الجريدة - نص كلمة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إخواني وأخوتي: في سياق التواصل معكم هناك مجموعة من النقاط الهامة أود أن أستعرضها، النقطة الأولى هي أننا كلنا شعباً وجيشاً وحكومة ، نريد أن نعبر عن الأسى والأسف الشديدين لأحداث فجر السبت الماضي في ميدان التحرير الذي كان رمزاً للعالم كله في سلمية هذه الثورة المصرية وابتعادها عن العنف. وقد ضم ميدان التحرير في هذا الوقت (الشعب وثواره الأوفياء وجيشه المخلص بالإضافة إلى بعض من البلطجية) ونعرب عن الإيمان الكبير بشباب الثورة وطهارتهم ونواياهم الطيبة ودور جيش مصر العظيم الحريص على أمن وسلامة هذا الوطن ، وكذلك محاولة تجنب الوقيعة بين الجيش والشعب. أريد أن أقول أن شباب الثورة هم شباب طاهر ونقي وهم شباب لهم أمال وآفاق وأهداف يسعون لتحقيقها. ومن غير المقبول التسامح مع من يعطلون مصالح المواطنين سواء بإغلاق الطرق وإعاقة المرور والإضرار بالمصالح العامة والخاصة وأنه من حق كل مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية وأن يتظاهر بالطرق السلمية. ومع البدء في الإفراج عن المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم في تلك الأحداث واستجابة للمطالب الشعبية لتقصي حقيقة ما جرى في ميدان التحرير فجر السبت فقد طلبت من السيد وزير العدل إتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ذلك. النقطة الثانية تتعلق بالرسالة الصوتية للرئيس السابق وتتعلق بنقاط تنظر في القضاء وتجرى بشأنها التحقيقات الآن ولكني أريد أن أؤكد أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأن مصر دولة قانون وأن الثورة قامت لإرساء العدل والقانون. دعم رجال الشرطة الشرفاء وهم يقومون بواجبهم الوطني لحماية أمن وسلامة المواطن والوطن رغم الظروف الصعبة التي يعملون بها الآن, ولابد أنكم بدأتم تلمسون بأنفسكم عودة تدريجية واضحة للشرطة في مختلف مواقعها. مع التزام الشرطة في عهد الثورة الجديد باحترام حقوق وكرامة كل مواطن والتأكيد قولاً وفعلاً على شعار الشرطة في خدمة الشعب. أقول لرجال الشرطة بالمثل أن الشعب والقانون يحميانكم ولن نتهاون مع من يتجاوز ضد رجل الشرطة أو ينال من كرامته ... وأؤكد على حق رجل الشرطة في الدفاع عن النفس والمنشآت العامة والخاصة. ولن نسمح للخارجين على القانون والبلطجية بتعريض حياة المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم للتهديد والخطر. هناك شباب مازالوا يساعدون إخوتهم في الشرطة في تسهيل مهامهم فإني شخصياً مازلت أستعين ببعض شباب الثورة في التواصل مع فئات المجتمع للتعرف على بعض والمطالب الفئوية وإيجاد حلول التي يمكن للحكومة أن تبحثها وتتخذ قرارات بشأنها.
أؤكد أن حق التصويت والمشاركة السياسية مكفول لكل المصريين من حيث المبدأ. وما نبحثه بالنسبة للمواطنين في الخارج هو آلية التصويت وبالفعل اتخذنا قرار بمشاركة كل المصريين في الخارج بالتصويت في انتخابات الرئاسة المقبلة ونبحث في كيفية المشاركة في دوائر انتخابات البرلمان.
وبمناسبة الخارج فقد قمنا بزيارة السودان شماله وجنوبه ولم نشعر بحرارة الجو في السودان ولكن شعرنا بحرارة الاستقبال والترحيب فالسودان عمق أفريقي عزيز علينا ، وتلك بداية نحر زيارات أخرى لدول في القارة السمراء مثل أفريقيا وأثيوبيا والكونغو وأوغندا وستكون هناك زيارات لدول عربية شقيقة للتعاون في صناعة المستقبل.
في النهاية التأكيد على ضرورة تكاتف الشعب المصري بجيشه وشعبه وشرطته بكل مواطنيه، حتى نمر بالبلاد في هذه المرحلة الحرجة والمبشرة معاً نحو مستقبل واعد يستحقه هذا اليلد العظيم.
ويلا نروح مصر ، مصر الحضارة والتاريخ مصر القوية بشبابها وأبنائها وأخص الشباب لمعاونتنا في بناء مصر لأنهم مستقبل هذا البلد. والسلام عليكم..