يزور "حيدر العبادي" رئيس الوزراء العراقي اليوم الأربعاء ايران، في زيارة رسمية ليوم واحد لبحث التعاون لمواجهة تنظيم داعش وتنفيذ الاتفاقيات السياسية والقانونية والبيئية والاقتصادية الموقعة بين البلدين، بالإضافة الى إثارة خلافه مع "نوري المالكي". ومن المقرر أن يجتمع حيدر العبادي في طهران مع عدد من المسؤولين الايرانيين يتقدمهم المرشد الاعلى "علي خامنئي" والرئيس "حسن روحاني"، حيث سيبحث العبادي "العديد من القضايا المشتركة والعلاقات بين البلدين والوضع الاقليمي والحرب على الارهاب، والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الارهابية"، بحسب بيان صحافي للمكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء. وتشير مصادر عراقية الى أن العبادي سيثير مع القادة الايرانيين خلافه مع نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق "نوري المالكي" الذي يسعى لوضع العصي في عجلات حكومته من اجل تعويق عملها وافشالها، حيث انه يعتبر أن العبادي قد اغتصب منصب رئاسة الحكومة منه. وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها العبادي الى طهران منذ تشكيله لحكومته الحالية في سبتمبر الماضي، وتتزامن هذه الزيارة مع استعدادات الحكومة العراقية في حشد القوات لتحرير مدينة الرمادي عاصمة محافظة الرمادي الغربية بمساندة التحالف الدولي، حيث تتطلع بغداد الى دعم أكبر من طهران في هذه الحرب لاسيما بعد انتقادها لضعف وبطء دور التحالف في هذا الجانب. وخلال زيارته لطهران اواخر العام الماضي، اتفق العبادي مع الرئيس روحاني على استراتيجية موحدة لمواجهة الارهاب والتصدي لتنظيم داعش الذي يسعى للسيطرة على المزيد من الاراضي العراقية وخاصة في محافظة ديالى المحاذية حدودها لايران شمال شرق بغداد، حيث تتضمن هذه الاستراتيجية تعاوناً امنيًا واستخباراتيًا بين البلدين ومراقبة تحركات المنظمات الارهابية وتعزيز امن الحدود المشتركة بين البلدين، كما اتفق العباد مع نائب الرئيس الايراني "اسحاق جهانغيري" ووزير الخارجية "محمد جواد ظريف" على تطوير علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعمل على رفع ميزان التبادل التجاري بين البلدين خلال العامين المقبلين الى 30 مليار دولار.