أبوبكر مالي ويحيى هاشم مصريان يفتيان للتنظيم قيادات مصرية تكفيرية وراء تنظيم "داعش" "مبايعة البغدادى.. استحلال دماء المسيحيين.. إهدار دماء الشيعة" أبرز المرتكزات "مالى" سافر إلى أفغانستان وأنضم لصفوف المجاهدين لقتال السوفيت "هاشم" من أبرز قيادات "التكفير والهجرة" تورط في عمليات إرهابية فى مصر "إدارة التوحش" يعتبر أهم المرجعيات الدينية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في وقتٍ لايزال فيه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولاً أوربية وعربية أخرى بلغت ال 50 دولة، ينفذون طلعات جوية ضد أهداف ونقاط تجمع التنظيم الإرهابي الأكبر الذي أعلن دولة الخلافة منذ نحو عام تقريباً، تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف ب(داعش)، إلا أن التنظيم مستمر في سيطرته على العديد من المساحات الشاسعة في العراق وسوريا. يرى خبراء في الحركات الأصولية أن كثير من القيادات المصرية في تنظيم الجهاد شاركت في وضع تلك المرتكزات، إلى جانب ما استحدثه زعيم التنظيم الذي نصب نفسه أميراً للمؤمنين أبو بكر البغدادي، والمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني. ومن بين أبرز المرتكزات الفكرية للتنظيم اعتقاده بأنه من لم يُكفّر من كفّره أبوبكر البغدادي فهو كافر، وكل كافر يجب قتله، وكل من لم يُبايع البغدادي مُرتد يجب قتاله، فضلاً عن استحلالهم دماء المسيحيين والأيزيديين، وسبي وبيع نسائهم، وإهدار دماء المنتمين للمذهب الشيعي ذبحاً، معتبرين إياهم الأشد خطراً على المسلمين. صبرة القاسمي، القيادي السابق في تنظيم الجهاد المصري، قال إن أحد واضعي الأسس التي بنى عليها تنظيم "داعش" منهجه يُدعى أبوبكر مالي، موضحاً أنه في العقد السادس من عمره، كان يعمل في بداياته في جهة سيادية بالدولة، وأنه تعرَّف على شكري مصطفى، مؤسس تنظيم "التكفير والهجرة"، فكانت أول قراراته ترك عمله والسفر إلى أفغانستان، لقتال المحتل السوفيتي والاصطفاف ضمن صفوف المجاهدين هناك. وأكد القاسمي ل"المشهد" أن مالي بعد سفرة العاصمة الأفغانية (كابول) استقر هناك، ثم سرعان ما أصدر كتابه الأهم "إدارة التوحش" في 2005، حيث وجد الكتاب انتشاراً واسعاً في صفوف التنظيمات المسلحة خاصة التي لها أطماع توسعية، ومنذ ذلك الوقت ويعتبر الكتاب أحد أهم المرجعيات الدينية لتنظيم (الدولة الإسلامية)ً. كتاب (إدارة التوحش) يتضمن خطط واستراتيجيات اقتحام المدن والسيطرة عليها من قبل الجماعات الإرهابية، إلى جانب العمل على بث الرعب في نفوس المواطنين اعتماداً على الحديث "نصرت بالرعب مسيرة شهر"، وأوضح القاسمي إن مالي سافر إلى دمشق منذ بداية الثورة السورية عام 2011، وهناك التقى قيادات داعش حتى أصبح أحد أبرز قيادات التنظيم. المصري الثاني الذي ساهم بشكل أساسي في وضع المرتكزات الفكرية لتنظيم (الدولة الإسلامية) يُدعى يحيى هاشم، وهو أيضا في العقد السادس من عمره، ويعتبر أحد أبرز قيادات تنظيم (التكفير والهجرة)، تورط في عمليات إرهابية عدة شهدتها مصر في ثمانينيات القرن الماضي. هاشم اعتُقل أكثر من مرة، ورجح القاسمي أن يكون من بين أهم السجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجونهم إبان ثورة يناير 2011، مضيفاً: "هاشم سافر إلى سورية مع انطلاق الثورة هناك، وقاتل ضمن صفوف جبهة النصرة ثم تعرّف على قيادات داعش أثناء الاندماج بين التنظيمين قبل الشقاق بينهما، ما جعله ضمن صفوف داعش. ويعتبر هاشم بحسب خبراء الحركات الأصولية أحد أهم المنظّرين العقائديين في داعش، حيث يتولى إصدار فتاوى التنظيم التي تتم على إثرها عمليات القتل. القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم، قال إن الكثير من المصريين موجودين حالياً في صفوف "داعش"، واوضح ل"المشهد" أن تلك القيادات تتصدر صفوف قيادات التنظيم، كون التنظيمات الجهادية تضع المقاتل والقيادي المصري نصب العين، ويُعلّقون عليه الكثير من الأمل، نظراً للإسقاط النفسي الذي يضعه المسلحون حول تاريخ مصر في الجهاد، مشيراً إلى أن كثيرا من المصريين أسسوا تنظيم القاعدة مع أسامة بن لادن. من العدد المطبوع من العدد المطبوع