في احدي حلقات برنامجه علي قناة الجزيرة الفضائية، الامر الذي نقلته أسرة السادات إلي ساحة القضاء، في الوقت الحالي، عبر رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل، التي رفعت دعوي قضائية ضد محمد حسنين هيكل، وكتبت في أوراق الدعوي أن والدها لم يكن يحب القهوة ولا يشربها ولا يعرف كيف يعدها، "فكيف قام وأعد فنجانا من القهوة المسمومة لعبد الناصر، وفقا للادعاءات المزعومة؟!". وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الموضوع، تحت عنوان: أجواء عاصفة في مصر: هل قتل السادات عبد الناصر بالسم؟"، وتوالت تعليقات الإسرائيليين التي برزت فيها تعبيرات السخرية والشماتة، واتهام العرب بالغباء أحيانا وبالغدر في احيان اخري. تساءل أحد الإسرائيليين ساخرا: إذا كان السادات قد فعلها وقتل عبد الناصر بالسم في فنجان قهوة، فلماذا لم يرحنا ويقتل عرفات ايضا؟! بينما قال أحدهم إن عبد الناصر مات من شدة كراهيته لليهود، وهو المرض الذي يصيب كل اليساريين!. وسخر إسرائيلي آخر قائلا إن من قتل عبد الناصر هو ايجال عامير (قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين في التسعينات)، الذي ارسلته المخابرات الإسرائيلية لقتل الرئيس المصري، بتمويل من حكومة فنزويلا، التي أرادت التأثير في منطقة الشرق الاوسط، فعملت علي اضعاف مصر! وقال آخر إن ما يبدو هو أن الشرق الاوسط لا يعرف الموت الطبيعي!، ويبحث عن اسباب غامضة وراء أية حالة وفاة طبيعية. ودافع إسرائيلي، يدعي موشيه من القدس، عن الرئيس السادات قائلا: "السادات رجل شجاع وليس له مثيل، وعندما نستعيد التاريخ وندقق في احداثه ندرك كم كان السادات شجاعا في أن يذهب إلي إسرائيل ويبدأ مسيرة سلام مهمة، حقا إن السلام بين مصر وإسرائيل سلام بارد، ولكنه مازال قائما"، لكن نفس الرجل عاد ليقول: "بالنسبة للاتهامات الموجهة للسادات بقتل جمال عبدالناصر بالسم، فمن يعلم؟! لعل الامر صحيح!". بينما قالت إسرائيلية تدعي "روتي": لم ولن يكون هناك رئيس أحسن وأوفي وأعظم من الرئيس السادات رحمه الله، استعاد كرامة مصر ومنع اشتعال الحروب مجددا. وسخر أحد القراء الإسرائيليين قائلا: "القصة الحقيقية هي أن حسن نصر الله زعيم حزب الله متورط في اغتيال عبد الناصر!". ولم تخل التعليقات من اقتراحات بتقديم فنجان قهوة مسموم من نفس النوع الذي يجري الحديث عنه لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) والرئيس الإيراني أحمدي نجاد. بينما قال آخر يدعي "دوف بيندر" إن الرئيس عبدالناصر كان مصابا بالعديد من الأمراض قبل وفاته، مثل السكر وضغط الدم وأمراض القلب، وأشار إلي أن عبدالناصر طلب السلام مع إسرائيل، بمجرد وصوله إلي السلطة، من ديفيد بن جوريون، لكنه طلب في المقابل الحصول علي إيلات وجنوب منطقة العربة كي يجعل هناك اتصالا مباشرا له مع الأردن وسوريا والعراق، ولكن بن جوريون رفض العرض الذي قدمه عبد الناصر. وقال إسرائيلي آخر: حتي لو كان السادات هو من قتل عبد الناصر فلن يأتي رئيس اعظم من السادات! بينما انطلق عدد من الإسرائيليين في وضع عدد من السيناريوهات الساخرة من الواقعة، فقال أحدهم إن الرئيس السادات لم يمت، وإنه مازال حيا حتي اليوم ويعيش في شخصية متنكرة، وان اغتياله امام العالم كان مشهدا مسرحيا لتبرير اختفائه! وقال آخر يدعي "اريل" في سخرية إن السادات كان في الاساس عميلا للموساد، وهو من ابلغ إسرائيل بموعد اندلاع حرب اكتوبر 1973، وانه اراد أن يكفر عن خطأه بشأن اندلاع الحرب في الساعة الثانية ظهرا بدلا من الساعة السادسة، كما أبلغ إسرائيل، فسارع بالذهاب إلي القدس ووافق خلال المفاوضات علي التنازل عن غزة كتعويض لإسرائيل! ويضيف: "ولكنه مثل أي عميل لعب الشيطان برأسه فقتله الموساد خلال عرض عسكري في احتفال بذكري حرب اكتوبر!". وختم قائلا: "نسيت أن أقول لكم إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عميل لحركة حماس"!. تري ماذا استفدنا من إثارة شائعات واختلاقات قديمة كهذه في الوقت الحالي؟