نقل الرهائن على متن مروحيتين تابعتين للجيش البرازيلي رحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس باطلاق سراح عشرة من الجنود ورجال الشرطة كانت تحتجزهم الحركة اليسارية المعارضة المسماة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الا أنه وصف هذه الخطوة من الحركة بأنها غير كافية. وطالب سانتوس بأطلاق سراح المختطفين المدنيين الذين قال ان الحركة ما زالت تحتجزهم، مشيرا الى أن حكومته ستواصل سياستها في مواجهة الجماعات المسلحة. وشكر الرئيس الكولومبي البلدان التي عرضت مساعدتها في انهاء النزاع المتواصل مننذ 5 عقود، مشددا في الوقت نفسه على أن تحقيق السلام قضية تخص الكولومبيين انفسهم. وكانت بعثة انسانية تابعة للصليب الاحمر الدولي تسلمت الاثنين في ادغال كولومبيا الرهائن العشرة الذين كانت لا تزال القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة تحتجزهم منذ سنوات. رهائن مدنيين وقامت مروحيتان تابعتان للجيش البرازيلي بنقل الرهائن وهم اربعة جنود وستة من رجال الشرطة مضى على احتجازهم بين 12 و14 عاما. واظهرت لقطات مصورة عرضها بعض المحطات التلفزيونية الرهائن المطلق سراحهم وهم يلوحون بقبضاتهم في الهواء عند وصولهم الى مطار فيلافيسينسيو (عاصمة اقليم ميتا) ليجتمعوا مع عوائلهم بعد غياب دام اكثر من عقد في الاحتجاز. وصرحت ماريا كريستينا ريفيرا المتحدثة باسم الصليب الاحمر للصحافيين اثناء تلاوتها بيان لحركة المتمردين من مطار فيلافيسينسيو "لقد تاكد تحرير الجنود الاربعة ورجال الشرطة الستة الذين تحتجزهم الحركة" المتمردة. ويعتقد ان حركة فارك ما زالت تحتجز المئات من المدنيين (على الرغم من الوعود التي قدمتها بالتوقف عن اختطاف الرهائن مقابل الحصول على فدى) . وقد وعدت الحركة باطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر هذا العام في ما اطلق عليه الوسطاء بأنه اشارة الى السلام. كما تعهدت السلطات الكولومبية من جانبها بتعليق العمليات العسكرية في منطقة اطلاق سراح الرهائن. وتضم القوات المسلحة الثورية الكولومبية التي تعد أكبر حركة تمرد مسلحة في كولومبيا منذ عام 1964،نحو تسعة آلاف مقاتل منتشرين في الجبال والغابات. وكانت الحركة تأسست للدفاع عن الفلاحين الصغار عام 1964 ، وعانت لاحقا من سلسلة من الانتكاسات العسكرية التي ادت الى تقلص قواتها بمقدار النصف خلال عشر سنوات. مصدر الخبر: بي بي سي