يتزامن موسم الشتاء السينمائي مع موسم عيد الأضحي وأجازات الكريسماس وبداية أجازة نصف العام وقد جرت العادة علي التنافس المحموم بين كبري شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي لحجز أماكن لأفلامهم بدور العرض السينمائي في «موسم عيد الأضحي» إلا أن هذه الشركات يراودها القلق خشية الفشل في حصد إيرادات العيد كما حدث في موسم عيد الفطر الماضي والذي شهد خسائر ملحوظة للشركات المنتجة ولم تستطع تغطية نفقات إنتاج أفلامها.. يشهد موسم عيد الأضحي تنافسا بين «ستة» أفلام فقط وتراجع أكثر من خمسة أفلام أخري كانت مرشحة للعرض خلال أيام العيد وإجازات الكريسماس. يأتي في مقدمة هذه الأفلام فيلم «أمير البحار» تأليف يوسف معاطي في ثاني تجاربه مع المخرج السينمائي وائل إحسان بعد نجاح فيلمهما «رمضان مبروك أبوالعلمين» والذي حقق إيرادات 24 مليون جنيه تقريبا، والفيلم بطولة الفنان محمد هنيدي وشيرين عادل وياسر جلال ويطرح قضية القرصنة التي تتعرض لها السفن التجارية والسياحية من خلال شخصية «محمد هنيدي» في دور القبطان البحري وقد بلغت تكاليف الفيلم 25 مليون جنيه.. يدخل «حلبة» سباق أفلام عيد الأضحي الفنان أحمد السقا بفيلمه الجديد «الديلر» إخراج أحمد صالح ويشاركه البطولة مي سليم وخالد النبوي وعمرو واكد وقد تعرض الفيلم للعديد من المشاكل الإنتاجية التي أجلت تصويره أكثر من مرة، خاصة المشاهد الخارجية والتي تم تصويرها بين كل من اليونان وأوكرانيا وقد بلغت تكلفته «22 مليون جنيه». ينضم للسباق فيلم «أولاد العم» بطولة كريم عبدالعزيز ومني زكي وشريف منير وإخراج شريف عرفة.. والفيلم يشهد عودة الفنان كريم عبدالعزيز للساحة السينمائية بعد غياب دام عامين منذ آخر أفلامه «خارج علي القانون» وذلك قبل أن يترك الشركة العربية ويتعاقد مع شركة أخري، شهد «أولاد العم» العديد من المشاكل الرقابية بسبب تشدد المخرج شريف عرفة علي عدم حذف عدد من المشاهد التي تؤثر علي السياق الدرامي للفيلم، وهو يستعرض قضية الصراع العربي - الإسرائيلي - من خلال شخصية «مني زكي» الفتاة المصرية التي تعيش قصة حب مع الشاب «شريف منير» وتتزوج وتنجب منه ولكنها تكتشف أنه عميل للموساد الإسرائيلي ويرغمها علي السفر معه إلي تل أبيب وتتصاعد الأحداث بتدخل المخابرات المصرية بتكليف الضابط «كريم عبدالعزيز» بالسفر إلي إسرائيل لإنقاذ الأم المصرية وابنتها وإلقاء القبض علي العميل المصري الذي يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.. من الأفلام التي ينتظر عرضها أيضا في موسم عيد الأضحي فيلم «7 نوفمبر» سيناريو وحوار إسلام يوسف وإخراج عبدالعزيز حشاد في ثاني تجاربه السينمائية بعد فيلم «كامب» والفيلم بطولة دنيا سمير غانم وأحمد فلوكس وأشرف مصيلحي يناقش قضايا ومشاكل الشباب. تسعي المجموعة الفنية المتحدة لعرض فيلم «كلام جرايد» والذي تأجل عرضه أكثر من مرة رغم أن مخرج الفيلم محمد سعيد انتهي من مراحل المونتاج ومكساج الصوت منذ عام تقريبا الفيلم بطولة فتحي عبدالوهاب وميرنا المهندس وعلا غانم ولطفي لبيب ورجاء الجداوي ويشارك فيه أيضا المطربة التونسية سوار والمطرب تامر عاشور. يطرح الفيلم الآثار السلبية للقنوات الفضائية من خلال بثها للشائعات التي تدمر حياة المشاهير. الشركة المنتجة لفيلم «أدرينالين» قررت استمرار عرضه وهو الذي مضي علي عرضه حتي الآن ثلاثة أسابيع. الفيلم بطولة خالد الصاوي وغادة عبدالرازق وإياد نصار وإخراج محمود كامل. يظل السؤال الذي يطرحه المهتمون بالحال السينمائي هو: هل تستطيع أفلام هنيدي والسقا وكريم عبدالعزيز وآخرين أن تحصد إيرادات «عيد الأضحي» كما كان «متوقعا» في المواسم السابقة خاصة في ظل الحرب الشرسة مع مرض أنفلونزا الخنازير وتصاعد مخاوف السينمائيين والمنتجين من تأثيرها علي إقبال الجمهور علي دور العرض؟!