أثار أعلان الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسى السابق أستقالته عن حزب الحركة الوطنية المصرية حالة دهشة ورفض لهذا القرار من قبل الهيئة العليا للحزب واصفيين ان قرار الفريق شفيق بالاستقالة "خاطئ"ولا يصب فى مصلحة مصر ,فيما أعلن بيان عن الحزب رفضه لاستقالة الفريق ويطالبونه بالعودة الى مصر. قال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية ، إن الفريق أحمد شفيق أرسل له خطابًا رسميًا بالاستقالة من الحزب، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا معه حاول خلاله إثناءه عن هذا القرار، إلا أن شفيق متمسك باستقالته، معللاً ذلك بوجوده فى الخارج وعدم قدرته على التفاعل مع متطلبات الحزب فى الداخل. وأضاف قدري فى تصريح خاص ل "المشهد"، أنهم دعوا الهيئة العليا للحزب للاجتماع صباح اليوم، وتم الأتفاق على رفض استقالة الفريق شفيق"، متابعًا: "الفريق أحمد شفيق ليس مجرد رئيسًا لحزب الحركة الوطنية ولكنه مثلًا وأبًا للحزب". وتابع: "جماعة الإخوان حاولت ضرب إسفينًا بين الفريق أحمد شفيق والسلطات المصرية، لكن ليست هناك أية خلافات بين الفريق أحمد شفيق والقيادة السياسية"، مشيرًا إلى أن "اسم الفريق شفيق على قوائم ترقب الوصول منذ فترة حكم الإخوان وحتى الآن ولذلك لم يعد للقاهرة". وتابع قدري أنه تقرر عقد اجتماع عاجل للهيئة لحزب الحركة الوطنية المصرية غدًا الاثنين، بكامل تشكيلها، لبحث الاستقالة المقدمة من السيد الدكتور الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب والمسببة بعدم قدرته على العطاء للحزب نظرا لتواجده خارج البلاد,مؤكداً أنه تحدد فى جدول الأعمال بحث الاقتراح المقدم من النائب الأول لرئيس الحزب، برفض الاستقالة واتخاذ كل ما من شأنه رجوع الفريق عما قرره فى هذا الشأن. وأردف قدري أن الفريق أحمد شفيق ليس رئيسًا للحزب فقط، إنما هو رمز أساسى لجميع أعضاء الحزب بكل قياداته وكوادره ولن تقبل هذه الاستقالة تحت أى ظرف من الظروف. ومن جانبة قال أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية ان المؤشرات الأولية تؤكد رفض الحزب لاستقالة الفريق , مؤكداً إن اجتماع الهيئة العليا للحزب سيعقد غداً الاثنين، لمناقشة قرار استقالة رئيس الحزب من منصبه. وأشار الشاهد انه لم يتمكن من أجراء اتصال بالفريق شفيق للتراجع عن الاستقالة ,مؤكداً ان الوقت متأخر الان فى ابو ظبى ولكن بعد انهاء اجتماع الهئية العليا غداً سوف يجرى اتصال به للتراجع عن الاستقالة . وكان الفريق أحمد شفيق قد أعلن استقالته من رئاسة الحزب، وقال عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "تقدمت إلى الزملاء أعضاء الهيئة العليا بحزب الحركة الوطنية المصرية، باستقالتى من الحزب"، مضيفاً: "تأتى استقالتى نظرًا للظروف الصعبة التى كنت أمارس من خلالها عملى، واعدًا فى الوقت ذاته أن يتسع نشاطى وأكون خادمًا لكل أبناء شعبنا العظيم". وأضاف، فى نص استقالته من الحزب، "فى هذا الشأن، فأننى أود أن أؤكد لسيادتكم، وللزملاء نواب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، والأبناء الأمناء، وكل مصرى شرف بخدمة الوطن من خلال انتمائه للحزب، كما شرفنا نحن جميعا بانتمائه إلينا، أود التأكيد أن استقالتى من العمل بالحزب، انما جاءت نتيجة للظروف الصعبة، وغير الطبيعية، التى أمارس من خلالها عملى، الأمر الذى لم يتيح لى أن أقدم كل امكاناتى وخبراتى خدمة لأبناء حزبنا الناهض، واعدًا فى الوقت ذاته، أن يتسع نشاطى، وأن أكون خادمًا لكل ابن من أبناء هذا الشعب العظيم، وبكل ركن من أركان وطننا الحبيب، داعيًا المولى العلى القدير، أن يلهمكم الحكمة، ويمنٌ عليكم من قدرته، ما تستطيعون به".