في السنوات التي قام فيها المخرج يحي العلمي برئاسة قطاع الانتاج خلفا لممدوح الليثي،تم إنتاج مسلسل كوميدي بإسم الهانم خارج الخدمه "علي ما أعتقد" مأخوذ عن قصة كتبتها هالة سرحان،وتحولت الي مسلسل كوميدي تم عرضه في شهر رمضان و لعب بطولته سمير غانم وجيهان نصر"قبل اعتزالها"!وبلغت سخافة المسلسل حداً لايطاق،حتي أصبحت المادة اليومية للصحافة الفنية،وقبل أن ينتصف الشهر الكريم، إتخذ وزير الاعلام الاسبق "صفوت الشريف" قرارا بوقف المسلسل ومحاسبة من اشرفوا علي إنتاجه! وفي العام الماضي قدمت قناة النايل سينما برنامجا باسم الجريئة قامت بتقديمه إيناس الدغيدي واثار البرنامج حالة من الضيق والاشمئزاز لدي غالبيه المشاهدين،وأصبحت حلقاته المستفزة وجبه يوميه للصفحات الفنية،ومع ذلك لم يحرك أحد من المسئولين في التليفزيون ساكنا،والأدهي من ذلك أن قناة النايل سينما تحدت الراي العام واذواق الناس وقدمت هذا العام ايضا برنامج الجرئيه والمشاغبين الذي تقدمه ايضا ايناس الدغيدي؟؟ وتستضيف من خلاله كناسه الدكان، وسقط المتاع "مع إستثناءات قليلة جدا" من نجوم الصف الثاني والثالث احيانا! ويصعب ان تعرف للبرنامج الذي حصلت عنه إيناس الدغيدي علي أجر مليون جنيه،هدفا أو معني؟ومع وجود ضيوف من نوعيه طلعت زكريا وابو الليف وتامر هجرس وبسمة وهبي والمعتزلة سهير رمزي والراقصتين دينا ولوسي يمكن أن تدرك قيمة البرنامج ونوعية الاسئلة المطروحة والإجابة! واشك كثيرا أن يكون المهندس اسامة الشيخ من متابعي البرنامج،لإنه لو فعل لكان أمرا ليس فقط بوقف البرنامج ولكن بغلق قناة النايل سينما بالضبة والمفتاح، خاصة أنه تفوقت هذا العام علي نفسها وأصبحت تقدم كل يوم فضيحتين وليست واحدة، "الجريئة والمشاغبين" وبرنامج استوديو مصر! البرامج المدللة يعرف القاص والداني أن عمر زهران رئيس قناة السينما،هو الفتي المدلل لرئيس الاتحاد اسامة الشيخ، وللفتي طموح طاغ رغم ضعف إمكانياته وتواضع مواهبه،وهويرسم علي "تقيل قوي" وغايته أو هدفه الأكبر هو ابتلاع القنوات المتخصصه جميعا ليجلس علي مقعد هاله حشيش، ولانعرف ان كان أسامه الشيخ يعده ويجهزه لهذا المنصب أم لا؟لانه في حالة نعم،فسوف تكون كارثة لن يستطيع احد ردها وسوف تؤدي بالجميع الي نهاية غير متوقعة مهما كانت قوة أطرافها فهناك حقيقة لايمكن إنكارها أو تجاهلها وهي الأداء السييء المريع لقناة النايل سينما التي يرأسها عمر زهران،يدركها من يتابع برنامج ستويو مصر الذي يقدم يوميا علي الهواء منذ بداية الشهر الكريم ! ويبدو ان رئيس القناة قد عقد العزم وبيت النية علي الإحتفال والاحتفاء بالمسلسلات التي حققت حالة واضحة من الفشل،وخاصمها الجمهور وانصرف عن متابعتها"أكتب الموضوع في السادس والعشرين من رمضان" خد عندك السائرون نياما،أكتوبر الآخر،مذكرات سيئة السمعه،حرمت يابابا،القطة العميا" ونظرا لحالة التخبط وعدم وضوح الهدف من البرنامج استضاف في إحدي لياليه نبيلة عبيد وفي ليلة اخري إستضاف نيللي لتجلس كل منهما علي الهواء وتدور المناقشة حول لاشيء لمدة ساعتين يتخللهما بعص وصلات من خفة الدم المتبادلة مع مذيعات البرنامج! ثلاثون ليلة من العبث بدون محاسبة ولامساءلة !وحتي تدرك مدي سوء مايقدم علي قناة السينما ،لابد وان تتابع مايقدمه برنامج رمضان بلدنا علي قناة "أون تي في "الذي تقدمه سلمي الشماع،او برنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه عمرو أديب فكل منهما يستضيف صناع المسلسلات الناجحة التي حققت اقبالا جماهيريا ملحوظا مع مناقشة موضوعية وبصيغة محترمة ومهنية، بدون اللجوء للهرج والطبل والزمر وشغل الموالد الذي تقدمه قناة النايل سينما،وطبعا هناك فرق كبير بين أن تحتفي بالنجاح وأن تحتفي بالفشل وتحاول "تجميله" أو تبليعه للمشاهد بالعافية ! ثم لابد وأن تتساءل ماالثمن الذي يدفعه أصحاب الاعمال الفاشلة حتي يتم غسل سمعتهم وغسل ادمغة الجماهير لحسابهم؟؟ بين الجرأة والوقاحة ما المشعيارأو المعايير التي تحدد نجاح او فشل عمل فني ما؟ الغريب ان اصحاب الاعمال المتميزه يبدون في حالة واضحه من التواضع وأحيانا لايتحدثون عن انفسهم مطلقا،في حين تنتاب من فشلوا حالة من الجرأة تصل احيانا لدرجة الوقاحة في استفزاز الناس وإدعاء النجاح! وإذا كنت قد تابعت حقلة استوديو مصر التي استضافت فريق العمل لمسلسل ملكة في المنفي لأدركت أن اصحاب العقول في نعمة! ولا اعرف فكرة من هذه التي أوحت لرئيس القناة أن يقدم نادية الجندي بين صفين من الكومبارس يصل عددهم الي خمسين يرتدون ملابس التشريفه وينحنون عندما تهل عليهم ،تصل الملهاة الي منتهاها عندما تجلس نادية الجندي علي كرسي العرش الذي أعده لها البرنامج ،لتشعر بحالة من النشوي والسعادة وكأنها حققت نجاحا فعليا رغم أن مسلسلها ملكة في المنفي لا يقل كارثية عن مسلسل قلبي دليلي الذي قدمه نفس المخرج محمد زهير رجب في العام الماضي! وإذا كنت تتابع حلقات المسلسل مثلي فسوف تضحك كثيرا ولكن هذا الضحك الذي يشبه البكاء النابع من الغيظ والقهر وأن تتابع مجموعة من ممثلي الدرجة الثالثة وهم يلعبون أدوار الامراء والاميرات والملوك بينهم عمر زهران رئيس قناة السينما نفسه يلعب شخصية اسماعيل شيرين؟؟ أما ناديه الجندي فقد ضربت المنطق في مقتل، وازاحت شخصية الملكة نازلي لتقدم الشخصية الوحيدة التي تتقنها ،وبنفس الاسلوب الذي لاتعرف غيره،وسوف تندهش عندما تجدها في كل مشهد لاتظر الي من تحادثه وتفضل النظر في عين الكاميرا وكأنها تنظر لنفسها في مرآة،حالة من البلادة وضعف الأداء انتابت معظم أبطال العمل وبدي شريف سلامة الغلبان وهو "يعافر" ويحاول إنقاذ نفسه وينجو بشخصية رياض غالي من هذا العبث الذي غلف معظم الاحداث، وحول المآسي الي كوميديا فارس خاصة في مشهد استقبال نازلي لخبر وفاة ابنها فاروق"آخر ملوك مصر"! تعتبر نادية الجندي وغيرها ممن فشلوا هذا العام أو في الاعوام السابقة او القادمة أن أعداء النجاح يتربصون بها، ويهيلون التراب علي إنجازاتها الفنية ونجاحها المادي وسوف تنسي اشاده نفس النقاد بدورها الجميل في فيلم "الرغبة" للمخرج علي بدرخان فقد كان الوحيد الذي استطاع أن يضبط "زوايا العجل" ويلجم انفعالاتها الزائدة واسلوبها الكاريكاتيري في الاداء وكنت أظن أنها قد تخلصت من هذا الاسلوب الذي لازمها لأكثر من أربعين عاما حيث قدمت اول بطولة مطلقة في "بمبه كشر" عام 1974، وقبلها لعبت أدوارا ثانوية في صغيرة علي الحب وميرامار وكانت زوجة للنجم الراحل عماد حمدي، وإذا تابعت أسلوبها في الأداء فسوف تكتشف أنها قدمت شخصية "الملكة" نازلي بنفس أسلوب اداء بمبة كشر"ملكة" المسارح والرقص الشرقي!!!