الإعلامية القديرة ملك إسماعيل صاحبة أشهر برنامج جماهيري متميز استمدت فكرته من السير علي الطرق المستوية التي تجيدها. نهر يتدفق بالعطاء الغزير والخبرة والقبول الجماهيري الذي ساعدها علي كسر الحاجز النفسي بينها وبين مشاهدي الشاشة الصغيرة هي بحق ملكة الحوار الصادم، طرحت من خلال برامجها قضايا ومشاكل الشارع المصري، كما طرحت أيضاً حلولاً. زمن العمالقة هي محاورة من زمن العمالقة، حيث تتلمذت علي أيدي خبراء وأساتذة للإعلام والصحافة علي رأسهم د. عبدالقادر حاتم، محمد حسنين هيكل، مصطفي أمين، صلاح زكي، سميرة الكيلاني، همت مصطفي. هي أيضاً واحدة من أسماء قليلة كتبن الخلود لشاشة التليفزيون المصري منهن ليلي رستم، أماني ناشد، سلوي حجازي، وملك إسماعيل. الميلاد ولدت ملك إسماعيل كامل في 6 فبراير 1942 بمدينة القاهرة وتخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة «قسم صحافة» عام 1963 التحقت بالتليفزيون في بداياته الأولي وسط كيانات إعلامية لها ثقلها وأصبحت عضوة ضمن أكبر كتيبة إعلامية في العالم العربي اشتهرت ملك إسماعيل ومنذ بداية مشوارها ببرامجها الجماهيرية حتي كان لها بصمة وريادة في هذا المجال خاصة بعد ان أصبحت معظم هذه البرامج مثيرة للجدل والتي ناقشت من خلالها بصراحة وجراءة العديد من المشاكل الاجتماعية والثقافية إلي جانب المسائل الشائكة الدينية والأمنية والسياسية. البداية بدأت ملك إسماعيل عام 1963 العمل التليفزيوني كمذيعة ربط أو مذيعة استديو، ثم مذيعة برامج في نفس العام قدمت برنامج «لقاء علي الهواء»، «صوت وصورة» استضافت خلالهما العديد من المشاهير في الأدب والفن منهم توفيق الحكيم، مصطفي أمين، عبدالحليم حافظ، سعاد حسني، محمد عبدالمطلب، الشاعر فاروق جويدة، ومن الشخصيات العامة د. أحمد كمال أبو المجد، د. أحمد جويلي، المهندس حسب الله الكفراوي. وفي عام 1965 اتجهت إلي برامج المسابقات، حيث قدمت برنامج «3*3» وبرنامج «الكاس لمين»، وأخيراً إلي البرامج الجماهيرية ومنه برنامج «دائرة الضوء» والذي يسلط الأضواء علي قضية معينة مع كل حلقة أسبوعياً، ثم البرامج التي تعتمد علي الريبورتاج وسط الجماهير في الشارع وهو برنامج تحت الشمس. صدق وجدية ملك إسماعيل إعلامية شديدة التميز والجدية والصدق والحب لكل من يتعامل معها، فهي بحق سفيرة مصر في العالم العربي- بل والعالم أجمع، فقد رافقت سيدة الغناء العربي أم كلثوم في مهمتها القومية لجمع التبرعات للمجهود الحربي بعد حرب 1967 ، كما مثلت التليفزيون المصري في بولندا عدة مرات تنفيذاً لاتفاقية التبادل الثقافي بين البلدين، ملك إسماعيل شعلة مضيئة ورائدة من رواد الإعلام المصري والعربي لذا شاركت ببرامجها في معظم المعارض الدولية التي وضعت شعار المنتج المصري من أجل التصدير وكان من أهم هذه المعارض معرض موسكو، ومعرض المنتجات المصرية في قبرص. أيضاً مثلت التليفزيون في مؤتمر للأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة خطورة المخدرات علي المجتمعات كظاهرة عالمية، مؤتمر آخر للأمم المتحدة بالنمسا لوزراء الداخلية لمناقشة قضايا المخدرات وتأثيرها علي الشباب، مؤتمر اتحاد المحامين العرب في بيروت، ومؤتمر إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية. ملك إسماعيل صاحبة بصمة وأسلوب خاص في تقديم البرامج الجماهيرية الحوارية ومنها برامجها «علي الطريق» والذي استمر لعدة سنوات وتطرقت خلاله لموضوعات كثيرة وقضايا شديدة الحساسية، تناولتها ببعد نظر إعلامي ووعي سياسي وديمقراطية شديدة الصدق ومن أهم ما تناولته خلال تلك الفترة قضايا تلوث النيل، الغش التجاري، حماية المستهلك والرقابة علي الأسواق، ضريبة المبيعات، أجور الأطباء- أسعار الأدوية، التأمين الصحي، زراعة الأعضاء البشرية. المذيعة النموذج ملك إسماعيل أستاذة السلوكيات والأخلاق الحميدة والتي استمدت نجاحها من احترامها لنفسها ولمشاهديها، فاحترمها الجميع، قدمت برنامج سلوكيات «وكان يهدف إلي مناقشة سلوكياتنا في الشارع سواء الإيجابية أو السلبية». ملك إسماعيل- كانت أيضاً عضواً في لجنة اختيار الأصوات الجديدة للإذاعة والتليفزيون وكانت لها آراء سديدة ساعدت في اختيار بعض الأصوات التي أصبحت الآن من المشاهير أمثال بهاء سلطان، مي فاروق، وغيرهما شاركت كذلك في لجان اختيار المذيعين والمذيعات الجدد وأشرفت علي تدريبهم. المناصب الإعلامية كبير مقدمي البرامج الجماهيرية، نائب رئيس القناة الأولي، رئيس القناة الأولي، وكان من أهم مهامها استحداث برامج جديدة مثل برنامج «مساء الخير» الذي كان يتمتع بكثافة مشاهدة عالية لطبيعية فقراته باعتباره كان من أوائل برامج «التوك شو» في تلك الفترة، كما ساهمت في تطوير وإحلال برامج جديدة لمواكبة الأحداث والمناسبات القومية والاجتماعية. التكريم حصلت ملك إسماعيل علي العديد من شهادات التقدير والميداليات في مناسبات عديدة ومن جهات متعددة عن برامجها الجماهيرية وتميزها في التحقيق التليفزيوني وأدائها كمذيعة، ومن هذه الجهات المركز الكاثوليكي، جامعة القاهرة، مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وزارة الداخلية، ومنظمة الصحة العالمية، وزارة البيئة، هيئة اليونسكو، وأخيراً درع كلية الآداب باعتبارها واحدة من أبرز خريجيها في مجال الإعلام التليفزيوني ودرع وزارة الإعلام لكونها متميزة في مجال الإعلام التليفزيوني كمذيعة ورائدة في مجال التحقيق التليفزيوني.