ذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانى أن مجموعة من الشباب المتواجدين فى ميدان التحرير تعدوا جنسيًّا يوم الأحد الماضى -خلال الاحتفال بنتائج الانتخابات- على صحفية بريطانية كانت تقوم بتغطية الحدث. ونقلت الصحيفة عن روت ناتاشا سميث البالغة21 عاما ما اسمته ب"التفاصيل المؤلمة للحادث"، مشيرة إلى ما دونته الصحفية على مدونتها قائلة: "كنت أقف بجانب زميلى وكان الرجال المارة يتحسسون جسدي، ثم فجأة سحبونى بعيدًا عن صديقى، ثم قاموا بتجريدى من الملابس حتى صرت عارية بالكامل، وبدأوا فى خدش جسدى. وأضافت: تمكنت من الهرب منهم وارتديت بعض الملابس الرجالية واتجهت ناحية الكوبرى وهناك وجدت أحد زملائى كان يبحث عنى وأخذنى إلى خيمة إسعافات". وتابعت الصحيفة: قالت إحدى السيدات المتواجدات بالخيمة لناتاشا أن هؤلاء الرجل هاجموها لأنها غربية وظنوا أنها جاسوسة، فأجابتها ناتاشا: إن كان الأمر كذلك فهو لا يعدو كونه ذريعة وعذر يختلقونه للاعتداء على فتاة غربية شقراء. كانت ناتاشا تقوم بتغطية أجواء الفرح والسعادة المنتشرة بين المصريين عقب فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة، ولم تعلم أن هذه الأجواء السعيدة ستنقلب عليها لتصبح مأساة فى حياتها. ظنت ناتاشا أن هذه هى النهاية وأنها ستموت حتما، كان الرجال يبحثون عنها ووصلوا إلى الخيمة لكن الرجال داخل الخيمة منعوهم من الدخول وصنعوا حاجزا بشريا. ارتدت ناتاشا برقعا وأمسكت بيد رجل غريب وخرجت معه على أنها زوجته كى تتمكن من الهرب من الخيمة التى حاصرها المعتدون. وأضافت لم تكن ناتاشا أول امرأة غربية يتم الاعتداء عليها أثناء العمل فى مصر، فقد سبق وهُوجمت لارا لوجان الصحفية فى أخبار سى بى إس فى ثورة يناير 2011. قالت سميث أنها تعهدت أن الانتهاك الذى تعرضت له على أيدى مجموعة من الحيوانات الهمجية المتوحشة لن يمنعها عن الكشف عن قضية الاعتداء الجنسى على النساء فى البلد. وأوضحت: "إنها ليست مجرد قصة إخبارية عابرة تجذب الأنظار فترة ثم تُنتسى، إنه اتجاه دائم فى البلد يجب العمل على إيقافه، التحرش الجنسى أمر تعاني منه النساء العربيات والغربيات على حد سواء".