غادر سوريا عدد من أسر الدبلوماسيين والضباط الروس غير الرئيسيين مؤخرا، وحل محلهم مئات المقاتلين الايرانيين الذين وصلوا لسوريا حديثا، وكشفت المصادر اليوم الأحد، أن 119 روسيا غادروا سوريا عبر مطار "حميميم" بالقرداحة، أول أمس الجمعة، على متن طائرة خاصة. وأوضحت المصادر أن هذه الطائرة هي الثالثة التي تغادر مطار "حميميم" محملةً بمواطنين روس خلال أسبوعين، ربت المصادر عن توقعاتها بأن يتم اجلاء باقي افراد الجالية الروسية خلال الايام القليلة القادمة . ويأتي ترحيل الجالية الروسية عن سوريا، عقب أنباء كانت قد تسربت عن اجتماع قمة الدول الثمانية بأن هناك مؤشرات لتوافق روسي أمريكي أوروبي حول ضرورة الإسراع في إزالة نظام الأسد،باعتباره عاملا مساعدا في انتشار الارهاب، وتم الاتفاق بين روسيا والدول السبع في القمة على منح الرئيس "بشار الأسد" ومجموعة من رموز نظامه حق اللجوء الى روسيا، مع ضمان عدم ملاحقتهم في المحاكم الدولية. وكشفت مصادر لبنانية عن استقبال منطقة جبل محسن ذات الاغلبية الشيعية في مدينة طرابلس اللبنانية لعشرات العائلات العلوية لأقارب ضباط في نظام الأسد خلال الاسبوعين الماضيين . وأكد مراقبون سوريون أن مغادرة الروس قابلها وصول مئات من المسلحين الإيرانيين والأفغانيين فجر الأربعاء الماضي إلى ميناء مدينة طرطوس على متن باخرة تحمل علم دولة بنما، قبل ان يتم نقلهم الى دمشق، وكان قد وصل من قبل ذلك مئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني الى ريف اللاذقية، لتشكيل خط دفاع في وجه قوات المعارضة عقب سيطرتها على مدينة جسر الشغور .