انتهت امس فعاليات منتدي بطرسبورغ الاقتصادي في روسيا، والذي شهد مشاركة ممثلين عن كبري صناديق الإستثمار السيادية من 16 دولة أهمهم الولاياتالمتحدة والسعودية والصين إلي جانب بعض الدول الأوروبية والشرق أوسطية. وناقش المنتدي معوقات الاقتصاد الدولي وتباطؤ معدلات النمو المتأثره بموجات عدم الاستقرار الاقتصادي، وكيفية مواجهة الأزمات السياسية التي تسببت في تراجع الاقتصاد الروسي نتيجة العقوبات الغربية الموقعة عليها وطرق جذب مستثمرين جدد إلي السوق الروسية. وقال، أنتون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي والذي تولى وظيفة السكرتير المسؤول في اللجنة التنظيمية لهذاالملتقي، ان "منتدي بطرسبورغ" شهد هذا العام في دورته ال19 حضوراً قياسياً منذ انعقاده لأول مره في عام 19979، حيث فاق عدد الحضور 10 آلاف شخص من 120 بلدا. واضاف ان المنتدي شهد توقيع 205 اتفاقية ومذكرات تفاهم بلغت قيمتها 293.4 مليار روبل (5.6 مليار دولار) تقريباً، وذلك نتاج 150 فعالية وورش عمل جماعية بالفيديو كونفرانس والطاولات المستديرة. وشدد مستشار الرئيس الروسي "كوبياكوف"، علي نجاح المنتدي وتحقيق عدة اهداف منها الإلتفاف الدولي حول "روسيا" الذي تمثل في مشاركة من مسئولي حكومات دولية وكبري الصناديق السيادية، الذي يعكس، بلا شك، فشل العقوبات الاقتصادية المفروضة من الغرب وفشلها في عزل روسيا دولياً. وعلي هامش المنتدي، عقد الرئيس الروسي، فلايمير بوتين، عدة مقابلات تأتي اهمها لقائه مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سالمان، والذي سبق ان قال رئيس المنتدي، سيرغي بيلياكوف، "إذا كانت القيادة السياسية للسعودية شاركت المنتدي علي أعلي مستوي تمثيلي لبحث جدول أعمال التعاون والاستثمارات المُمكنة، فإن هذا يعني أن روسيا بالفعل مهمة جدا من حيث إنشاء مشاريع محددة واستثمارات معينة. وعقدت عدة لقاءات جمعت بين الرئيس الروسي مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، تشانغ قاو لي، واتفقا علي ان التبادل الاقتصادي بين البلدين شهد تطور ونمو ملحوظ، الذي سيعززه زيارة "فلاديمير بوتين" إلي "بكين" في 3 سبتمبر من العام الجاري، والتقى ايضاً مع رئيس وزراء منغوليا "جمت ساخن بلك"، ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو.