انفصاليو الطوارق يعلنون وقف العمليات العسكرية من جانب واحد بعد تحقيق مكاسب أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد الانفصالية المتمردة في مالي انتهاء العمليات العسكرية ودعت المجتمع الدولي الى حماية دولتهم التي أنشأوها حديثا على مشارف الصحراء الكبرى. ولكن لم يعرف بعد موقف الانفصاليين الإسلاميين الذي يقاتلون بجانب الطوارق شمالي مالي. وقالت الحركة في بيان على موقعها الالكتروني إنه " بعد تحرير أراضي ازواد واستجابة لنداء المجتمع الدولي قررت الحركة وقف العمليات العسكرية من جانب واحد بدءا من منتصف ليل الخميس". وكان الانفصاليون قد أجبروا القوات الحكومية على الانسحاب من كيدال وجاو وتمبكتو وهي المناطق الثلاث التي تقول الحركة الوطنية لتحرير أزواد انها ستقيم دولتها الجديدة عليها شمالي البلاد. ويقول قادة الانقلاب إن الحكومة المدنية كانت تتعامل برفق ولين في مواجهة متمردي الطوارق. واستغل انفصاليو الطوارق حركة الانقلاب العسكري وانشغال الجيش وشنوا هجمات مكثفة مكنتهم من السيطرة على مناطق كبيرة شمالي مالي بما فيها مدينة تمبكتو التاريخية. وكان مجلس الأمن الدولي قد ناشد الأربعاء الاطراف المتحاربة في شمالي مالي الى وقف القتال والعودة الى الحكم الدستوري. وعبر المجلس عن قلقه ازاء وجود جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة على اراضي مالي. وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر إنها تحاول فتح قنوات اتصال وحوار مع المتمردين لتتمكن من استئناف عمليات الاغاثة في المناطق النائية الشمالية من مالي. تدخل عسكري وأعرب مجلس الأمن عن تأييده لجهود مجموعة دول غرب افريقيا "ايكواس" لإعادة الاستقرار في مالي. يذكر أن دول الجوار أغلقت حدودها مع مالي وفرضت حظرا على سفر قادة الانقلاب العسكري وتجميد الأصول المالية. في غضون ذلك، يعقد زعماء دول غرب افريقيا اجتماعا لمناقشة امكانية اللجوء إلى التدخل العسكري لإجبار القادة العسكريين الذين قادوا انقلابا عسكريا الشهر الماضي على ترك السلطة. وقال كبار القادة العسكريين في ايكواس إنهم سيبحثون الخميس في ابيدجان إمكانية ارسال ألفي جندي لإعادة الاستقرار إلى مالي. من جانبها أعلنت فرنسا إنها لن تتدخل عسكريا ولكنها ستقدم الدعم اللوجيستي لقوات ايكواس في حال الاعتراف بعمليتها العسكرية دوليا. وأكد زعيم الانقلاب العسكري الكابتن أمادو سانوغو أنه لن يتخلى عن السلطة ولكنه وعد بإجراء محادثات مع الأحزاب والقوى السياسية داخل البلاد من أجل التوصل إلى حكومة انتقالية. وقال الكولونيل موسا كوليبالي مستشار قادة الانقلاب إنه تم تأجيل اجتماع كان مقررا مع القوى السياسية الخميس من أجل " الإعداد له بشكل أفضل". ولكن مراسلين يقولون إن الاجتماع تأجل إلى موعد غير محدد بسبب احجام القوى السياسية عن حضور الاجتماع ورفضها دعوة قادة الانقلاب العسكري. قنصلية وفي تطور آخر، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن مسلحين إسلاميين احتلوا قنصلية الجزائر في مدينة غاو شمال شرقي مالي واحتجزوا دبلوماسيين داخلها. وقال شاهد عيان إن المسلحين دخلوا القنصلية واعتقلوا الدبلوماسيين العاملين بداخلها وأنزلوا العلم الجزائري ووضعوا علما آخر أسود اللون. وأضاف أن المسلحين منتشرون حول مقر القنصلية. مصدر الخبر: بي بي سي