قال سكان ووسائل إعلام، إن الضربات الجوية بقيادة السعودية استهدفت أهدافًا للمقاتلين الحوثيين مجددًا في مختلف أنحاء اليمن ليلة الاثنين وأصابت معاقل الجماعة في صعدة والعاصمة صنعاء ومدينة يريم في وسط البلاد. وقال أحد سكان صنعاء "كانت هناك حرائق هائلة في الجبال خارج صنعاء. يبدو أنهم ضربوا مستودعًا للصواريخ واشتعلت فيه النار لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك. كانت هناك نيران مضادة للطائرات حتى الفجر". وتهدف الغارات التي بدأت يوم الخميس إلى وقف سيطرة الحوثيين على المزيد من الأراضي والضغط عليهم وعلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح للتفاوض على اتفاق لتقاسم السلطة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وينتمي الحوثيون للطائفة الشيعية ويتحالفون مع إيران الخصم الرئيسي للسعودية في المنطقة. ويخشى السعوديون والدول العربية السنية الأخرى بالمنطقة من أن يهدد تقدم الحوثيين في نهاية المطاف أكبر مصدر للنفط في العالم. لكن الحوثيين والقوات الموالية لصالح واصلوا تقدمهم صوب ميناء عدن في جنوب البلاد وهو آخر مركز يخضع لسيطرة هادي الذي غادر اليمن يوم الخميس ويقيم الآن في الرياض مع أعضاء آخرين من حكومته. وقال مراسل من رويترز إن إطلاق النار استمر في عدن أثناء الليل. وإذا بسط الحوثيون سيطرتهم على المدينة فإن ذلك سيمثل هزيمة كبيرة للتحالف الذي تقوده السعودية الذي قال مرارًا إن حماية وجود حكومة هادي هدف رئيسي. وقال عمال إغاثة إن ضربة جوية أسفرت أمس الاثنين عن مقتل 40 شخصًا على الأقل في مخيم للنازحين بشمال اليمن في هجوم كان يستهدف الحوثيين فيما يبدو. وقال متحدث عسكري سعودي إنه لا يمكنه تأكيد إصابة المخيم لكنه قال إن الطائرات ربما كانت ترد على إطلاق نار من أسلحة مضادة للطائرات في مناطق للمدنيين. وألقى رياض ياسين وزير الخارجية في حكومة هادي باللوم على الحوثيين في الحادث. وذكرت قناة الجزيرة أن غارات جوية شنت على معسكر للجيش في صعدة بينما ذكرت قناة العربية أن غارات أخرى شنت على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر. وقال أحد سكان صنعاء إن الغارات استهدفت أيضًا مطار صنعاء الدولي. وقال تليفزيون المسيرة المرتبط بالحوثيين ومقره بيروت إن الغارات أصابت مصنعًا للغاز في وسط مدينة يريم مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 28 آخرين. وفي الرياض عرض العميد الركن أحمد عسيري المتحدث العسكري باسم عملية "عاصفة الحزم" أمس الاثنين لقطات مصورة لضربات جوية تستهدف ما قال إنها دبابات للجيش اليمني تحت سيطرة الحوثيين فضلاً عن مستودعات أسلحة قال إنها خاضعة لسيطرة المسلحين. وقال مسئول أمريكي إن السعوديين لم يظهروا حماسًا يذكر للقيام بعملية برية إذا كان بالإمكان تجنبها. وأضاف المسئول "الهدف هنا هو الوصول إلى نقطة يوقف عندها الحوثيون أفعالهم التي تزعزع الاستقرار ويعودون إلى طاولة المفاوضات".