تقدمت الحكومة اللبنانية باعتذار للمملكة العربية السعودية عن الإساءات التي وجهها لها الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" على شاشة التليفزيون الحكومي اللبناني، حيث صرح "علي بن عواض عسيري" سفير السعودية لدى لبنان ، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً، من وزير الإعلام اللبناني "رمزي جريج"، أعرب فيه عن اعتذاره لما تخللته المقابلة التي نقلها تلفزيون لبنان الرسمي، أول أمس الاثنين، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من "إساءة إلى المملكة ومواقف لا تعبر عن الإعلام اللبناني الرسمي الذي يمثله تلفزيون لبنان". وأكد الوزير اللبناني للسفير السعودي "حرص المؤسسات الإعلامية اللبنانية الرسمية على تقدير السعودية واحترام قيادتها ومسؤوليها ووعد بإجراء تحقيق داخلي لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الأمور". كما تلقى عسيري عدداً من الاتصالات المماثلة من وزراء في الحكومة اللبنانية ومسؤولين سياسيين وإعلاميين استنكروا خلالها خطوة تلفزيون لبنان الرسمي. وكان التلفزيون اللبناني الرسمي قام ببث المقابلة التي اجرتها قناة الإخبارية السورية التابعة لنظام بشار الأسد، مع حسن نصر الله، وتعد سابقة أن ينقل فيها التلفزيون الرسمي حوار من قناة أخرى مع الأمين العام لحزب الله. ويعد هذا الظهور الثاني لنصر الله خلال اقل من اسبوعين مهاجما السعودية وتدخلها ضد الحوثيين في اليمن، ما يكشف ارتباك الحزب من أن تطاله والنظام السوري "عاصفة الحزم" كما يراه المراقبون والمحللون السياسيون، خاصة في اطار تحجيم نفوذ إيران بالمنطقة، وعبروا عن ضرورة الوعي العربي والعالمي بأن ليس لحزب الله اي ولاء للدولة اللبنانية، مؤكدين على ان ولاء الحزب الشيعي قاصر على حكومات الملالي بطهران. وقال نصرالله في الحوار الذي نقلته القناة اللبنانية الرسمية إن "الهزيمة السعودية والانتصار اليمني في غاية الوضوح، وهذا سيكون باب فرج لكثير من حكومات المنطقة، وستكون الهزيمة كبيرة جدا وستترك انعكاسا على أوضاعها الداخلية وعلى العائلة المالكة وكل المنطقة"، واعتبر أن "السعودية تريد السيطرة على اليمن بعد فقدانه"، وأن الحديث عن هيمنة إيرانية على اليمن "حكي فاضي" .