التغيير الذى قد يضر بالفريق ويتسبب فى ضياع اللقب، واتفق المجلس على تأجيل حسم موقف فيريرا مؤقتا وبعدها سيتم عقد جلسة للإدارة للحديث عن تجديد التعاقد معه من عدمه. وبرر الجهاز الفنى الأداء السيئ الذى ظهر عليه الفريق الأبيض خلال مباراة القمة، بتراجع مستوى بعض اللاعبين، فضلا عن إصابة صانع الألعاب أيمن حفنى المفاجئة قبل انطلاق المباراة بلحظات، مما تسبب فى إرباك الحسابات، وشدد الجهاز أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، فيما نفى مصدر إيقاف المستحقات، مؤكدا أنه لا يتبقى للاعبين سوى مكافأة الفوز على النصر بالدورى. فى سياق مختلف، يدرس أحمد عيد عبد الملك التقدم بطلب إلى إدارة النادى للرحيل فى الموسم المقبل بعد الخسارة من الأهلى، مبررا قراره بالحملة الشرسة التى تعرض لها فى المباراة والانتقادات التى نالها بشكل شخصى، وفضل اللاعب عدم التقدم بأى طلب رسمى، انتظارا لحسم الدورى العام بشكل رسمى خوفا من انتقاده واتهامه بالتأثير على الفريق فى ظل النقص العددى فى المركز الذى يلعب به فى الموسم الحالى.