كتب- أحمد عبدالله لاقي اجتماع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى مع السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة أول أمس العديد ارتياحا وردود أفعال إيجابية داخل أروقة وزارة الداخلية، خاصة فى ظل ما تردد فى الشارع المصرى من اعتزام الرئيس المنتخب الاطاحة بالعديد من قيادات وضباط الوزارة فى إطار ماأطلق عليه "حركة تطهير الشرطة". وجاء لقاء الرئيس المنتخب مع وزير الداخلية وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة ليشحن همم كافة أبناء الجهاز الذى يسهر على أمن المصريين؛ وذلك بعد إشادة الدكتور مرسى بجهود رجال الشرطة وتضحياتهم فى سبيل تحقيق أمن وآمان المواطن، وإعلان رفضه التام لمصطلح "تطهير الشرطة" وتأكيده على أن الغالبية العظمى من أبناء ذلك الجهاز هم من الشرفاء، وكذلك وعده بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتقوية الشرطة ومساعدتها على القيام بدورها فى حفظ الأمن والاستقرار بالشارع المصرى. وحرص أعضاء المجلس الأعلى للشرطة على نقل تصريحات الدكتور مرسى الى مختلف الضباط والأفراد والمجندين، مما انعكس ايجابيا عليهم وكان له عظيم الأثر فى ارتفاع روحهم المعنوية ودفعهم للاستمرار فى التضحية بالغالى والنفيس فى سبيل تأمين الجبهة الداخلية للوطن. وثمن رجال الشرطة دور أعضاء حزب "الحرية والعدالة" فى مجلس الشعب إلي جانب باقى الأعضاء فى تبنى اقرار تعديلات قانون "هيئة الشرطة"، والتى رفعت مرتبات كافة أعضاء هيئة الشرطة، وأقرت التدرج الوظيفى لأفراد الشرطة. وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أن هذا اللقاء سيكون له أكبر الأثر فى زيادة الانتاج الأمنى والوصول لأعلى معدلات الأداء الأمنى خلال المرحلة المقبلة، وخاصة فى ضوء تغيير فلسفة واستراتيجية العمل بوزارة الداخلية عقب ثورة 25 يناير؛ حيث اقتصر دور الشرطة على العمل على مدار ال24 ساعة على تحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى فقط دون التدخل من قريب أو من بعيد فى مجريات الحياة السياسية فى البلاد. وأضافت:أن تغيير فلسفة العمل داخل وزارة الداخلية ثبت بالدليل القاطع من خلال حياديها الواضح خلال انتخابات مجلسى الشعب والشورى و الانتخابات الرئاسية، واقتصار دورها على تأمين العملية الانتخابية دون التدخل فى مجرياتها، وهو ما أشاد به الدكتور مرسى نفسه خلال تغريدة على موقع شبكة التواصل الاجتماعى "تويتر" عقب فوزه في الانتخابات، وكذلك العديد من المراقبين الدوليين ومنظمات المجتمع المدنى المتابعين للعمية الانتخابية فى البلاد. وأوضحت المصادر الأمنية أن الشرطة بدأت بالفعل منذ حوالي عام فى فتح صفحة جديدة مع المواطنين ، والعمل على مد جسور الثقة والتعاون بين المواطن ورجل الشرطة، وهو ما ظهر جليا من خلال جولات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمتابعة الواقع الأمنى فى الشارع المصرى فى مختلف محافظات الجمهورية، وحرصه على اللقاء بالمواطنين فى الشارع للاستماع الى شكاواهم، وطلب دعمهم لرجال الشرطة لتحقيق رسالتهم النبيلة فى حفظ الأمن والاستقرار الداخلى للبلاد. واختصت المصادر وكالة أنباء الشرق الأوسط وحدها بقائمة شهداء ومصابى الواجب ومجهود رجال الشرطة التى عرضها وزير الداخلية على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى منذ توليه مهام وزارة الداخلية وحتى بداية شهر يونيو الجارى؛ حيث تضمنت قائمة الشهداء الذين استشهدوا خلال آدائهم لواجبهم خلال الحملات الأمنية المختلفة عن استشهاد 37 شهيدا شملوا 7 ضباط و19 فرد شرطة و11 مجندا، وكذلك إصابة 500 آخرين شملوا 140 ضابطا و237 فرد شرطة و123 مجندا.