صرح وزير الخارجية سامح شكرى بأن القاهرة ستستضيف لقاءً ثلاثيًا خلال يونيو القادم يجمع كلا من: الجزائر ومصر وليبيا للتطرق إلى الأوضاع فى المنطقة وعلى رأسها الوضع فى ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار مواصلة التنسيق والتعاون للإسهام الإيجابى فى حل القضايا المرتبطة بالأوضاع فى ليبيا سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية. وقال وزير الخارجية، فى تصريح أدلى به عقب لقائه اليوم "عبد القادر مساهل" وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقى والجامعة العربية، إنه جرى خلال اللقاء بحث عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة الإقليمية منها وفى مقدمتها التطورات الحاصلة فى ليبيا، مشيرا إلى أنه كان هناك اتفاق على بذل المزيد من التعاون وتنسيق المواقف ومتابعة الأوضاع فى ليبيا وتطوراتها مع دعم جهود التسوية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقا للجهد الذى يبذله المبعوث الأممى فى ليبيا "برناردينو ليون". ولفت إلى أن اجتماعه مع الوزير مساهل اتسم بالكثير من التفاهم والاتفاق على رفع مستوى التنسيق السياسى والأمنى بين مصر الجزائر حتى نستطيع أن نحمى أنفسنا من أية مخاطر لنفاذ الإرهاب أو زعزعة استقرار أى من البلدين. وعلى المستوى الأفريقي، قال شكرى إنهما استعرضا الجهود الجزائرية-المصرية المشتركة لدعم منظمة الاتحاد الإفريقى والارتقاء بها حتى تلبى احتياجات الدول الأعضاء، ومن جانبه، قال الوزير الجزائرى إن مسألة عقد اجتماع استثنائى للاتحاد الإفريقى على مستوى الوزراء لوضع منهجية جديدة أكثر براجماتية لعمل هذه المنظمة شكلت أحد محاور اللقاء الذى جمعه اليوم مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى. وقال مساهل إنه تطرق مع رئيس الدبلوماسية المصرية إلى ضرورة التنسيق على مستوى الوفدين فى الاجتماع المقبل للاتحاد الإفريقى سواء على مستوى الوزراء أو على مستوى القمة حتى تكون لنا منهجية جديدة للعمل على مستوى هذه المنظمة، مشيرا إلى أن جدول أعمال القمة المقبلة للاتحاد الإفريقى سيتناول كيفيات حل بعض النزاعات الدائرة فى القارة السمراء على غرار منطقة جنوب السودان والصومال. أما فيما يتصل بالوضع السائد فى ليبيا، قال مساهل إنهما اتفقا على ضرورة التنسيق على المستوى السياسى والأمنى لأن مصير ليبيا هو مصير دور الجوار مضيفا بالقول: "لدينا رؤية مشتركة حول الحل السياسى للوضع بليبيا وكذا بالنسبة لمكافحة الإرهاب ومسألة الهجرة السرية"، مشيرا إلى أن الاجتماع الثلاثى، الذى ستستضيفه القاهرة، يعد الثانى من نوعه بعد اجتماع روما.
