شهدت أسواق الضيافة في القاهرة نمواً كبيراً خلال الربع الأول من العام 2015. ويأتي هذا النمو نتيجة الاستقرار السياسي المستمر في المنطقة والثقة المتزايدة بين السياح بالوضع الأمني الحالي. وقالت"إرنست ويونج" في تقريرها الشهري حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط: ان تسجيل الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم في يعد الربع الأول من كل عام ذروة الموسم السياحي في المنطقة نظراً للطقس المعتدل، وتشهد قطاعات الضيافة في هذه الأسواق زيادة متواصلة في عدد المؤتمرات والفعاليات التي تتم إقامتها في هذه الفترة". وأظهر التقرير في كل من القاهرةوبيروتوالدوحة أعلى أداء لها خلال الربع الأول من العام 2015، وذلك بالرغم من استمرار هبوط أسعار النفط. وقال يوسف وهبة، رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: جاءت القاهرة في المرتبة الأولى في المنطقة من حيث أداء قطاع الضيافة خلال الربع الأول من العام 2015. وأضافت "أرنست ويونج" : ارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بشكل ملحوظ بنسبة ملفتة وصلت إلى 106.6%، وذلك على ضوء ارتفاع متوسط أسعار الغرف من جهة والإشغال من جهة ثانية، وارتفع متوسط أسعار الغرف من 76 دولار أمريكي خلال الربع الأول من عام 2014 إلى 103 دولار أمريكي خلال الفترة نفسها من العام 2015، وثمة زيادة بنسبة 16% في إجمالي معدلات الإشغال، حيث وصل إلى 46% خلال الربع الأول من العام 2015، فيما كانت معدلات الإشغال 30% خلال الفترة نفسها من العام 2014. وتعزى هذه الزيادة إلى الاستقرار السياسي المتزايد، بالإضافة إلى ازدهار النشاط الاقتصادي في الدولةمؤخراً. وجاءت بيروت في المرتبة الثانية، إذ شهدت العاصمة اللبنانية ارتفاعاً في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة خلال الربع الأول من العام 2015 بنسبة 46.5% وذلك بسبب ارتفاع إجمالي الإشغال بنسبة 14%، وزيادة متوسط أسعار الغرف بنسبة 8%، مقارنة بالفترة نفسها من 2014. وحلت الدوحة في المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة ارتفاعاً بنسبة 22.2% مقارنة بالربع نفسه من العام الفائت. وارتفعت أسعار غرف الفنادق من 204 دولار أمريكي خلال الربع الأول من 2014 إلى 167 دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2015. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع المتوسط اليومي لأسعار الغرف بنسبة 11.5% ونمو نسبة الإشغال من 69% خلال الربع الأول من العام 2014 إلى 76% خلال الفترة نفسها من العام الحالي 2015. وشهدت أسواق الضيافة في القاهرةوالمدينةالمنورةوبيروت زيادة إيجابية في شهر إبريل 2015. وواصلت القاهرة تسجيل ارتفاع كبير في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحةمع نمو بنسبة 78.7% في إبريل 2015 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة في متوسط الإشغال من 35.0% في إبريل 2014 ولغاية 49.0% في إبريل 2015، وذلك بسبب عطلة عيد الفصح المجيد. وفي شهر إبريل 2015، شهدت المدينةالمنورةوبيروت ارتفاعاً في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 36.9% و 12.3% على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الزيادة في متوسط الإشغال من 51.0% في إبريل 2014 إلى 56.0% في إبريل 2015. وانخفض أداء سوق الضيافة في مدينتي جدّة والرياض مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وشهد سوق الضيافة في هاتين المدينتين انخفاضاً في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 9.0% و 9.5% على التوالي في إبريل 2015، مقارنة بشهر إبريل 2014. وسجلت الفنادق في مختلف أنحاء دبي انخفاضاً في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 12.5% في إبريل 2014 مقارنة بالشهر نفسه من العام 2015. وحافظت المدينة على معدلات إشغال جيدة بنسبة 84.2% في إبريل مقارنة بنسبة 85.4% في إبريل 2014، ويعود الانخفاض في المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 326 دولار أميركي في إبريل 2014 إلى 289 دولار في إبريل 2015 إلى الانخفاض في الأداء الإجمالي للسوق. وشهد مجمل سوق الضيافة في دبي أداءً أقل، مع تخفيض الفنادق لأسعار الغرف للمحافظة على مستويات الإشغال. وحقق سوق أبوظبي للضيافة زيادة إيجابية في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية خلال شهر إبريل 2015، وارتفع الإشغال من 84.0% إلى 86.0% في إبريل 2015. وترافق ارتفاع الإشغال مع ارتفاع ملحوظ في المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 220 دولار أمريكي في إبريل 2014 ولغاية 236 دولار أمريكي في إبريل 2015، وذلك بسبب الزيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة من 9.1% في إبريل 2015، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وتعزى الزيادة في الإشغال إلى استضافة المدينة لمعرض سيتي سكيب أبوظبي. وأضاف يوسف: "من الواضح أن عدداً من الأسواق الرئيسية لا يزال يشهد نمواً ثابتاً في قطاعات الضيافة على الرغم من هبوط أسعار النفط. ولكن مع اقترابنا من أشهر الصيف والطقس الحار، فمن المتوقع أن تنخفض معدلات الإشغال بشكل تدريجي في مختلف أنحاء المنطقة". وشهدت دبي على سبيل المثال انخفاضاً طفيفاً في عام 2015، مع انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة تقارب 6.4% خلال الربع الأول من العام وبنسبة 12.5% خلال شهر إبريل 2015. ومن المرجح أن يتأثر السوق بشكل أكبر بسبب انخفاض السفر من روسيا وأوروبا، مع انخفاض قيمة الروبل الروسي واليورو. ويتم تعويض ذلك بزيادة السفر من الأسواق الناشئة مثل الهند والصين، والتي تستفيد من أسعار النفط المنخفضة وارتفاع القوة الشرائية. واضاف يوسف: "بشكل عام، من المتوقع أن يحافظ نمو عدد المسافرين إلى المنطقة بوتيرة منسجمة مع عدد الغرف الفندقية المتاحة. ويعود ذلك لعدد من العوامل، ومنها زيادة الحاجة إلى تعزيز السياحة العلاجية والمتنزهات الترفيهية ومنافذ التجزئة، فضلاً عن التحضيرات الحالية التي تقام استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022 ومعرض دبي إكسبو 2020". ويتم قياس الأداء الفندقي في تقرير EYحول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط باستخدام العديد من المؤشرات، ومنها إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، ومعدلات الإشغال، ومتوسط أسعار الغرف. ويغطي التقرير السوق الفندقي في دول ومدن مختارة في منطقة الشرق الأوسط على أسس شهرية أو سنوية.