أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت 22 مايو، قوة العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة، والآخذة في التنامي بين مصر وقبرص في جميع المجالات. وشدد الرئيس السيسي على حرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، خاصةً على الأصعدة السياسية والعسكرية والتجارية والطاقة، فضلاً عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان، وذلك على نحو يحقق المصالح والأهداف المشتركة في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة، كما طالب بنقل تحياته إلى الرئيس القبرصي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم، وزير خارجية جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، إضافة إلى السفير القبرصيبالقاهرة، ورحب الرئيس بزيارة وزير خارجية قبرص إلى القاهرة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن نيكوس خريستودوليدس نقل تحيات الرئيس القبرصي إلى الرئيس السيسي، معرباً عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة، التي تمثل نموذجاً للتعاون البناء بين دول المتوسط، خاصةً في ظل ما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمي ودور محوري في المنطقة بقيادة الرئيس السيسي. وأكد خريستودوليدس أن قبرص ستظل أحد الداعمين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الاهتمام القبرصي المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، وكذا تطوير آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتي تعد آلية ناجحة وفعالة للتنسيق والتعاون المؤسسي المنتظم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الثلاث. وأضاف متحدث رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء ثبات المواقف المشتركة بين البلدين واتساق مصالحهما في منطقة شرق المتوسط، مع التأكيد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، الذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز. كما جرى التباحث بشأن تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأحداث الأخيرة؛ وعبر وزير الخارجية القبرصي عن خالص تقدير بلاده للجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي، التي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.
