لقي ثلاثة من جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" مصرعهم أمس الأحد، إلى جانب إصابة اثنين آخرين في مواجهات مع قوات من الجيش اليمني والأمن والمواطنين في محافظة الضالع جنوبي البلاد، كما قتل جندي. فيما أقدم عناصر القاعدة على استحداث موقع لهم في مدينة المحفد بمحافظة أبين. وأكد مصدر أمني أن مواجهات جرت صباح الأحد بين قوات الجيش والأمن ومواطنين مع أنصار الشريعة "أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة العوابل بمديرية التشعيب محافظة الضالع" موضحًا أن المواجهات أسفرت عن مصرع احد قيادات القاعدة لم يفصح عن اسمه واثنين آخرين و جرح اثنين كما تم القبض على تسعة. وأشار المصدر إلى أن المواجهات التي تعتبر الأولى من نوعها في محافظة الضالع لا تزال مستمرة. وقال مدير أمن محافظة الضالع، العميد علي حمود العمري،: إن قوات من الجيش والأمن بالإضافة إلى المواطنين "فرضوا طوقا على عناصر القاعدة وحاصروهم من كل الجهات أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة العوابل وطلبوا منهم تسليم أنفسهم لكنهم رفضوا وباشروهم بإطلاق النار" مشيرًا إلى مقتل جندي وإصابة مواطن في المواجهات. وفي أبين، حيث خاضت قوات الأمن واللجان الشعبية معارك مع أنصار الشريعة وصفت بالشرسة في كل من مدينتي جعار وزنجبار، على أثرها أعلنت السلطات الأمنية دحر عناصر القاعدة فيما أعلنت القاعدة انسحابها، استحدث المسلحون من عناصر التنظيم موقعا جديدا لهم في مدينة المحفد. وأوضح سكان محليون وقيادات ضمن رجال القبائل واللجان الشعبية لأن جماعة "أنصار الشريعة" استحدثت معسكرا لها في منطقة الخيالة على بعد كيلومترين جنوب المحفد لتجنيد وتدريب عناصرها، مشيرين إلى أن لديهم معلومات بأن قيادات القاعدة البارزة في تنظيم القاعدة يتواجدون في وادي "ضيقة" في جبال محصنة قرب المحفد. وأكدوا أن قبائل آل العود من آل با كازم واللجان الشعبية بالمحفد تمكنت خلال الثلاثة الأيام الماضية من استعادة السيطرة على المجمع الحكومي الذي يقع على بعد 15 كيلوا غرب مديرية المحفد بمحافظة أبين بعد أن كان في يد أنصار الشريعة. كما أوضحوا أن مكان المجمع الحكومي يمثل موقع استراتيجي هام يقع على مفترق أحور والمحفد وسيمكن من تضييق الخناق على جماعة أنصار الشريعة.
