شهدت الجلسة الثالثة للجمعية التأسيسية للدستور جدلا فى بداية أعمال الاجتماع حول أكثر من موضوع ، أولها طريقة إحلال العضو الاحتياطي محل العضو الأصلى حال انسحابه أو غيابه لأكثر من 5 مرات. وحدث جدل واسع أيضا حول مسألة التداخل بالحديث منذ بداية الجلسة من جانب الأعضاء ، ومع ذلك حدثت مداخلات كثيرة ، استغرقت وقتا فى مناقشة مسألة التصويت على طريقة اختيار العضو الاحتياطي محل العضو الأساسي . وتحدث العضو الدكتور أيمن نور مطالبا بأن تختار الهيئة التي يمثلها العضو الأساسي المنسحب ، العضو الاحتياطي الذى يحل محله ، وأيد اللواء ممدوح شاهين ممثل القوات المسلحة فى الجمعية هذا الاقتراح . وقبل أن يتحدث اللواء شاهين ، سأله الغرياني عما إذا كانت حدثت مشادة بينهما في الجلسة السابقة ، كما صور ذلك الإعلام ، فقال اللواء شاهين:"إن الأمر ليس كذلك ، وأنت أستاذنا ، لكن الاجتماع هنا ليس كجلسات المحاكم ، وما كان يجوز أن تقول لى إجلس أثناء حديثي" .. فقال الغرياني إننا نتداول فى الأمر ، وأنه تعود أسلوب المحاكم فى العمل. وأبدى عدد من الأعضاء تبرمهم من نظام إدارة الجلسة وطلب العضو عصام سلطان الكلمة وسجل اعتراضه على أسلوب إدارة الجلسة ، فقال الغرياني إنه شرف بعضوية هذه الجمعية ، وأنه يطلب التصويت على ترك رئاسة الجمعية لأنه حذرهم من البداية عندما طرحوا اسمه كرئيس للجمعية دون أن يطرح نفسه ، حيث خاطبهم فى الجلسة الأولى بقوله لقد اخترتموني وأرجو ألا تندموا على اختياركم لى، وأضاف الغرياني أنه سيواصل إدارته للجلسات بطريقة المحاكم ، إذا استمر فى رئاسة الجمعية ، وأصر على طرح اقتراح بتركه رئاسة الجمعية رفضه الأعضاء .