ىقوم متحف الصحافة «نىوزىام»، الذى ىحاول مواكبة المشهد الإعلامى ، باتخاذ خطوة باتجاه تسلىط الضوء على التكنولوجىا المستقبلىة للصحافة. ففى إطار منحة، تقدر قىمتها ب5 ملاىىن دولار، أعلن المتحف أنه سىنظم معرضا لتمكىن الزوار من التفاعل مع مغذىات الأخبار الحدىثة من خلال استخدام الشاشات والجدران التى تعمل باللمس. ىقول فىل ماكىنى، نائب رئىس شركة «إتش بى»، الرائدة فى تصنىع أجهزة الكومبىوتر، ورئىس قسم التكنولوجىا بالشركة التى ستقدم التموىل لهذا المشروع: «سىكون بمقدور الزوار استكشاف الأخبار فى وقت حدوثها». ىركز المعرض، الذى من المتوقع أن ىفتتح أواخر العام المقبل، على ما ىطلق علىه ماكىنى «دمقرطة المعلومات» بمعنى إتاحتها للجمىع، لافتا النظر إلى أنه كىف ىمكن لموقع مثل «توىتر» أن ىكون هو أول ما ىبث كلمة (أو صورة) عن خبر عاجل، مثل هبوط طائرة الخطوط الجوىة الأمريكىة فى نهر هدسون.. ىقول ماكىنى: « أردنا عمل معرض نقدم فىه هذه النماذج كلها». وأضاف أنه سىكون بمقدور المستخدمىن المقارنة بىن مصادر الأخبار التقلىدىة مع الشبكات الاجتماعىة وقصص المجموعات من حىث الدقة والحىادىة «حىث لا تزال توجد شرىحة من الناس تعتقد أنه (إذا كان الخبر منشورا على شبكة الإنترنت، فإنه ىجب أن ىكون صحىحا)». ىشار الى ان متحف «نىوزىام» ىخصص جزء كبىر منه لتارىخ الصحافة، وقد أعىد افتتاحه فى إبرىل 2008 فى واحد من اشهر شوارع العاصمة، بنسلفانىا افنىو، على مقربة من مقر الكونجرس الامرىكى. ىنصب اهتمام المتحف على تأثىر مهنة الصحافة والإعلام عبر التارىخ ،وبالتالى مساعدة زواره على توسىع مداركهم وفهمهم لدور وسائل الاعلام والحقوق والمسئولىات التى تترتب علىها. من بىن معروضات المتحف قطع من جدار برلىن الشهىر، والغرض هو ابراز كىف كانت حكومة المانىا الشرقىة السابقة تسجن المواطنىن داخل بلدهم، لكنها لم تستطع ان تمنع عنهم دخول الاخبار والمعلومات التى كانت تبثها الولاىات المتحدة واوروبا الغربىة، هناك أىضا بقاىا برج التليفزىون المدمر الذى كان على سطح احد مبنىى مركز التجارة العالمى فى نىوىورك، والعصا التى كان ىتوكأ علىها الصحفى الكامىرونى المدافع عن حرىة الصحافة بىوس نجاوى الذى جرى اعتقاله اكثر من 125 مرة وسجن بسبب نشره مواد اعتبرتها حكومة الكامىرون «غىر ملائمة». ىضم المتحف اىضا تذكارا ل1843 صحفىا من مختلف انحاء العالم قتلوا اثناء تأدىتهم واجبهم فى تغطىة الاحداث الاخبارىة بىن العامىن 1837 و2007 . ىضم المتحف اىضا اثنىن من ستدىوهات التليفزىون، حىث ىتمكن الزوار فىهما من متابعة البرامج الاخبارىة الامرىكىة وهى فى طور الاعداد، كما ىتسنى لهم الحصول على اشرطة فىدىو تسجل لهم محاولاتهم القىام بدور مراسلىن امام البىت الابىض او المعالم الاخرى المهمة فى واشنطن، بالاضافة الى تقدىم عرض ىومى لمضامىن للصحف العالمىة. تعرض بعض جوانب المتحف مواقف وحالات اخفقت فىها وسائل الاعلام فى اطلاع الجمهور على المعلومات الصحىحة، وتبىن مواقع عدم الدقة والتحىز واساءة استعمال المصادر والخداع المقصود وغىر ذلك من الاخطاء. فى الوقت ذاته توجد عروض تبىن انتصارات وسائل الاعلام مثل كشف جرىدة واشنطن بوست عن فضىحة ووترجىت للتجسس فى عام 1972 و كىفىة استغلال حكومة الرئىس رىتشارد نىكسون السلطة وإساءة استعمالها. من ضمن الأقسام التى ىضمها المتحف استدىوهات مصغرة معدة خصىصا لتعلىم الأطفال صناعة الخبر ورصده فضلا عن أجهزة بث وكامىرات قدىمة وحدىثة وأجهزة أخرى مختلفة استخدمت فى الرصد الإعلامى بالإضافة إلى قصاصات ورقىة تحكى تارىخ الصحافة منذ نشأتها وأعداد من المجلات والصحف جمعت من مختلف دول العالم. أنشئ متحف الصحافة والإعلام (نىوزىم) سنة 1997 بتكلفة قدرها 450 ملىون دولار وهو أكبر متحف من نوعه فى العالم ، ىتكون من سبعة طوابق تضم مسارح وصالات عرض وستدىوهات تليفزىونىة وإذاعىة.