السفر الى أمريكا هو حلم أغلب الشباب فى مصر تقريبا، وبغض النظر عن المستوى الاقتصادى يبقى السفر إلى بلاد العام سام هو أمنية أغلب الشباب، وقبل الدخول فى التفاصيل أحكى لكم عن تجربتى الصحفية فى التنقل بين الولاياتالمتحدة وهى تجربة اتفقت فيها مع الصحيفة للرصد على أرض الواقع وهى سلسلة حلقات يجب أن يقرأها الشاب المصرى لتكون بمثابة الدليل قبل اتخاذ قرار السفر مبدئيا وببساطة يمكن القول إن امريكا هى النظام كل شىء مدروس ولايقبل الصدفة احترام الأخر واحترام القانون هو الشعار أو النهج الذى يسير عليه الجميع، وقبل أن أكتب عن تجربتى فى فلادلفيا يجب أن نرجع إلى الوراء بعض الشىء بل كثيرًا لنحكى قصة الهجرة من البداية على أن نحكى فى الحلقة القادمة تجربتى فى فلادليفا.. تعتبر بداية هجرة المصريين إلى الولاياتالمتحدة متأخرة نسبيا، فقد وصل أوائل المهاجرين المصريين إلى أمريكا بعد مرور قرن تقريبا من وصول نظرائهم العرب من بلاد الشام الذين يعود تاريخ وجودهم في الولاياتالمتحدة إلى منتصف القرن التاسع عشر. الغالبية العظمى من المهاجرين المصريين الأوائل كانوا من اليهود والأقباط، ثم تبعهم إسلاميون تركوا مصر في الستينات ولا يوجد إحصاء دقيق يحدد عدد الأمريكيين من أصل مصري، مصادر السفارة المصرية في واشنطن تؤكد أن عدده لا يقل عن 800 ألف نسمة. مشاهير الجالية المصرية من أشهر الأسماء المصرية الأمريكية العالميه "فاروق الباز، أحمد زويل"، فاروق الباز الذي اشتهر من خلال عمله في برنامج أبوللو في وكالة أبحاث الفضاءNASA في أوائل السبعينات، كما عمل الباز في معهد الفضاء التابع لمتاحف سميثونين في العاصمة واشنطن، وهو يعمل الآن مديرا لمركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن. أما أحمد زويل ، فيعرف من خلال حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999. ومن بين الأسماء الأكاديمية الأخرى المعروفة عالم الاقتصاد الدكتور إبراهيم عويس أستاذ الاقتصاد بجامعة جورجتاون. وفي عالم السياسية طل في السنوات الأخيرة اسم دينا باول مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الثقافية والتعليمية والناشطة في الحزب الجمهوري. وفي مجال الاقتصاد ورجال الإعلام هناك حاييم سابن المولود في الإسكندرية، والذي يعمل في مجال الإعلام، ويعتبر طبقا لمجلة فوربس ضمن قائمة أغنى مائة شخص في الولاياتالمتحدة. أهم الجمعيات الناشطة من أهم الجمعيات الناشطة في إطار الجالية المصرية الأمريكية الجمعية الثقافية المصرية الأمريكيةEACA التي تأسست في بداية السبعينات وتتخذ من واشنطن مقرا لها والتي تهدف إلى ربط الأجيال الناشئة بثقافته الأصلية، والتفاعل مع المجتمع الأمريكي سياسيا واجتماعيا وثقافيا. وهناك الجمعية المصرية الأمريكيةEAO في ولاية كاليفورنيا التي تأسست عام 1984 بهدف ربط أبناء الجالية بوطنهم الأصلي، وتعزيز التفاهم بين الجالية وبقية مكونات المجتمع الأمريكي. ومن بين الجمعيات ذات البعد الاجتماعي الوظيفي رابطة الدارسين (العلماء) المصريين الأمريكيينAEAS التي تأسست في أوائل السبعينات من 50 عالم وأكاديمي أمريكي من أصل مصري.