أكد محمد عبد الكريم مدير مركز تحديث الصناعة، أن الدولة المصرية حريصة على التوجه الاستراتيجي نحو الاقتصاد الأخضر خاصة أنه سيكون لها دوراً كبيراً في الاقتصاد المصري في خلال الفترة القادمة لتنوع منتجاتها وحاجة الأسواق المحلية والخارجية لتلك المنتجات بشرط توفير منتجات عالية الجودة، إتباع أساليب التسويق الحديثة للوصول للشرائح المستهدفة. وقال الكريم خلال مشاركته في جلسة حوارية مع 45 شركة ناشئة في الاقتصاد الأخضر للتعرف على التحديات التي تواجها تلك الشركات في مجالات التسويق والتمويل، إن وزارة التجارة والصناعة تقدم الدعم المستمر واللازم للمستثمرين من خلال طرح المجمعات الصناعية المُرفقة والتي تم الإعلان عنها مؤخراً من قبل وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع. وشارك المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة في المؤتمر والمعرض الأول للاقتصاد الأخضر في جنوب الصعيد والذي أقيم في محافظة الأقصر على مدار يومين، ضمن أنشطة مشروع النمو الأخضر الشامل والذي تقوم بتنفيذه منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في قناوالأقصر في الفترة من 2020-2024. وطرح عبد الكريم مبادرة مركز تحديث الصناعة لبناء قدرات الشركات الناشئة من خلال تنظيم دورات تدريبية على أساليب التسويق المختلفة والتسويق الإلكتروني وكذلك إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لضمان استمرارية المشروعات ونجاحها. كما تفقد الشركات الناشئة المشاركة في معرض الاقتصاد الأخضر والذي يقام لأول مرة في صعيد مصر وشهد حضور حوالي 40 شركة خضراء منها 30 شركة خضراء مبتكرة من محافظتي الاقصروقنا تعمل في سلاسل القيمة الرئيسية في مجالات الزراعة المستدامة والانتاج الغذائي وإدارة النفايات والطاقة المتجددة التي يدعمها المشروع، فضلا عن حوالي 10 شركات خضراء من محافظات أخرى لتحسين روابط السوق وفرص التعاون. وأكد المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، أن التحول للاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري أصبح ضرورياً ليس فقط بسبب تنظيم مصر لمؤتمر المناخ هذا العام، ولكن بسبب ما يعانيه العالم من نقص في الموارد والتحديات التي تواجها سلاسل القيمة والأمداد عالمياً.
