الدكتور محمد الشحومي الإدريسي، ممثل قبيلة أولاد الشيخ زليتن الليبية ل"المشهد": تركيا تثير الفوضى فى ليبيا ليعود "الإخوان" إلى حكم مصر تركياوقطر ينفذان مخطط الفوضى الخلاقة بتعليمات أمريكية قطر تستخدم "الجزيرة" و"القرضاوى" لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديدة "30 يونيو" أصابت أردوغان ب"الهيستيريا" هناك من غابوا عن مؤتمر المصالحة تحت تأثير "مخدرات الأكاذيب" البيان الختامى يتضمن نقاط لا تخدم المصالحة وتنحاز لطرف على حساب أخر "الناتو" حقق أهدافه وترك ليبيا تتخبط في الفوضى مع المساعى التى يقوم بها أطراف النزاع فى ليبيا، لحل الأزمة الجارية فى البلاد، تقوم القبائل الليبية، بعقد اجتماعات ومباحثات للوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف، وكان أخرها المؤتمر، الذى عقد فى مصر على مدار 3 أيام تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية، وبحضور نحو 540 شخصية من القبائل الليبية المختلفة وكان من أبرز المشاركين، الدكتور محمد الشحومي الإدريسي، ممثل قبيلة أولاد الشيخ زليتن الليبية، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة، والذى رأى أن البيان الختامى للمؤتمر، يشمل بعض النقاط التى لا تخدم المصالحة الوطنية، وتنحاز لطرف على حساب الأخر، وهو ما يباعد المسافات بين أطراف الأزمة. ونفى الإدريسى، فى حديثه ل"المشهد"، أن يكون هناك أى مقاطعة من جانب القبائل، مشيرًا إلى أن لكل مبرراته، هناك من يواجه صعوبة فى التنقل، بسبب تهديد الميليشيات، كما انتاب البعض الخوف من أى ضغوط وأجندات خارجية، قائلا: "ولكن هناك من غابوا تحت تأثير مخدرات (الأكاذيب والأراجيف)، التى يروج لها أعداء المؤتمر". وأضاف أمين سر اللجنة التحضيرية ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر: "وبالرغم من تلك العقبات، يعد البيان الختامي، معبرا تعبيرا حقيقيا عن إرادة الليبيين، وأخرس ألسنة المشككين، وأظهر للعالم، رأي الليبيين، ورؤيتهم دون تزييف أو تضليل". واتهم ممثل قبيلة أولاد الشيخ زليتن الليبية، كل من قطروتركيا، بدعم وتمويل قوات "فجر ليبيا"، كما أن دولة الإمارات، تدعم كتائب القعقاع والصواعق، مشيرًا إلى أن الدور "التركى- القطرى"، يسعى إلى تطبيق مخطط سياسات الفوضى الخلاقة، التي جاءت لإعادة ترتيب المنطقة وفقا لخرائط الشرق الأوسط الجديد، والذى لن يكون فيه دولة متماسكة سوى الكيان الصهيوني، الذي تريده أمريكا، كما أن أنقرة، هى من تقود قطر، مستغلًا أداتها الإعلامية قناة الجزيرة، وأداتها الدينية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيسه يوسف القرضاوي. وأكد أن أردوغان، صعد بتنظيم الإخوان المسلمين، لمقاعد الحكم، مستغلين ثورات الربيع العربي، وقد تحقق لهم ذلك لولا، ثورة الشعب المصري العظيم يوم 30 يونيو، التي قلبت الطاولة وغيرت الموازين وأدخلت أردوغان في حالة من الهيستيريا، ومن أجل إعادة الإخوان لحكم مصر لا بد من إحكام السيطرة على ليبيا، وإشاعة الفوضى فيها لتكون قاعدة لإثارة القلاقل في مصر، لذلك كانت تركيا وتابعها قطر يدفعون بكل قوة لدعم التيار الإسلامي المسلح في ليبيا. وحول تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف ب"داعش"، ونفوذه فى ليبيا، قال: "الدولة الإسلامية التى أعلن عنها التنظيم فى العراق والشام، وبالتالى لا علاقة لها بليبيا"، مشيرًا إلى أن المقصود، بالفعل هم أنصار دولة الخلافة الإسلامية، كما أن تأثيرهم محدود جدًا، ويمكن محاصرته، والتخلص منهم فى حال تمت المصالحة الوطنية الشاملة، حيث أنهم يستغلون الفراغات بين القوى المتصارعة ويملئونها. ووصف الإدريسى، ما يروجه حلف الناتو، بأنه تدخل فى ليبيا لحماية شعبها، وفى الحقيقة هى " كلمة حق أريد بها باطل"، حيث تسببت تدخلات الحلف، فى بروز "نتوءات سرطانية"، على سطح الجسم الليبي، وتمكنت من التمركز بقوة فى هيئة، مليشيات مسلحة، وعصابات للتهريب الدولي، ومافيات الجريمة المنظمة، مؤكدًا: أنه "ثبت بما لا يقبل مجالا للشك أنه جاء للقضاء على القذافي، وتفكيك الدولة تماما، كما فعل في العراق، وفور تحقيق أهدافه أدار ظهره وترك البلاد تتخبط في الفوضى". وأظهر أن من أهم التنظيمات الكبرى، فى ليبيا، هى كتائب تسمى "الدروع"، تابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، تعمل في إطار "فجر ليبيا"، تواجهها في المنطقة الغربية، كتائب تابعة للجيش الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، بالإضافة إلى كتائب تابعة لما يسمى بمجالس "شورى الثوار".