فيديو| «نبض القلوب».. هدية الداخلية للقوات المسلحة بمناسبة نصر أكتوبر    «آي صاغة»: 0.2 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية    وزيرة التخطيط تستقبل بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة آلية مساندة الاقتصاد    رفعت عطا: الشراكة مع الإمارات تفتح آفاقاً واعدة للاستثمار في مصر    بيروت: 282 شهيدًا حصيلة قصف الاحتلال على بعلبك والبقاع الأوسط    الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت 400 جندي على محور كورسك خلال يوم    رئيس وزراء كندا يحث مواطنيه على مغادرة لبنان مع إجلاء أكثر من ألف كندي    ليفربول يضرب كريستال بالاس بهدف نظيف في الشوط الأول    ضبط دجال الأقصر عقب تداول فيديو عبر موقع إخباري    دفاع فرد الأمن ضحية إمام عاشور: اللاعب توهم بالتحرش بزوجته    طقس «الأحد».. حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 31 درجة    الدفع ب9 سيارات إسعاف لموقع حادث اصطدام «ميني باص» بشجرة في الإسماعيلية    حملة لإزالة الإشغالات بحي شرق بورسعيد    أسرار من كواليس الفن.. الكاتب الصحفي عادل حمودة يتحدث عن أسرار حياة أحمد ذكي    كومباني يوضح صعوبة مواجهة فرانكفورت في الدوري الألماني    نقابة المهن الموسيقية ترعى مؤتمر الموسيقى والمجتمع في جامعة حلوان    مفتي الجمهورية: مصر وماليزيا ترتبطان بعلاقات تاريخية.. ودار الإفتاء تفتح أبوابها دائمًا لتبادل الخبرات العلمية    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 103 ملايين خدمة مجانية خلال 65 يوما    بعد انطلاق فعالياته.. 5 أفلام مصرية تشارك في مهرجان وهران السينمائي    التضامن: تسليم 801 وحدة سكنية في 12 محافظة للأبناء كريمي النسب    «لا يشترط الخبرة».. الشباب والرياضة تعلن وظائف خالية جديدة لجميع المؤهلات (تفاصيل)    رئيس الضرائب توضح تفاصيل جديدة بشأن إصدار فواتير إلكترونية    الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ الرئيس والمصريين بذكرى نصر أكتوبر    «إسلام وسيف وميشيل».. أفضل 3 مواهب في الأسبوع الخامس من كاستنج (فيديو)    احتفالًا بانتصارات أكتوبر.. ورش وعروض فنية ضمن فاعليات قصور الثقافة    موعد مباراة منتخب مصر ضد موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    رئيس معهد التمريض بالتأمين الصحي في الشرقية: تكليف الطلبة بالعمل فور التخرج    «منظومة الشكاوى» تكشف عن الوزارات والمحافظات صاحبة النصيب الأكبر من الشكاوى    ابنة علاء مرسي تحتفل بحنتها على طريقة فيفي عبده في «حزمني يا» (صور)    إطلاق حملة لصيانة وتركيب كشافات الإنارة ب«الطاحونة» في أسيوط    وزير التعليم العالي: لدينا 20 جامعة أهلية تتضمن 200 كلية و410 من البرامج البينية    ترشيدًا لاستهلاك الكهرباء.. تحرير 159 مخالفة للمحال التجارية خلال 24 ساعة    تخفيضات 10%.. بشرى سارة من التموين بشأن أسعار السلع بمناسبة ذكرى أكتوبر    استشهاد 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي علي بيت حانون    برلماني يحذر من مخاطر انتشار تطبيقات المراهنات: تسمح بقرصنة بيانات المستخدمين    فرد الأمن بواقعة أمام عاشور: ذهبت للأهلي لعقد الصلح.. واللاعب تكبر ولم يحضر (فيديو)    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها    خاص- محامي أتشمبونج: فيفا سيخطر الزمالك بايقاف القيد    الولايات المتحدة تضرب 15 هدفًا للحوثيين في اليمن    لموظفي القطاع الخاص.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024    للتغلب على التحديات.. «الصحة» تبحث وضع حلول سريعة لتوافر الأدوية    في ذكرى حرب أكتوبر، نماذج من المناهج المصرية التي تناولت الحرب والجيش المصري    إنتر ميلان يواجه تورينو اليوم في الدوري الإيطالي    شاهندة المغربي: استمتعت بأول قمة للسيدات.. وأتمنى قيادة مباراة الأهلي والزمالك للرجال    تقرير أمريكي: السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا.. وحماس لا ترغب في المفاوضات    حاول إنقاذه فغرقا معًا.. جهود مكثفة لانتشال جثماني طالبين بهاويس الخطاطبة بالمنوفية (أسماء)    «تنمية المشروعات» يضخ 2.5 مليار جنيه تمويلات لسيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات    طريقة عمل الكرواسون بالشيكولاتة، الوصفة الأصلية    غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت    تعديل تركيب قطارات الوجه البحري: تحسينات جديدة لخدمة الركاب    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    إسلام عيسى: انتقالى لسيراميكا إعارة موسم منفصل عن صفقة أوجولا    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    "حزب الله" يكشف قصة صور طلبها نتنياهو كلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نادية الجندي تتهم أحمد زكي بسرقة الكاميرا منها
نشر في القاهرة يوم 03 - 05 - 2011

نادية الجندي تتهم أحمد زكي بسرقة الكاميرا منها.. فيرد عليها بألفاظ نابية.. ومحمد مختار يضربه دفاعا عن زوجته لم أكن قد قرأت قصة «الباطنية» القصيرة الطويلة، ولذلك أحضرتها وقرأتها، لأبدي موافقتي أو رفضي بالنسبة لكتابة سيناريو لها، وعندما قرأتها وجدت أنه في الواقع يصعب تصنيفها حسب الأشكال القصصية، فهي لاتحتوي علي مقومات القصة القصيرة ولامقومات الرواية، أستطيع أن أقول إنها أشبه بملخص رواية يحتوي علي الشخصيات والمكان ومن الصعب أن تتلمس حدثا وحبكة. ووجدت أن إسماعيل ولي الدين قد تأثر أيما تأثير بفيلم وليس رواية «الأب الروحي» الذي كتب له السيناريو مؤلف الرواية ماريو بوزو بالاشتراك مع مخرج الفيلم فرانسيس فورد كوبولا وقام بالبطولة اثنان من أعظم من أنجبتهم السينما في العالم وهما مارلون براندو وآل باتشينو. المهم أنني اعتبرت ما كتبه إسماعيل رغم رشاقة أسلوبه واللغة المتدفقة الكلمات وكأن الكلمات تلهث لتلاحق بعضها البعض يعتبر بالنسبة لي قطعة من القماش ربما كانت ضيقة ولكنها تثير القريحة عندي لكتابة سيناريو يتطلب جهدا كبيرا. وبعد تراقص الأفكار المتناثرة في ذهني وافقت أن أقوم بكتابة سيناريو وحوار لقصة «الباطنية». عندما ذهبت إلي محمد مختار في شقة زوجته نادية الجندي في الزمالك ولم تكن حتي تلك اللحظة قد حصلت علي لقب «نجمة الجماهير» استقبلتني بحفاوة وأخبرتني بأنها هي التي رشحتني من خلال مشاهداتها لأفلامي مع المخرج أشرف فهمي. وبعد توقيع العقد والحصول علي الدفعة الأولي من الأجر أعدت سؤالا كنت سألته لمحمد مختار بيني وبينه بعد قراءة القصة وعدم وجود دور نسائي تماما بين أحداث القصة إذا كانت بها أحداث هل ستعمل نادية الجندي في هذا الفيلم؟ فأجابني بأن هذا لا يهم. وكانت إعادة السؤال في هذه المرة في وجود نادية التي استنكرت أن تعمل في هذا الفيلم فليس في القصة دور لامرأة، فأخبرتها بأن هذه هي مهمتي إذا كانت ترغب في العمل في الفيلم. فالقصة بعد أن قرأتها أوحت لي بأنه من الممكن إيجاد دور لممثلة ودور بارز علي وجه الخصوص في خضم الأحداث التي كانت تمرح حتي تلك اللحظة علي غير هدي في ذهني، وكانت نتيجة كلامي هذا أن سألتني نادية هل أستطيع أن أجعلها بطلة هذا الفيلم؟ فأخبرتها بأنني أستطيع، لكن وجدت علامات الشك في نظراتها مما جعلني أدرك أنها إما شريكة في إنتاج هذا الفيلم ولذلك فإنها ليست حريصة علي العمل فيه كممثلة أو أنها تقوم بإنتاجه لزوجها حتي يكون له كيان في الوسط السينمائي بعد أن ترك عمله في الجامعة العربية، ولكن نظرات الشك هذه في عينيها جعلتني أشعر برغبة في التحدي. لم يكن هناك أيضا دور لضابط البوليس أو ربما علي ما أتذكر كان دورا تافها ولذلك لا أتذكر اسمه في القصة وذلك إذا كان وجوده حقيقيا فليست القصة الآن تحت يدي حتي عندما قمت بعد ذلك بحوالي ثلاثين عاما بكتابة مسلسل تليفزيوني بعنوان «الباطنية» لم أقرأ القصة وإنما فكرت في أن أتخيل ماذا حدث للباطنية بعد أن داهمها البوليس وقام بتطهيرها من تجار المخدرات وأقام في داخلها نقطة بوليس صغيرة ولم تعد هناك طوابير بيع المخدرات، وتخيلت إبراهيم العقاد زعيم تجار الحشيش في الباطنية بشكل يختلف عنه كما جاء في الفيلم السينمائي. محور الأحداث قمت بكتابة معالجة مستفيضة لقصة «الباطنية» استطعت أن أخلق فيها دورا نسائيا بارزا وأطلقت علي الشخصية اسم «وردة» وجعلتها هي محور الأحداث والمحركة لها، وذهبت إلي محمد مختار وزوجته نادية الجندي وقرأت لهما المعالجة فلم يصدقا ما سمعاه من فرط المفاجأة. فقد سمعا شيئا جديدا يختلف كثيرا عن القصة الأصلية ولم تصدق نادية الجندي بأنها أصبحت بطلة الفيلم ولم يصدق محمد مختار بأن الفيلم أصبح له بطلة بعد أن كان موقوفا علي الرجال، لذلك قررت نادية أن تلعب بطولة هذا الفيلم في حماس شديد ولعله يعوضها عن فشل آخر فيلم لها فشلا ذريعا وهو فيلم «ليالي ياسمين». لم يكن هناك حتي هذه الخطوة مخرج للفيلم سوي هشام أبوالنصر كما سبق أن ذكرت بأن ذلك حسب عقد الإذعان بين محمد مختار وبين إسماعيل ولي الدين وربما وافق هشام أبوالنصر علي التنازل عن كتابة السيناريو بعد فشله وبعد أن علم باختياري. أثناء عملي في كتابة المعالجة شاهدت فيلم «الأقمر» الذي أخرجه هشام أبوالنصر في الحقيقة فجعت وأثار في داخلي القلق الشديد. اكتشفت أن المخرج هشام أبوالنصر يفتقد الحرفية السينمائية وأن عليه أن يلم بقواعد الإخراج السينمائي الأولية وأن المونتير بذل الجهد المضني في سبيل إصلاح ما أفسده المخرج بالنسبة لتتابع اللقطات وأحجامها والتخبط في زواياها، وأصابني الشك في أن يكون قد تعلم في أمريكا أي شيء ما عدا الإخراج، ولذلك قررت بيني وبين نفسي ألا يكون هشام أبوالنصر مخرجا للفيلم الذي أكتبه، وأدركت بالفعل أن الدراسة بمفردها لا تخلق فنانا إذ يجب قبل كل شيء أن يكون موهوبا واكتشفت أن هذا ينطبق علي معظم من يقومون بالتدريس في معهد السينما. الكثيرون من الرعيل الأول والأوسط في الحقل السينمائي لم يدرسوا هذا الفن في أي معهد من المعاهد فإن صلاح أبوسيف وعزالدين ذو الفقار وأخاه محمود ذو الفقار وكمال الشيخ وحسن الإمام وبركات وسعيد مرزوق لم يدرسوا في أي معهد للسينما بل إنهم لم يحصلوا علي شهادات عليا في أي مجال من المجالات، أما بالنسبة لعزالدين ذوالفقار وأخيه محمود، فكانا ضابطين في الجيش. وجهة نظر عندما أخبرت محمد مختار ونادية ا لجندي بقراري بعدم إسناد إخراج الفيلم إلي هشام أبوالنصر وشرحت لهما وجهة نظري صمت محمد مختار في البداية وقرأت القلق علي وجه نادية الجندي وأخبرتها بأن هذا الفيلم يحتاج إلي مخرج متمرس علي درجة عالية من الحرفية والوعي السينمائي، وتحمست نادية الجندي لكل ما قلته حتي أنها صاحت في زوجها تلومه علي الصمت وأن كل ما أقوله هو الصواب بعينه وأنهما يجب ألا يغامرا بأموالهما ومستقبلها الفني خاصة بعد فشل فيلمها «ليالي ياسمين». كانت العقبة الوحيدة التي أثارت قلق محمد مختار هو عقد شراء القصة الذي كان يلزم المنتج بأن يكون مخرج الفيلم هو هشام أبوالنصر. وذلك حسب الاتفاق الجهنمي الذي انعقد بين هشام أبوالنصر وإسماعيل ولي الدين الذي كما سبق وأن ذكرته والذي ينص بأن يشترط إسماعيل في أي رواية أو قصة يبيعها للسينما في عقد البيع بأن يكون المخرج هو هشام أبوالنصر. معارضة شديدة عرض محمد مختار الأمر علي إسماعيل ولي الدين الذي عارض بشدة في البداية فلجأ محمد مختار إلي مساعدتي في تحقيق ما اقترحته وتحديد ميعاد يحضره إسماعيل وأحضره أنا في بيت نادية الجندي، وفي تلك المقابلة استطعت أن أقنع إسماعيل بوجهة نظري مسترشدا بفيلم «الأقمر» المأخوذ عن قصة له وسألته هل أعجبه هذا الفيلم فأخبرني بأنه لم يكن مستريحا فأخبرته بأن فيلم «الباطنية» سوف يكون أسوأ من ذلك لصعوبته إذا قام هشام أبو النصر بإخراجه، وألقيت له بقنبلة أعلم مدي تأثيرها علي إسماعيل ولي الدين فأخبرته بأنه لو فشل هذا الفيلم فلن يفكر أي واحد من المنتجين السينمائيين في شراء أي قصة من قصصه، وربما انتاب إسماعيل ذعر كبير من كلامي هذا خاصة أن الأديب في مصر يحصل علي عشرة أضعاف ما يحصل عليه من أجر لقصة من قصصه أو رواية من رواياته إذا ما باعها للسينما فوافق علي تمزيق العقد وكتابة عقد جديد خال من ذلك الشرط الجهنمي الذي وضعه هشام أبو النصر. علي ما أتذكر وقع الاختيار علي المخرج سمير سيف حيث كان من رأي المنتج ونادية الجندي أنه من خير من يقومون بإخراج هذا النوع من الأفلام، وعند الاتصال به أخبرنا بأنه مشغول بالعمل في فيلم أجنبي لا أذكر اسمه الآن وربما كان عقداً قديما قبل ان يصبح مخرجاً أو ربما كان سيتقاضي مبلغاً كبيراً نظير عمله كمساعد مخرج فيه. كان الاختيار الثاني هو المخرج حسام الدين مصطفي رغم أنني لم أكن متحمساً له ولم تكن أفلامه تنال إعجابي ماعدا فيلمه «الرصاصة لا تزال في جيبي».. وفيلم «الإخوة الأعداء»، رغم تحفظات علي هذا الفيلم الذي يعتبر ترجمة أمينة إلي حد ما للفيلم الأمريكي الذي أخرجه العظيم ريتشارد بروكس وهو «الإخوة كرامازوف» كان الأولي ان يتم تمصير الرواية التي كتبها دوستويفسكي ليغترفوا منها الكثير لتعميق الأحداث والشخصيات وكان يجب أيضاً الاهتمام بالملابس التي ترتديها نادية لطفي وكذلك نور الشريف فقد كانت أشبه بملابس الفيلم الأمريكي ولم تكن تتناسب مع البيئة المصرية خاصة ان الأحداث كانت تقع في بلدة الفيوم، وفي الحقيقة كنت أريد ان يقوم المخرج أشرف فهمي الذي تعودت علي العمل معه بإخراج «الباطنية» فهو خير من يخرج هذا النوع من الأفلام. مذلون ومهانون كان حسام الدين مصطفي في هذه الفترة مشغولاً بإخراج أحد المسلسلات التليفزيونية عن رواية «مذلون ومهانون» لدوستويفسكي، وكاد ان يعتذر من ناحية المبدأ لانشغاله لكن بعد ان قرأ المعالجة أو بمعني أدق «السيناريو بدون حوار» تحمس حماساً شديداً وقبل العرض وتعاقد مع محمد مختار وتركني لكتابة الحوار. جلسنا لاختيار الممثلين أو بمعني أصح أبطال الفيلم وتهتم نادية الجندي اهتماماً كبيراً بهذه المرحلة وتحاول دائماً اختيار أبرز النجوم بصرف النظر عن التكلفة، اتفقنا علي ان يقوم فريد شوقي بدور العقاد ونور الشريف في دور برعي وفاروق الفيشاوي في دور فتحي بن العقاد أما دور الضابط المتنكر في شخصية سفروت فاختار حسام الدين مصطفي الممثل محيي إسماعيل وكان قد نجح معه في دور الابن غير الشرعي والمصاب بالصرع في فيلم «الإخوة الأعداء» ولم تعترض نادية الجندي ولم يعترض محمد مختار علي هذا الترشيح، أما أنا فاعترضت علي ترشيح محيي إسماعيل لهذا الدور واقترحت لهم الممثل الواعد في ذلك الوقت أحمد زكي، لم تكن نادية الجندي تعرفه جيداً فأخذت أذكرها بالأفلام التي عمل بها خاصة أفلام المخرج الصديق العزيز محمد راضي ولكن نادية لم تستطع ان تتذكره فاخبرتها بأنه الممثل الذي كان يقوم بدور الطالب الفقير في المسرحية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» فاستطاعت ان تتذكره لكن ارتسم الامتعاض علي وجهها ولوت شفتيها فهي من النوع الذي لا يستطيع ان يخفي انفعالاته فإذا كرهت يبدو عليها وإذا غضبت يبدو عليها وإذا فرحت يبدو عليها بل إنها كثيراً ما كانت تترجم انفعالاتها الداخلية بالكلام العالي فهي تتميز بالصراحة وإذا جاملت لا تبالغ في مجاملتها إلا إذا كانت مقتنعة بالفعل، ونادية الجندي تختلف في هذه الخصال عن كثير من نجمات السينما المصرية وأبدت نادية الجندي قرفها من هيئة أحمد زكي ووصفته بأوصاف تثير الاشمئزاز منه أقلها انه يبدو وكأنه لم يستحم منذ عام، فأخبرتها بأن هذا ما نحتاجه لشخصية «سفروت» فطلبت منا ان نفكر في ممثل آخر خاصة أنها لم تكن متحمسة أيضاً لمحيي إسماعيل ولكني واصلت إصراري علي إسناد دور الضابط إلي أحمد زكي وتحول هذا الإصرار إلي شكل أقرب إلي التهديد بأن أعيد لهم ما دفعوه لي من أموال وأكون مالكا للسيناريو، فلم يجدوا من جانبي بدا سوي أن يرضخوا ويقبلوا ترشيحي لأحمد زكي. ذهبت أنا ومحمد مختار ومعنا السيناريو إلي نور الشريف حيث كان يقوم ببطولة إحدي المسرحيات علي خشبة المسرح القومي، رحب بنا نور الشريف وتحدثنا معه عن بعض تفاصيل الفيلم وأبدي استعداداً طيباً من ناحية المبدأ خاصة أن القصة لإسماعيل ولي الدين والسيناريو لي والإخراج لحسام الدين مصطفي فشعر بمدي ضخامة الفيلم لكن طلب ان نعطيه مهلة يومين للقراءة وأخبرناه بأن دوره سيكون شخصية برعي في الفيلم. وفي الموعد المحدد ذهبنا مرة أخري إلي المسرح القومي لمقابلة نور الشريف ومعرفة رأيه النهائي وجدناه متحمساً أشد الحماس للدور وأبدي إعجابه بالسيناريو واتفق معه محمد مختار علي موعد وذلك للاتفاق المادي وكتابة العقد. مقارنة فوجئت بعد يومين بمجيء نادية الجندي ومحمد مختار إلي مكتبي كان يبدو القلق علي وجه محمد مختار وتولت نادية الجندي الحديث وبادرتني علي الفور بالسؤال أيهما أفضل في دور برعي هل هو نور الشريف أم محمود ياسين؟ فسألتها أنا الآخر بدوري عن سبب هذا السؤال فقد اتفقنا مع نور وانتهي الأمر وكان علي محمد مختار ان يذهب إليه في اليوم التالي لتوقيع العقد، صاحت نادية الجندي بأن مصلحة العمل أهم من كل شيء فاخبرتها بأن الأخلاقيات مهمة أيضاً في التعامل وأن نور صديقي
وهذا سوف يسبب لي حرجاً شديداً، وأيدني زوجها في هذا الرأي فإن ما تفكر فيه يعني ألا يدخل نور الشريف شركتهما مرة أخري، ولكن نادية لم تبال وأعادت علي السؤال من ناحية التفضيل فأخبرتها بأنه بالطبع في هذا الدور يكون محمود ياسين الأفضل في الترشيح ولكني لا أوافقها علي هذا الأسلوب اللا أخلاقي في العمل. ذهب السيناريو إلي محمود ياسين الذي أبدي حماسه الكبير بعد قراءته، فوجئت بعد ذلك بيومين بمحمد مختار يأتي إلي مكتبي ويطلب مني الذهاب معه إلي محمود ياسين وعندما سألته عن السبب أخبرني بأنه تراجع عن العمل في الفيلم ونادية في حالة معنوية سيئة وبالفعل ذهبنا إلي محمود ياسين في مكتبه الذي كان يقع قريباً من دار سينما كايرو، أخبرني في حرج شديد بأنه لايستطيع العمل في هذا الفيلم، عندما ضيقت عليه الخناق بالأسئلة لمعرفة السبب أخبرني بأن هناك ظروفا خاصة ولاحظت انه يعاني في داخله الحسرة في التخلي عن هذا الفيلم وعندما انصرفنا من عنده أخبرت محمد مختار بأن سبب هذا التراجع شهيرة زوجته فهي لا تريده ان يعمل مع نادية الجندي وربما كنت مخطئاً في هذا التصور ولكني حتي لحظة كتابة هذه السطور لم أعرف السبب. أصبحت المشكلة في ذلك الوقت تدور حول من يقوم بدور برعي فلم يعد هناك من يصلحون لأدائه من النجوم ولا يمكن العودة إلي نور الشريف بعد أن أهمل مختار موعد الاتفاق وإبرام العقد وربما أيضاً بلغه أننا خذلناه وعرضنا الدور علي محمود ياسين فإن لا شيء يخفي أمره في هذا الوسط. كلمات سوقية ومرت ثلاثة أيام وجاءني محمد مختار ونادية الجندي وقد تهللت أساريرهما وأخبراني بأن محمود ياسين عاد وقبل العمل في الفيلم فأدركت ان توقعاتي كانت صائبة علي الأرجح، أما نور الشريف فقابلني بعد ذلك فاعتذرت له علي ما حدث وأخبرته بتفاصيل كل شيء وأنني كنت أعارض بشدة هذا التصرف اللا أخلاقي فإذا به يخبرني بأنه لن يعمل طوال حياته مع نادية الجندي أو أي فيلم من إنتاج زوجها. طلب مني محمد مختار أن ترقص نادية الجندي وتغني ووضع التوابل في الحوار أي كتابة الجمل والكلمات السوقية فأخبرته بأن الفيلم ليس في حاجة إلي هذا الابتذال فأحداثه ساخنة وان كل من قرأه توقع له النجاح الجماهيري، لكن يبدو ان زوجته كانت تضغط عليه ضغطا كبيراً فحاول معي أكثر من مرة ولمح لي بأنها سوف تلجأ إلي كاتب آخر يكتب لها الحوار الذي تريده فأخبرته بأن هذا يضعه تحت طائلة القانون، ويبدو أن نادية الجندي استطاعت ان تؤثر علي حسام الدين مصطفي الذي كان مبهوراً بكل كلمة في السيناريو فإذا به يطلب مني نفس الطلب فرفضت. بدأ تصوير الفيلم والكل في أوج حماسه وجاء أحمد زكي للعمل علي أسنة رماحي، ساومه المنتج إلي حد الإهانة في تحديد أجره، لم يدع له أحمد زكي الفرصة وقبل العمل بأجر مهين، كان يريد اقتناص الفرصة بأي ثمن حتي لو اضطر للعمل مجاناً فقد أدرك ان دور «سفروت» هو أهم دور وأكثر لمعانا في الفيلم، وتوقعت ان يثير اشتراك أحمد زكي في بطولة الفيلم المشاكل بينه وبين نادية الجندي، وبالفعل تحققت مخاوفي وعلمت بأنه حدثت مشاجرة في ديكور حارة استوديو الأهرام عن ان هذه الحارة هي حي الباطنية. كانت المشاجرة بين أحمد زكي ونادية الجندي وزوجها محمد مختار، وبدأت المشاجرة عندما اتهمت نادية الجندي أحمد زكي بأنه يحاول ان يسرق منها الكاميرا في كل لقطة تكون بينه وبينها وأنه أحياناً يتحرش بها بحيث يدفعها بعيداً عن مكانها المحدد أثناء سير اللقطة، ثار أحمد زكي لاستفزازها له والتفوه بألفاظ غير لائقة فتبادل هو الآخر معها الألفاظ النابية، تدخل الزوج محمد مختار بدافع الشهامة الزوجية كما ان أحمد زكي ما زال في نظره ممثلا ناشئا بل ان محمد مختار صاح في وجهه بأنه كومبارس فكيف يجرؤ علي ان يسب نجمة الفيلم، وهجم المنتج علي أحمد زكي وضربه، استنكر المخرج حسام الدين مصطفي مايجري أمامه فلم يتدخل لحسم الأمر ولكنه اكتفي بأن صاح بأن ما يحدث هذا غير معقول وترك التصوير وركب سيارته «البويك» وانصرف، حاول البعض اللحاق به ولكنهم لم يفلحوا وتم فركشة التصوير في هذا اليوم. بلغني بأن نادية الجندي عندما رفضت كتابة الحوار الذي أرادته فإنها لجأت من ورائي رغم اعتراض زوجها إلي كاتب كان معروفاً بكتابة الحوار السوقي وهو شريف المنياوي وكان قد سبق وان كتب لها مسلسل «الدوامة» الذي أخرجه نور الدمرداش. ثارت ثائرتي وذهبت إلي محمد مختار واستنكرت ما حدث واتهمته بأنه ليس منتجاً ولكنه «دلدولا» لزوجته، فأخبرني بأن المخرج حسام الدين مصطفي أيدها في طلبها. هددت المنتج بإيقاف الفيلم فأخبرني بأن الأمر تافه فلم يجر سوي تعديل لبعض حوار مشاهد قليلة التي تدور في الغرزة وتسللت في أحد الأيام إلي مكان التصوير فاكتشفت ان التعديل تجاوز حوار مشاهد أخري، عاتبت حسام الدين مصطفي علي ما يحدث فإذا به يخبرني في عنجهية بأن هذا من حقه. حقوق الملكية لجأت إلي القضاء محتمياً بقانون حماية حق المؤلف، كان وكيلي في الدفاع المحامي محروس خضر وكان محامياً للمخرج أشرف فهمي أما وكيل المنتج والمخرج المحامي الكبير لبيب معوض وكان اسمه يثير الفزع والقلق في قلوب خصوم موكليه جري نظر القضية أمام قاضي الأمور المستعجلة كان طلبي هو وقف التصوير وحذف الحوار الذي كتبه شريف المناوي من السيناريو وطلب التعويض. في يوم الجلسة قابلت محمد مختار في المحكمة ولم يحضر المخرج ولا نادية الجندي إذ كانا يسابقان الزمن للانتهاء من تصوير الفيلم وبدأت الجلسة وتحدث المحامي محروس خضر في مرافعة باهتة فقمت باستئذان القاضي في الكلام فأكد لي الرجل أن هذا من حقي، أخبرته بأنني أتمتع بحماية حسب قانون حماية المؤلف خاصة في المادة 54 لسنة 1954 وأن السيناريو كمصنف فني لا يجوز الاعتداء عليه بعد تصريح الرقابة وقيمته تتساوي مع قيمة الإخراج من ناحية الأهمية فلايجوز الاعتداء عليه من المخرج أو المنتج خاصة أن المنتج حسب العقد المبرم بيني وبينه يعتبر وكيلاً لي ويجب عليه ان يدافع عن حقي الأدبي فهو يعتبر وكيلاً لكل الفنانين الذين يتعاقد معهم، وأخذت أشرح للقاضي دور الكاتب ودور المخرج وان الفيلم يقوم بانجازه مجموعة من الفنانين المبدعين ولا يجور أحدهم علي الآخر إلا بموافقته، قام بعد ذلك لبيب معوض بمرافعته في براعة وقد أحضر معه كتاب المخرج الروسي بدودوفكين «فن السينما» الترجمة الإنجليزية، اختار لبيب معوض بعض الفقرات التي تفيد ان كاتب السيناريو عندما يقوم بكتابة سيناريو عن عمل أدبي يكون أشبه بالمحولجي وان المخرج مطلق السيادة علي الفيلم وله الحق في تغيير ما يريده ودفعني اعجابي بمرافعة لبيب معوض إلي عناقه مما أثار غضب محروس خضر. جاء الحكم بعد ذلك بعدم الاختصاص، وذهب محمد مختار إلي مكان التصوير وأعلن النبأ فتهللت نادية الجندي لذلك هي وحسام الدين مصطفي. ضرب أحمد زكي قابلت نادية الجندي ومحمد مختار بعد ذلك وحاولت ان تتودد إلي ولكني ظللت علي موقف منها وطرحت واقعة ضرب أحمد زكي استنكر محمد مختار دفاعي عنه فهو لا يستحق مني ذلك، سألته عن سبب كلامه هذا فأخبرني بأن أحمد زكي عندما علم بأنني أقمت قضية علي حسام الدين مصطفي صاح قائلاً بالحرف الواحد أمام كل العاملين في الفيلم: «مين مصطفي محرم ده علشان يقف قدام حسام الدين مصطفي»، فلم أصدق فنادي محمد مختار علي نادية الجندي التي انشغلت بعيداً عني وعنه ليشهدها علي صحة ما يقول فأقسمت بالله العظيم بأن أحمد زكي قال هذا الكلام، ورغم ذلك لم أثق بكلامها رغم قسمها بالله العظيم، لكن بعد ذلك علمت من غيرها انها صادقة. انتهي الأمر بيني وبين محمد مختار وحسام الدين مصطفي ونادية الجندي بالتصالح والفضل في ذلك يعود إلي المحامي الكبير لبيب معوض، وعرض علي محمد مختار عدم كتابة اسم شريف المنياوي علي حوار الفيلم ولكني رفضت لم أكن استطيع أن أتحمل مسئولية ما جاء في الحوار من سوقية وابتذال مثل جملة «سلملي علي البتنجان» كما أنني أرفض ان يقوم أي كاتب بكتابة أي شيء معي وأغبط حقه فلا أذكر اسمه، هذه هي طبيعتي منذ أن عملت في الحقل السينمائي بل إنني قمت بإعادة كتابة مايقرب من ثلاثين فيلما لكبار كتاب السيناريو وصغارهم دون ان أضع اسمي علي أي فيلم منها مع أن الكثير من هذه الأفلام حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وحصل بعضها علي جوائز وكل ذلك بفضلي، ولذلك كان لابد من كتابة اسم شريف المناوي في عناوين الفيلم علي انه شارك في كتابة الحوار. عند عرض الفيلم ذهبت إلي دار سينما أوبرا في العاشرة صباحاً لمعرفة مدي تقبل الجمهور للفيلم لكن خاب سعيي وجدت ميدان الأوبرا مزدحماً بالناس وكأنما كانت هناك مظاهرة بل إنني وجدت قوات البوليس تحاصر دار العرض لتمنع الجماهير التي لم يسعدها الحظ بالحصول علي تذكرة وتحول الموقف بعد ذلك إلي مايشبه المعركة فقد تدافعت الجماهير وحطمت بوابة دار العرض فاضطرت قوات الأمن إلي تفريقهم بالضرب بالهوارات أما مدير السينما فقد خلع حزام بنطلونه وانهال به ضرباً علي كل من يحاول ان يتسلل إلي داخل السينما. فوجئت بابنة فريد شوقي التي أصبحت بعد ذلك منتجة وهي ناهد واقفة تبكي بجوار محل التصوير التابع لمبني دار العرض اقتربت منها في دهشة وسألتها عن سر بكائها فأخبرتني من خلال دموعها ان هذه القصة عرضتها علي أبيها ليقوم بإنتاجها فرفض فريد شوقي وأخبرها بلغة الخبير في الإنتاج والتوزيع بأنها قصة محلية «Local» وأن لا أحد يهتم بمشاهدة الفيلم أو شرائه، ولست حتي الآن أجد تبريراً لما قاله فريد شوقي الذي تحمس حماساً شديداً عندما قرأ السيناريو ووافق علي الفور علي العمل في الفيلم بل انه قال إن له في السيناريو 36 مشهداً لا يجب ان يقترب منها أحد بالإضافة أو الحذف وإذا كنا نريد ان نضيف مشاهد للشخصيات الأخري فإن هذا لن يضايقه المهم الإبقاء علي مشاهده كما هي لأنه يريد ان يمثلهم، وربما كان سبب رفضه لشراء قصة «الباطنية» وإنتاجها هو فشل أكثر من كاتب سيناريو من المشهورين في معالجة هذه القصة مما أشاع بين المنتجين انها لا تصلح للسينما وربما ان السينما المصرية قد عالجت موضوع تجارة المخدرات في أفلام كثيرة لم تحقق نجاحاً يذكر. نجاح غير متوقع الشيء الغريب ان فيلم «الباطنية» بعد نجاحه شجع الكثير علي إنتاج هذه النوعية من الموضوعات لكن لم يحقق أي واحد من الأفلام التي تم إنتاجها بعد فيلم «الباطنية» نجاحاً يذكر سوي فيلم «العار» و«الكيف» و«الامبراطورة» وهذه الأفلام الثلاثة من إخراج علي عبدالخالق. حضرت حفل الافتتاح ليلاً حيث يحضر مثل هذه الحفلات نجوم الفيلم والعاملون فيه، حضر أحمد زكي بعد ان صالحته علي محمد مختار ونادية الجندي، اكتشفت أثناء العرض ان بطل الفليم الحقيقي هو بالفعل أحمد زكي وذلك بالنسبة للجمهور وذلك لطبيعة دوره وغموضه. وكلما ظهر أحمد زكي علي الشاشة تتوهج الصالة بآيات الاستحسان والتجاوب الشديد بكل الإفيهات التي يقولها سفروت وهي الشخصية التي كان الضابط ينتحلها للقبض علي أفراد تجارة المخدرات، وفي المشهد الذي اكتشف فيه الجمهور ان سفروت الأبلة المسكين ما هو إلا ضابط بوليس حتي ضجت قاعة العرض بالتصفيق المدوي الذي رج أركانها. أخبرت محمد مختار بأن هذا الفيلم سوف يظل لمدة 14 أسبوعاً كامل العدد في كل حفلاته وانه سوف يحقق أكبر إيرادات في تاريخ السينما المصرية، وبالفعل هذا ما حدث مما جعل المنتج بناء علي رغبة الجماهير يعرض الفيلم في نفس الوقت في دار سينما رمسيس لمدة ستة أسابع وهذه سابقة لم تحدث من قبل في ذلك الوقت. حقق الفيلم في العرض الأول من دور العرض التي كانت تقدم عرضه في القاهرة والإسكندرية والأقاليم حوالي المليون جنيه أي ما يعادل الآن أكثر من خمسين مليوناً.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.