سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية الضوء على خطاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، وقالت إن الرئيس المصري المنتخب حاول التأكيد فى أول خطاب له على حماية حقوق الأقليات وتعزيز دور المرأة فى المجتمع ومحاربة التمييز فضلاً عن طمأنة الشعب من خلال مفهوم أن الوحدة الوطنية هى السبيل الوحيد للخروج بمصر إلى بر الامان. وعلقت الصحيفة على فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية، معتبرة أن ذلك الفوز يعد بمثابة أحد أكثر العلامات التى تؤكد نجاح عملية التغيير الديمقراطي فى مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير العام الماضي. ورأت الصحيفة الأمريكية - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم - أن انتصار مرسي يعد بمثابة لحظة فاصلة بالنسبة للإسلاميين المصريين الذين تعرضوا لعمليات تعذيب وقمع خلال العقود الماضية من قبل الأنظمة الاستبدادية. وأردفت الصحيفة تقول: "إنه لا تزال هناك بعض المخاوف من قدرة مرسي على توحيد صفوف الأمة التى شابها العديد من الانقسامات السياسية منذ اندلاع الثورة، فضلا عن أن الكثير من المصريين يخشون أن القيادة الإسلامية ستفرض القواعد الأخلاقية الصارمة أو ستسعى للهيمنة على الساحة السياسية". واعتبرت الصحيفة الامريكية أنه على الرغم من أن فوز مرشح الاخوان المسلمين سيكون بمثابة مصدر إلهام للحركات الإسلامية في مختلف أنحاء المنطقة، فإنه من المرجح أن ينظر إليه باعتباره تهديدًا محتملاً من جانب إسرائيل، والتي تعتبر مصر بمثابة ركيزة السلام في الشرق الأوسط. وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رغبته في العمل مع الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حيث أكد فى خطاب تهنئة بعثه للرئيس المصري الجديد على ضرورة مواصلة الحكومة المصرية لأداء دورها باعتبارها ركيزة من ركائز الأمن الإقليمي والسلام والاستقرار فى منطفة الشرق الاوسط. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى فى البعثة الدبلوماسية الامريكية بمصر - تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه - قائلا: "ن الولاياتالمتحدة تبددت مخاوفها من انحياز المجلس العسكري للمرشح العسكري فى الانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق".. مؤكدًا أن واشنطن تركز جهودها فى الوقت الراهن من أجل بناء علاقة وطيدة مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي. ومن جانبه أكد السيناتور الامريكي جون كيرى أن محادثاته الأخيرة فى القاهرة مع مرسي خلصت إلى أن الرئيس المصري الجديد يتفهم جيدا أهمية العلاقات المصرية مع كل من أمريكا وإسرائيل، غير أنه أشار إلى أن الادارة الأمريكية تنتظر من مرسي الافعال وليس الاقوال. ونقلت الصحيفة عن ستيفن ماكلنرنى المدير التنفيذى للمشروع الامريكي حول عملية الديمقراطية فى الشرق الأوسط ومقره واشنطن قوله: "ان جماعة الاخوان المسلمين ليس لديها اى نية لالغاء اى من المعاهدات الدولية".. مشيرًا إلى أن مصر أضحت فى مقدمة الدول التى تتلقى المساعدات من جانب الولاياتالمتحدة فى المنطقة منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. وتابع ماكلنرنى قائلاً "إن الاشهر المقبلة ستشهد العديد من التصريحات والدعوات التحريضية لدفع قادة مصر للتصدى لاسرائيل"..غير أنه رجح أن جماعة الاخوان لا تسعى لتغيير النقاط الرئيسية لمعاهدة السلام مع إسرائيل.