الاحتجاجات مستمرة في المدن والبلدات السورية رغم القصف قالت وكالة الانباء السورية الحكومية ان مسلحين فجروا السبت خط انابيب نفط في محافظة دير الزور شرقي البلاد، قرب الحدود مع العراق، وان حريقا اندلع في موقع الهجوم بمنطقة ابوحمام. وقالت الوكالة ان "مجموعة ارهابية مسلحة فجرت لغما من صنع محلي في خط انابيب قرب ابو حمام بمحافظة دير الزور، مما ادى الى اشتعال حريق"، لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل. من جانب آخر قالت الوكالة ان السلطات الحكومية افرجت عن 30 محتجزا كانت اعتقلتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد، بعد ان "تبين ان اياديهم ليست ملطخة بالدم" حسب تعبير الوكالة. وبالافراج عن هؤلاء بلغ عدد المفرج عنهم من قبل السلطات الحكومة قرابة اربعة آلاف منذ نوفمبر/تشرين الثاني. ويأتي الاعلان عن الافراج عن هؤلاء في وقت تتعرض فيه مهمة المراقبين الدوليين للاشراف على وقف النار الى التهديد بالانهيار بسبب العنف المتواصل منذ بدء مهامهم في الثاني عشر من الشهر الحالي. يشار الى ان الافراج عن المعتقلين هو احد البنود الستة الواردة ضمن خطة السلام التي اعدها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان للسلام في سوريا، وانهاء نحو 13 شهرا من العنف الدموي. وتقدر مصادر الاممالمتحدة عدد قتلى الانتفاضة السورية بلغ حتى الآن اكثر من تسعة آلاف قتيل. الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، يقدر عدد الضحايا باكثر من 11 ألف قتيل. واوضح المصدر ان 47 شخصا آخر قتلوا يوم الجمعة، منهم 29 مدنيا. واضاف المرصد ان القوات الحكومية قتلت هؤلاء المدنيين خلال قصفها مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال المرصد ان 17 جنديا حكوميا قتلوا في الانفجارات والمواجهات مع مسلحي المعارضة. في هذه الاثناء اعلنت منظمة العفو الدولية عن قلقها من مصير اختصاصي القلب الدكتور محمد الرفاعي الذي اعتقل في دمشق في السادس عشر من فبراير/شباط، والذي يعتقد انه تعرض للتعذيب لانه عالج محتجين جرحى. كما عبرت المنظمة عن قلقها من مصير طبيب آخر هو محمد العمار، الذي يعتقد انه ناشط سلمي اعتقل في التاسع عشر من مارس/آذار في مدينة درعا جنوبي البلاد، التي تعد مهد الانتفاضة السورية. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي