أكد الرئيس محمد مرسى أنه ضد مبدأ "أخونة الدولة"، مشيرًا إلى أنه رئيس لكل المصريين على اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم، وأضاف خلال لقائه اليوم برؤساء تحرير الصحف - أن النساء شقائق الرجال، ولا إجبار عليهن فى ارتداء زى معين أو نهج طريقة معينة. واضاف أنه لن توجد لغة للتخوين فى كل مناحى عمله سواء فى الحوارات أو العمل أو السلوكيات.. "كما أننا جميعا مواطنون صالحون ولا مجال للتخوين بيننا، فكلنا أبناء هذا الوطن كل يؤدى دوره"، وأوضح أنه سيعمل على ضرورة رفع الاعباء عن كاهل الصحفيين من خلال زيادة بدلات التدريب وقيمة المعاش. ووجه الرئيس المنتخب رسالة الى الأمة قال فيها إن رجال الصحافة والإعلام أكبر من التوجيه أو الاحتواء، وأن كل المطلوب هو الوصول لأقصر الطرق وأنجحها بعد أن وضعنا أقدامنا على أول خطوة وبداية الطريق... وعلينا جميعا الاستفادة من هذه البداية والبناء عليها وعدم الاستمرار فى التحليلات التى لا تؤدى إلى تطوير ينتقل بنا من حال إلى حال. وأكد الرئيس مرسى أهمية أن يكون هناك مؤتمر جامع موسع يمثل فيه كافة الاعلاميين فى كل المجالات ويتعرض بالبحث لكل الاتجاهات، وتخرج عنه توصيات تتحول إلى سلوك حقيقى نتوافق عليه جميعا، مشددا على الحرص على إيصال الرسائل الإعلامية الصحيحة لشباب مصر من خلال خلاصة أفكار وآراء وممارسات رجال الصحافة والإعلام. وشدد على احتياجه الشديد لرجال الصحافة والاعلام وآرائهم الموضوعية وأنه فى هذا المجال ليس له حق على أحد وأنه فى المستقبل وبمرور الأيام سيكون للكلام (طعم). الرئيس محمد مرسى لم تمنعه حميمية اللقاء من التحدث عن بعض الأخبار المهمة فذكر أنه لا زيارة حاليا لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر، وربما تكون فى منتصف يوليو المقبل، كما أنه لا لقاء لرئيس الوزراء الإسرائيلى مع الرئيس المصرى المنتخب .. ومن الأخبار كذلك أنه لن يحضر أى رئيس أو ضيف أجنبى لمراسم أداء الرئيس مرسى لليمين القانونية، فالاحتفال سيكون مصريا تماما وهؤلاء قد يحضرون الاحتفال الذى سيقام فى المساء بمناسبة تسلم السيد الرئيس لمقاليد الأمور. وتعرض اللقاء إلى الحديث عن الصحف القومية.. ملكيتها وادارتها.. وهل سيتم الفصل بين الملكية والادارة، حيث أفاض فى القول عن احترام القانون واحترام أحكام القضاء حتى يتم تعديل القانون أو تغييره فى ظل مرحلة انتقالية فيها دستور مؤقت. وحول وضع المرأة فى ظل النظام الجديد قال الرئيس إنها غير مجبرة فى موضوع العقيدة فهل يجوز إجبارها على ارتداء زى معين؟، وثانيها أن النساء شقائق الرجال ولهن كل الحقوق فى كل المجالات ووجودهن المكثف فى العمل فى معظم الوزارات مثل وزارة التربية والتعليم خير دليل على ذلك فكيف نلزمها بيتها؟، وهل سنصدر الشعب المصرى إلى الخارج ونأتى بشعب آخر؟. وقال إن ن تجربة المرأة فى العمل السياسى قليلة جدا ليس فى مصر فقط ولكن فى كل دول العالم وهذه هى تجربتها بكل الدول.. أيضا ألمح إلى أهمية إعادة النظر فى بعض الكيانات الموجودة مثل المجلس القومى للمرأة أو المجلس القومى لحقوق الانسان وضررة البحث عن (حلول) لهذه الكيانات. ازداد الحوار سخونة عند الحديث عن حكم المحكمة الدستورية حول مجلس الشعب ومسألة الأمن القومى وعلاقته بالأمن القومى العربى وإلى من سينحاز الرئيس محمد مرسى عند حدوث أزمات إقليمية؟، وماذا عما يسمى "أخونة" الدولة؟.. الرئيس المنتخب بهدوء شديد أوضح أن كل ماصرح به بعد حكم المحكمة الدستورية وقبل فوزه فى انتخابات الرئاسة بأنه حكم واجب ولكنه غير راضٍ عنه وأن الحكم واجب الإحترام وأن ذلك هو لا يزال يؤكده غير أن الكلام ليس فى الحكم ولكن فى كيفية إنزاله على الواقع وتطبيقه و هل كان توقيته مناسبا وما مصلحة الوطن.. الحكم بعدم دستورية بعض مواد القانون، وبالتالى عدم الدستورية حكم واجب النفاذ ولكن آليات التنفيذ فيها كلام. أما موضوع "أخونة الدولة" فإنه لن يكون وهو عنوان لايعبر عن الواقع لامن حزب واحد ولا غيره.. فأنا رئيس لكل المصريين وقد استقلت من منصب رئيس حزب الحرية والعدالة ولكننى لم أستقل من الحزب.. أما موضوع الأمن القومى فكلاهما يتأثر بالآخر وهذا ليس تاريخ فقط ولكنه " جغرافيا أيضا ".. تطرق لقاء الرئيس محمد مرسى بالصحفيين كذلك إلى الحديث عن القضية الفلسطينية وأنها قضية حقيقية وواقعية وسنظل ندعمها وسيظل الشعب المصرى داعما لغزة المحاصرة والسؤال هو: كيف ستتحقق حقوق الشعب الفلسطينى. هموم القبيلة الصحفية كانت مسك الختام فى لقاء السيد الرئيس عرضها نقيب الصحفيين بسلاسة ويسر مطالبا بأن يتم تنفيذ أحكام القضاء بزيادة الحد الأدنى لأجر الصحفى ومعاشه وبدل تدريبه إلى 1200 جنيه فى كل حالة وأن هذا الأمر لا يحتاج لتحقيقه سوى 53 مليون جنيه سنويا فى الوقت الذى تدخل فيه خزينة الدولة من تمغة الصحافة سنويا اكثر من 700 مليون جنيه وانه ليس بالكثير عليهم زيادة رواتبهم ومعاشاتهم...قلب السيد الرئيس الرقيق جعله يطلب من نقيب الصحفيين بيانات رسمية بالمعلومات التى طرحها فى اللقاء. وفى ختام اللقاء الحميمى مع رجال الصحافة والاعلام حرص الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى على اخذ صورة تذكارية ببهو قصر الاتحادية مع جميع من حضروا اللقاء من الصحفيين وكان الامر صعبًا على مصورى الرئاسة فتم تقسيمهم الى مجموعتين التقطت الصور التذكارية للسيد الرئيس مع كل منهما.
