"فكرة أن الأمريكية الأفريقية (ساندرا بلاند) ذات ال 28 ربيعاً التي توفيت في حجز الشرطة في مدينة (وولر) قد قتلت نفسها كانت مشكوك فيها لعدة أسباب: قتلت الشرطة الأمريكية أكثر من 600 شخص خلال العام الجاري"، جاء ذلك في مقال ل(ستيفن ثراشر) في ال"جارديان" البريطانية. يقول (ثراشر): "إن مدينة (وولر) في ولاية (تكساس) معروفة بتاريخها العنصري، وكانت مقاطع الفيديو التي أظهرت اعتقال (ساندرا) واكتشاف جثتها بعدها بثلاثة أيام كانت مقلقة جداً بحيث أثارت احتمالية وجود جريمة قتل" . ويضيف: "أشار تقرير الطب الشرعي إلي أن (ساندرا) انتحرت شنقاً، وتقول السلطات بأنه لا يوجد دليل علي أنها توفيت بأي طريقة أخري. إن السبب في عدم منطقية قتلها لنفسها ليس فقط لأن مقطع الفيديو يظهر بوضوح أن الشرطة طاردت (ساندرا) حتي قبضت عليها، ولكن أيضاً لأن النساء الافريقيات ديموجرافياً هن الأقل عرضة للانتحار"، بالإضافة إلي ان اهل ساندرا واصدقائها قد أكدوا واصروا انها من غير الممكن تؤذي نفسها!! تأتي هذه الحادثة في سياق طويل من الاضطهاد القديم الحديث ضد الأمريكيين الأفارقة، يقول (ديوين تشارلستون) عن مدينة (وولر) التي يبلغ السكان الأفارقة فيها نسبة 25 % : "إن هذه أكثر المدن عنصرية في الولاية (تكساس) التي هي أكثر الولايات عنصرية بدورها". (ديوين تشارلستون) هو قاضي سابق في مدينة (وولر) كان قد أمر في 2007 بإقامة جنازة يحضرها الافارقة لجثة امرأة بيضاء مجهولة الهوية، مما أثار جدلاً واسعاً ودفع مسئولين للتدخل لمنع أن تدفن امرأة بيضاء وسط جثث السود !! يقول تشارلستون :" لدينا عنصرية من المهد إلي اللحد" . كان (تشارلستون) في 2010 قد حوكم مع آخرين بتهمة قبول رشوة بعد تحقيق للشرطة الفيدرالية بخصوص قضايا فساد، ويعتقد (تشارلستون) الذي اصبح في 2003 أول شخص اسود منتخب في منصب قضائي في المدينة أن هذه التهمة قد حُركت بدوافع عنصرية.