بعد غياب عامين تطل علينا الفنانة يسرا بثوب جديد في رمضان هذا العام من خلال مسلسل "شربات لوز" و تقدم فيه شخصية كوميدية لخياطة تعيش في حي شعبي وتواجه في حياتها مجموعة من المفارقات الانسانية يسرا في حوارها "للقاهرة" تحدثت عن دورها في المسلسل وعن غيابها العام الماضي عن شاشة رمضان وعن المنافسة بين النجوم الكبار ونفت تشابه شخصيتها في «شربات لوز» مع نادية انزحة التي سبق وقدمتها في مسلسل «أحلام عادية» منذ عدة سنوات كما تحدثت عن آخر افلامها "جيم اوفر " والهجوم الذي تعرض له والدويتو الذي جمعها مع مي عز الدين كل هذا ترصده السطور القادمة: ما حكايتك مع شربات لوز؟ - «شربات لوز» من أجمل وألطف الشخصيات التي قدمتها فهي مليئة بالمفردات المتناقضة، حيث تجمع بين المشاعر الرومانسية والشراسة والحياة والقسوة والحب وعملت في «اللوكيشن» جواً حلوا وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للمشاهدين لأنها نمط مختلف عن الشخصيات التي قدمتها. وهل هناك تشابه بينها وبين «نادية أنزحة» التي قدمتيها في «أحلام عادية» منذ سنوات؟ - في البداية كنت قلقة من هذا الرأي لكنني عندما قرأت السيناريو وجدت فرقًا شاسعًا بين الشخصيتين فالأولي بنت نصابة وحرامية لكن «شربات» بنت بلد جدعة تواجه مشاكل في حياتها مفاجأة غانم ماذا عن تعاونك مع سمير غانم؟ - هذا التعاون من أهم مفاجآت المسلسل خاصة أنه سيظهر بثوب جديد وسعدت جدًا بالتعاون معه وأيضًا أسعدني وجود بعض الوجوه الجديدة التي استعنت بهم من مسرحية «قهوة سادة». ما رأيك في المنافسة الشرسة التي يشهدها الموسم الرمضاني القادم؟ - أعتقد أنه سيكون موسما قويا في وجود أجيال مختلفة وعودة لنجوم كبار مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد السقا وكريم وسعد وأعتقد أن وجود هذا الكم من المسلسلات يعود لوجود عدد كبير من الفضائيات التي تحتاج مسلسلات كثيرة والمشاهد في النهاية هو الكسبان. الجميع فوجئ بدورك في «جيم أوفر» فكيف جاء قبولك لهذه التجربة؟ - التجربة استهوتني جدًا خاصة أن النسخة العالمية من الفيلم التي قدمتها كل من جينيفر لوبيز وجين فوندا كانت ناجحة جدًا وكان في ذهني تقديم هذا الفيلم بعد تمصيره إلي أن جاءني محمد السبكي وعرض علي نفس الفيلم سعدت جدًا بهذه الفكرة وطلب مني هو والمخرج أحمد البدري أن أترك لهم نفسي ووعدوني أن أظهر بشكل جديد لم أقدمه من قبل ووثقت فيهما لأن لهما تجارب ناجحة في هذه المنطقة. محمد السبكي له خلطة معروفة هل ترددت في التعاون معه؟ - أولا أنا والسبكي أصدقاء من سنوات منذ أن قدم فيلم «الرجل الثالث» للراحل أحمد زكي لكن لم يجمعنا عمل فني مناسب وفي رأيي أنه رجل ملم باحتياجات صناعة السينما ويعشق هذه المهنة وعايش من أجلها سواء هو أو أخوه بجانب أنهما «ولاد بلد» وهذه المعاني نفتقدها الآن وعندما جاء فيلم «جيم أوفر» وجدت أنه آن الأوان لنعمل سويا وكان ذكاء منه أن يقدم فيلمًا كوميديا في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلد وتحدي أيضًا أن يقدمني في هذه المنطقة. حقي برقبتي أغنية «حقي برقبتي» التي انتشرت جماهيرياً أعجبت البعض للغاية وصاروا يشغلونها في الأفراح والميكروباصات بينما هاجمها الآخر بشراسة ما تعليقك؟ - لم أكن أتوقع نجاح هذه الأغنية بهذا الشكل، حيث تخطت مشاهدتها علي اليوتيوب أكثر من 3 ملايين مشاهد وهذا معناه أن الناس مبسوطة وردود الأفعال في الشارع إيجابية تجاه الأغنية والحقيقة أن فكرة هذه الأغنية كانت لمحمد السبكي بجانب أنها غير مقحمة علي الأحداث لأنني أغنيها في الأحداث بعد أن قامت خطيبة ابني التي تجسد شخصيتها مي عز الدين بوضع حبوب هلوسة لي في زجاجة الدواء لذا كان من الطبيعي أن أقوم بأي شيء وكان هذا الكليب هو نسخة الهلوسة وقد وجدت صعوبة في حفظ مصطلحات الأغنية. البعض قال إن هناك مبالغة في غيرة الأم علي ابنها بهذا الشكل فما تعليقك؟ - أري العكس تمامًا، لأن ما تقوم به «لقاء» مع زوجة ابنها من محاولة «تطفيش» طبيعي جدًا ولو كنت أنا مكان «لقاء» ومرة واحدة فقدت عملي وأصبح ابني هو كل شغلي في الحياة أكيد كنت سأقوم بنفس التصرفات لكن ليس بهذا العنف والحقيقة سعدت جدًا وأنا أقدم شخصية «لقاء» علي الشاشة بعد أن قدمتها جين فوندا في فيلم «monster in low» أو «حماتي المتوحشة». قدمت مي عز الدين منذ غياب 10 سنوات منذ مسلسل «أين قلبي».. حدثينا عن عودة هذا التعاون؟ - عندما التقيت ب «مي» في «جيم أوفر» بعد كل هذه الفترة منذ أن قدمتها في مسلسل «أين قلبي» وجدت أنها طورت من نفسها وأصبحت تعرف أدواتها جيدًا مما جعلها من أكفأ بنات جيلها، وكانت الروح بيننا في الكواليس أكثر من رائعة أثناء التصوير وبجانب مي كان هناك محمد نور والطفل «أوشا» الذي فوجئت به وعمل جواً لطيفاً في الفيلم. كانت هناك مشاهد صعبة في الفيلم مثل مشهد «زجاجات الخمر» ومشهد دفنك في الرمال فكيف تم تنفيذ هذه المشاهد؟ - أعتقد أن كل مشاهد الفيلم كانت صعبة وليس هذان المشهدان فقط وكان بداخلي تحد أن أنفذها بنفسي حيث تحملت دفني في الرمال وتغطيت بالأسمنت والزلط حتي تظهر هذه المشاهد بشكل طبيعي وطلبت من المخرج تقديمها من أول مرة ورفضت الاستعانة بدوبليرة فيها، وهناك مشاهدي أيضًا وأنا أضرب مي عز الدين وكان السبكي يريدني أن أضربها بجد والحمد لله خرجت من الفيلم بدون أي إصابات. لكن بعض النقاد قالوا إن الفيلم إهانة لتاريخك؟ - ما يهمني هو رأي الجمهور، واعتدت علي الهجوم من البعض حتي انهم إذا لم يهاجموني أشعر أن هناك شيئا «غلط» وللأسف معظمهم يسير علي نهج واحد، فإذا وجد ناقد فيلم أو مسلسل ليس علي هواه يفتح النار عليه وباقي النقاد يسيرون خلفه لكن الشيء المحزن هو أن يتحول النقد لإساءة شخصية وتجريح وهذا ما لا أقبله لأنني في النهاية ممثلة أقدم كل الأدوار والألوان وفكرة الفيلم مقتبسة من فيلم عالمي بجانب أن الصراع بين الحماة وزوجة الابن موجودة علي مر تاريخ السينما المصرية وكان أشهرها ماري منيب. بدأت مصر مرحلة جديدة بعد تولي الدكتور «مرسي» رئاسة الجمهورية؟ فما رؤيتك لمستقبل الفن في الفترة المقبلة؟ - علينا أن نعطي الرئيس الجديد فرصة لكي يفي بوعوده التي ذكرها في برنامجه الانتخابي، وفي الوقت نفسه مطلوب منه أن يحافظ علي حريتنا ولا يأتي اليوم الذي يجبرني فيه أي شخص أن أفعل شيئًا لست راضية عنه ويحافظ علي حرية الإبداع والمبدعين في مصر. حدثت في الأيام الأخيرة الكثير من الاحتكاكات بين الفنانين وبعض المتطرفين، فهل هذا مؤشر لشيء؟ - هذه الحوادث لابد أن تختفي لأن الفن هو الذي وحد الشعوب العربية وصنع لمصر هويتها وغير مقبول أن يتعرض مجموعة من المتشددين الذين يتحدثون باسم الدين ويمنعون فنانًا بحجم نور الشريف والمخرجة كاملة أبو ذكري من التصوير لذا فأهم مطلب من الرئيس أن يمنع مثل هذه الحوادث التي تحدث تحت مظلة الدين ويحمي المبدعين. هل من الممكن أن تهاجر يسرا من مصر في يوم من الأيام إذا ضاقت حرية الإبداع بها؟ - مصر بلدي هعيش وأموت فيها مهما حدث وأنا لست مع فكرة الهجرة من مصر وعلينا أن نفكر في مصلحة مصر قبل كل شيء.