اعتذر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لطلاب جامعة القاهرة الذين أجلت امتحاناتهم اليوم وقال خلال حفل تنصيبه رئيسًا للجمهورية بجامعة القاهرة "قبل أن أبدأ حديثي معكم أوجه حديثا خاصا إلى أبنائي طلاب جامعة القاهرة الذين أجّلت امتحاناتهم اليوم، وهم فقط في كليتي الحقوق والآداب، وسوف يؤدون الامتحان الفترة المسائية وامتحان الصباح تم تأجيله للخميس 11 يوليو وأعلموا بذلك، فأرجو أن يتقبلوا مني اعتذاري عن تأجيل امتحاناتهم". قال ، إن مصر الشعب والأمة والحكومة والرئاسة، تقف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على جميع حقوقه المشروعة، وسنعمل على إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية ليكون الشعب الفلسطيني صفا واحدًا لاستعادة أرضه وسيادته وتعهد مرسي بأن تقوم الدولة بكامل مسئوليتها تجاه المجتمع وأبناء مصر بالداخل والخارج وأن تسهر على ما يخص أمنه وأن يبلغ غاية وسعه لدعم وثائق التعاون والمحبة بين كل أطياف المجتمع المصري وتفعيل مفهوم المواطنة بين المصريين جميعًا" وأكد مرسي على الحاجة الماسة لإزالة آثار الفوضى في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي،متهما النظام السابق بالإسهام في تلك الفوضى على مدار العقود الماضية، ومشددا على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهوم الشامل ليتحقق الاستقرار المنشود وأضاف أن الشعب استطاع تقويم مسار السلطة وأسقط تلك السلطة الظالمة بشكل سلمي حضاري ضاربا في ذلك أروع النماذج التي عرفتها الأمم موجها رسالة "لمن تنتابهم هواجس من تبدل مسار الدولة المصرية لمسارات أخرى أقول لهؤلاء إن الشعب اختارني من أجل مسيرة حضارة الدولة المصرية ولن يقبل الشعب الخروج عن تلك المسيرة". كما وعد بالحفاظ على الدولة المصرية وإصلاحها حتى تصبح المؤسسات أكثر تعبيرا عن المصريين، وأن تعمل أجهزة الدولة على رعاية مصالح المواطنين في الداخل والخارج". وقال:"النظام السابق أدى لتقزيم دور مصر الإقليمي وأقول اليوم إننا سنعيد تشكيل منظومة أمن مصر القومي بما يتفق مع قدرات مصر الصلبة والناعمة وثقلها الحقيقي في الدوائر العربية والإسلامية والإفريقية والدولية، .. إننا نحمل رسالة سلام للعالم ورسالة حق وعدل وكما تعهدنا دوما نؤكد على التزامات مصر من معاهدات واتفاقات دولية نرعاها" واوضح سيأتي دستور حارس للحريات العامة والخاصة ويقوم على الحق والعدل والقانون ويحمي استقلال القضاء ومطلقا لحرية الفكر والتعبير والتنظيم والإبداع، دستور يحقق العدل الاجتماعي وينقل مصر لمصاف الدول الحديثة التي يكون الحاكم فيها أجيرًا عند الأمة وخادما للشعب". واضاف "إن من أولى مهماته أن يكون حكمًا بين السلطات راعيًا للدستور والقانون وذلك بعد أن أولاني الشعب ثقته في انتخابات حرة نزيهة أشرف عليها قضاة مصر العظام وحرستها القوات المسلحة ورجال الشرطة الأمناء وأعلن شيوخ القضاء المصري نتيجتها التي جاءت بها صناديق الانتخاب وقال إن المصريين لا يصدرون الثورة، ولانتدخل في شئون الشعوب أو الدول ولا نسمح في نفس الوقت بأحد أن يتدخل في شئوننا، لكنه طالب فى نفس الوقت بوقف نزيف الدم الذي يراق في سوريا. واضاف :"المصريون لا يصدرون الثورة، نحن لا نتدخل في شئون الشعوب أو الدول ولا نسمح في نفس الوقت بأحد أن يتدخل في شئوننا، ونعلن تأييدنا للشعوب بالحصول على حريتها فتلك هي المبادئ العامة التي يؤمن بها الناس جميعا، فمصر اليوم تدعم الشعب السوري". وطالب مرسي بوقف ما وصفه بنزيف الدم الذي يراق في سوريا "وسنبذل كل جهد من أجل ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله". ووعد بتفعيل السوق العربية المشتركة ومنظومة التعاون المشترك وأن كل الدول العربية حريصة على ذلك لأن مصر إن نهضت نهض العرب جميعا.