قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا إن نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلى الإجمالي ارتفعت لتصل إلى 5.8% خلال العام 2023-2024 مقارنة ب 5% فى العام المالي2022-2023. واوضح الوزير – خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة الثالثة من خريجي مبادرة بناة مصر الرقمية الذي أقيم في جامعة القاهرة – أن المستهدف الوصول إلى 8% بحلول عام 2030، وهي النسبة التي تحققها الدول الرائدة في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن مصر قادرة على الوصول إلى هذه النسبة وتجاوزها. وأشار الوزير، إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل الدول وفي مصر أيضا هو قاطرة التنمية، وهو أعلى قطاعات الدولة خلال الستة اعوام الماضية على التوالي، وفقا لما نقلته وكالة انباء الشرق الأوسط. وأعرب الوزير عن سعادته بتخريج دفعة مبادرة بناة مصر الرقمية الثالثة، لافتا إلى أن مبادرة بناة مصر الرقمية تمثل نقلة نوعية وترسيخ لموقع مصر الرقمية وإعداد جيل متمرس على قدر عال من الكفاءة العلمية والعملية. وأوضح، أنه مبادرة بناة مصر الرقمية تم اعدادها على أربع محددات رئيسية لتكون دليلا ونبراسا للطلبة لاسيما عند دخول سوق العمل. وقال، إن المحدد الأول تمثل في إتاحة علم على أعلى مستوى مرتبط بأحدث ما تنتجه التكنولوجيا العالمية لهذا جاءت فكرة الشراكة مع الجامعات العالمية المرموقة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات مثل جامعتي اوتوا و كوينز الكندية. ولفت، إلى أن المحدد الثاني يتمثل في التخصص وهو دينامكي بطبيعته يتطور بتطور المناهج بمختلف الدفعات ومرتبط بسوق العمل ومايتطلبه، أما المحدد الثالث يتمثل في بناء القدرات حيث لايتركز التعلم فقط على الجانب التكنولوجي والتقني ولكن يشمل مهارات شخصية وملكات التمكين والمنافسة بسوق العمل، مؤكدا على أن الملكات والمهارات الشخصية في سوق العمل توزاي المهارات التكنولوجية والتقنية وصاحب العمل يبحث عن هذه القدرات. وأضاف، أن المحدد الأخير يتمثل في مزج التعليم والتدريب الأكاديمي بتدريب عملي ليكون الطالب مؤهلا لسوق العمل، مشيرا إلى نسب التشغيل للدفعة الاولى وصلت إلى 100 في المائة للدفعة الأولى من بناة مصر الرقمية و80% للدفعة الثانية ذلك ولم يمض على التخرج سوى أسابيع قليلة فقط أنذاك، متوقعا أن تكون نسب التعيين في الدفعة الثالثة مكافئة للدفعتين السابقتين. وأوضح أن الدفعة الثالثة اقتصرت على عدد 258 طالبا وطالبة حيث يرى البعض ان العدد صغيرا، إلا أن الأرقام تتفاوت بين المبادرات المتنوعة براعم أشبال واجيال وبناة مصر الرقمية، مؤكدا أن عند اختيار المرشحين لمبادرة بناة مصر الرقمية تم مراعاة الكيف والقدرة بغض النظر عن العدد. وأكد الوزير، أن المبادرة تراعي الشمول في كل الجوانب وتقديم التسهيلات اللوجستية والإقامة لاسيما للإناث القاطنين خارج القاهرة وتم توفير سبل الإقامة لهن، موضحا أن عدد البنات تفوق على عدد الذكور في هذه الدفعة. وتابع، أن نسب الأناث العاملات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر سجلت 40% من إجمالي عدد العاملين، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة.
