وكيل تعليم البحر الأحمر يتابع المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة    رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ السيسي والمصريين بذكرى 30 يونيو    صوامع الشرقية تستقبل 609.935 طن قمح في موسم الحصاد    إسبانيا: تراجع نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% في مايو    أول تحرك برلماني بشأن وقف الإفراج عن سيارات ذوي الهمم وحجزها في الموانئ    مقتل شخصين وإصابة العشرات إثر انقلاب قطار في شمال روسيا    السفارة الأمريكية في بيروت تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان    "فورين بوليسي": المناظرة بين بايدن وترامب يمكن أن تصنع تاريخ السياسة الخارجية    روسيا: قد نعدل العقيدة النووية في المستقبل ونأخذ في الاعتبار التجارب المستفادة من الحرب في أوكرانيا    موسى أبو مرزوق: نتنياهو يريد توسيع جبهات القتال لتوريط أمريكا    مدافع إنجلترا يُعلن جاهزيته لمواجهة سلوفاكيا في يورو 2024    «البحث عن حل وسط».. وزير الرياضة يعد ميكالي بإنهاء أزمة لاعبي الأهلي مع منتخب مصر الأولمبي    القبض على طالب تعدى على سيدتين في طريق مصر الإسماعيلية    ارتفاع مصابي حادث انقلاب سيارة بالطريق الزراعي بأسوان ل11 شخصا    مصدر أمني ينفي شائعات الجماعة الإرهابية حول مراكز الإصلاح والتأهيل    مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان أحمد بدير بدورته ال17    وفد صيني رسمي يزور مركز الفسطاط للحرف التقليدية ويعبر عن إعجابه بالفنون المصرية    وزير الأوقاف: مصالح الأوطان والعمل على قوتها من صميم مقاصد الأديان    لجان مرورية وتفتيشية على المنشآت الصحية بمراكز المنيا    خلال يومين.. فحص 1080 حالة خلال قافلة طبية في مركز مغاغة بالمنيا    خبير مياه يكشف حقيقة مواجهة السد العالي ل«النهضة الإثيوبي» وسر إنشائه    تنفيذ فعاليات "يوم الأسرة" بمركز شباب قرية الديرس بحضور 50 أسرة بالدقهلية    جامعة القاهرة تحتل المركز 271 عالميًا بتصنيف يو إس نيوز (US-News) ل 2024    ملخص وأهداف مباراة فنزويلا ضد المكسيك في كوبا أمريكا    ضبط سلع منتهية الصلاحية بأرمنت في الأقصر    تحرير 24 ألف مخالفة مرورية متنوعة    21 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة    مصرع عامل بنزيما إثر حادث تصادم في بني سويف    أسوشيتدبرس: مناظرة ترامب وبايدن قد تغير مسار حملة انتخابات أمريكا    إزالة فورية لبناء مخالف في قنا    تفاصيل إطلاق "حياة كريمة" أكبر حملة لترشيد الطاقة ودعم البيئة    "انت جامد على مين؟".. ميدو يطلق تصريحات نارية: الزمالك البعبع وأرجع للتاريخ (فيديو)    اقتصادية النواب: ترشيد استهلاك الكهرباء بداية حل أزمة.. والوعي المجتمعي ضرورة    ما هي الوصية التي أوصانا بها الرسول قبل وفاته ب3 أيام؟.. إمام مسجد الحسين يوضح    مصدر ليلا كورة: الأهلي يتحفظ على مشاركة عاشور وعبد المنعم في أولمبياد باريس    إعلامي: الأفضل لأمير توفيق التركيز على الصفقات بدلًا من الرد على الصفحات    رئيس الرعاية الصحية يُكرم الصيادلة والأطباء الأكثر تميزًا    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا نقصد من قراراتنا000!؟    مواجهات نارية.. مجموعة السعودية في تصفيات آسيا النهائية المؤهلة ل كأس العالم 2026    جامعة بنها تتقدم 370 مركزا على مستوى العالم بالتصنيف الأمريكي "US news"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 27-6-2024    صحيفة عبرية: إسرائيل هدمت نحو 120 ألف منزل في قطاع غزة منذ بداية الحرب    في ذكرى ميلاده .. محطات فنية في حياة صلاح قابيل    الدوري المصري، زد في مواجهة صعبة أمام طلائع الجيش    لطلاب الثانوية العامة 2024، تعرف على كلية العلوم جامعة حلوان    السيسي يصدر قرارا جمهوريا جديدا اليوم.. تعرف عليه    الصحة تحذركم: التدخين الإلكترونى يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية    طارق الشناوي: بنت الجيران صنعت شاعر الغناء l حوار    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    ما تأثيرات أزمة الغاز على أسهم الأسمدة والبتروكيماويات؟ خبير اقتصادي يجيب    «هو الزمالك عايزني ببلاش».. رد ناري من إبراهيم سعيد على أحمد عفيفي    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 27 يونيو.. «يوم مثالي لأهداف جديدة»    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    الحكومة تحذر من عودة العشوائية لجزيرة الوراق: التصدى بحسم    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    الكنائس تخفف الأعباء على الأهالى وتفتح قاعاتها لطلاب الثانوية العامة للمذاكرة    شوبير يُطالب بعدم عزف النشيد الوطني في مباريات الدوري (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق إبراهيم. . مصور الكبار
نشر في القاهرة يوم 03 - 05 - 2011


يعد المصور فاروق إبراهيم صاحب ملكة خاصة في مجال التصوير الفوتوغرافي كما كان له من الكياسة واللباقة وخفة الحركة ،ما ساعده علي أن يلقي قبولاً خاصاً في محيط مما عرفوه وقد قالت عنه كوكب الشرق أم كلثوم انه يلتقط صورا تتكلم، تنطق، صورا لها طعم السلطنة والذوبان في الفن. وقد رحل فاروق عن عالمنا صباح الخميس الموافق 31 مارس 2011 وهو مصور صحفي بمؤسسة أخبار اليوم والملقب بمصور الرؤساء، وذلك عن عمر يناهز ال72 عاما بعد صراع مع المرض دام لأكثر من ثلاثة أشهر بعد إصابته بجلطة بالشريان التاجي، وقد امتد عمله كمصور لأكثر من نصف قرن كما كان له الحظ أن يصبح المصور الخاص لرئيسين من الرؤساء وهما الرئيسين السادات ومبارك. ولد فاروق إبراهيم في السادس من أغسطس عام 1939 م بمنطقة السيدة زينب وكان طفلاً مشاكساً، دائم الهروب من المدرسة مما كان يشكل عبئاً نفسياً علي أسرته، وفي اثناء هذه الفترة التي كان يشوبها عدم الاستقرار في حياة فاروق كان خاله يعمل بمطبعة جريدة المصري آنذاك، والذي دفع به للعمل بجريدة " المصري " كساعي للخواجة زخاري كبير مصوري جريدة المصري، كما كان يقوم بتوصيل الصور إلي الجرائد والأحزاب والشخصيات الكبري في المجتمع ليبدأ فاروق حياته في عالم التصوير الفوتوغرافي في عام 1952 وكان عمره وقتها لا يتجاوز 14 عامًا، وقد عشق الكاميرا من رؤيته للمصورين الأجانب في الجريدة، وليصبح فيما بعد أشهر مصور صحفي مصري . وقد تزامن مع بداية فترة تعيينه وقوع حدث كان له اثر عظيم في مشوار عمله كمصور، حيث قام الطلاب في إحدي المظاهرات بقلب الترام الذي كان يمر من أمام جريدة المصري، وطلب من فاروق سرعة التقاط صورة المظاهرة والترام المقلوب، نظراً لغياب العاملين في قسم التصوير عن المكتب وحقق فاروق سبقاً صحفياً بتلك الصورة ليتحول من عمله كساع إلي مصور تحت التمرين. وفي عام 1953 أغلقت جريدة المصري ،ولم يعد أمامه مصدر رزق وظل يبحث عن مهنة حتي عمل صبيا لكهربائي، ثم قرر الهروب من بيت والدته إلي الشارع خوفا منها لأنه كان لا يحافظ علي أجره الذي يناله من عمله مع ذلك الكهربائي، وفي الشارع عاش حالة من البؤس والتشرد والضياع إلي أن وجدته والدته متعهدة له بعدم إيذائه فيذهب معها إلي البيت ، لتنطوي بذلك هذه الصفحة من حياته وليبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة اتسمت بعدم الاستقرار النسبي ، حيث عمل فاروق في جريدة الجمهورية ولكنه لم يبق فيها كثيراً وتركها ليعمل مع زخاري في وكالته الإخبارية الخاصة، وقد سمح له زخاري بالنزول وتصوير إحداث الساعة في ذلك الوقت ، وقد استطاع فاروق أن يحقق نجاحا ملموسا في تصوير أول مهمة صحفية حقيقية له مع الصحفي الشاب مفيد فوزي حيث نالت هذه الصور استحسان كبير من الصحفي مفيد فوزي، معبراً عن ذلك ببعض كلمات المديح التي تدل علي مدي مهارة وبارعة فاروق في التصوير حيث قال : شعرت بحساسية مفرطة في اللقطات كما كدت أشم رائحة المكان في كل صورة علي كتف المشير وفي عام 1958كان فاروق يحاول التقاط صورة للزعيم عبدالناصر وهو يلقي خطابه أمام الجماهير في سوريا أثناء زيارته لها حتي وصل إلي الزاوية التي يريدها ولأن السور الذي صعد عليه كان ضيقا فقد اضطر أن يسند بإحدي قدميه علي كتف أحد الأشخاص الواقفين خلف عبد الناصر، ولم يكن هذا الشخص إلا عبد الحكيم عامر الذي انتظر حتي انتهي فاروق من صورته فسأله "هل أخذت صورة حلوة؟" وعندما رآه فاروق سقط علي الفور مغشيا عليه ولم يكن المصور الشاب يعلم أن عبد الناصر سيبدي إعجابه بالصور التي التقطها. وفي مايو من عام 1960 انتقل فاروق إبراهيم للعمل بدار أخبار اليوم علي يد الكاتب الصحفي مصطفي أمين الذي منحه مرتبا قيمته 30 جنيها، وكان أكبر مبلغ يصرف لمصور في بداية تعيينه ومن خلال عمله بالجريدة تعرف فاروق علي الكثير من نجوم الفن كان منهم بعض المقربين إليه مثل كوكب الشرق أم كلثوم والفنان عبد الحليم حافظ وكانت علاقته بعبد الحليم علاقة وطيدة استطاع من خلالها أن يلتقط له ما يزيد علي 33 ألف صورة علي مدار حياة العندليب . في1962 وأثناء انعقاد أحد مؤتمرات القمة الإفريقية نجح فاروق إبراهيم في الفوز بخبطة صحفية عالمية لمؤسسة أخبار اليوم، بعد ثلاثة أيام قضاها بلا نوم أمام أبواب قصر العروبة حيث قام بتصوير تشومبي الذي كان ممنوع الوصول إليه أو تصويره لحين الوصول إلي قرار بشأن انعقاد مؤتمر القمة الذي كان يرفضه معظم قادة الدول الأفريقية ، ليحصل مقابل ذلك علي مكافأة قدرها 150 جنيها ، وبرع بعد الحصول علي ذلك السبق في تحقيق المزيد من الخبطات الصحفية . الرئيس بالملابس الداخلية في منتصف السبعينات حظي فاروق بفرصة تصوير الرئيس الراحل محمد أنور السادات صوراً خاصة أثارت الجدل في حينها، وذلك بعدما اختمرت في رأسه فكرة تصوير يوم في حياة رئيس الجمهورية بالكاميرا لينتقل بخبرته في التصوير من الصور الرسمية إلي الصور الشخصية ومن هذه الصور، صورة للرئيس يقف أمام مرآة حمامه يغسل أسنانه ويحلق ذقنه، وصورة أخري وهو لا يرتدي إلا ملابسه الداخلية فقط، وصورة أخري وهو يمشط شعره، وأخري وهو نائم علي الأرض ويلعب اليوجا، وغيرها من الصور الشخصية . فاروق في رأي الصحفيين مصطفي أمين: "فاروق إبراهيم مصور عشق الصورة فعشقته وصعدت به إلي القمة." يوسف إدريس: "كاميرا فاروق إبراهيم تخترق أعماق الإنسان وتجول بداخله، ثم تُخرِج أجمل ما فيه." موسي صبري: "فاروق إبراهيم هو شيطان الصورة" إبراهيم سعدة: "فاروق إبراهيم مصور عالمي بل و من أفضل مصوري العالم." أحمد رجب: "يعامل فاروق الكاميرا كأنها ابنته، ويخرج منها صورا تجعلك تقول: الله، ولذا فهو واحد من أبرز المصورين الصحفيين في الصحافة الحديثة في الشرق الأوسط بل وفي العالم كله." محمود الخطيب: "هناك حساسية فائقة تربط بين دقة ملاحظة فاروق وعينه وإصبعه تجعله يصطاد الهدف" مفيد فوزي: "إنه لص الثواني، ينشلك في لحظة، يدخل داخلك ويتجول بالكاميرا". صلاح أبو سيف: "كان يمكن أن يكون نجما سينمائيا لولا حبه الجنوني للتصوير الصحفي".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.