اكتسح حزب سان سوتشي معظم المقاعد المفتوحة للمنافسة اظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية الفرعية التي اجريت في بورما اكتساح حزب المعارضة الذي تتزعمه اونغ سان سوتشي معظم المقاعد، في انتصار تاريخي غير مسبوق. وقال مسؤولون في هيئة الانتخابات البورمية ان النتائج شبه النهائية اظهرت ان الرابطة الوطنية للديمقراطية فازت باربعين مقعدا من مجموع 45 كانت مفتوحة للمنافسة. وقالت سان سوتشي انها تأمل في تكون هذه النتائج بداية لعهد جديد في بورما. الا ان البرلمان ما زال تحت هيمنة الحكم العسكري وحلفائه، اذ ما زال يسيطر على معظم مقاعد البرلمان البالغة 664 مقعدا. وكانت سان سوتشي قد ذكرت بعد ظهور النتائج الاولية الاحد ان ما تحقق يعد "نصرا للشعب" البورمي، وان هدفها المقبل السعي نحو تحقيق المصالحة مع الاحزاب الاخرى. من جانبها قالت واشنطن ان التصويت يعد خطوة مهمة نحو انتقال بورما نحو الديمقراطية. وقامت سان سوتشي بحملة واسعة في انحاء البلاد لحشد الاصوات لحزبها. وقال الاطباء انها تعاني من الارهاق والاجهاد، لكن جهودها اثمرت بنصر اعتبره المراقبون قويا. واوضح المراقبون انها تمكنت من الفوز بمقعدها في البرلمان، وبهامش نصر قوي، كما ضمنت مقاعد لرفاقها في الرابطة. وبات امام سان سوتشي ان تستجمع قواها لمواجهة مستقبل سياسي في برلمان يسيطر عليه العسكر. وقد تعهدت باستخدام صوتها للدفع باتجاه المزيد من الاصلاحات. يشار الى ان حزب سان سوشي دخل هذه الانتخابات لاول مرة منذ عام 1990، اذ سبق ان قاطع انتخابات عام 2010، وهو واحد من 17 حزبا تنافست على تلك المقاعد. وقال مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون التجارية كارل ديغوشت، في تصريحات لبي بي سي، ان النتائج الاخيرة يمكن ان تفضي الى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بورما. ويقول مراسلون ان الحزب الحاكم يمكن ان يكون قد تعرض لهزة قوية بسبب تلك النتائج، وعلى الاخص في الدوائر الانتخابية التي يقطنها عدد كبير من الموظفين الحكوميين. ولكن حتى مع هذا الفوز، ما زال الجيش والحزبان اللذان يمثلانه، حزب التضامن الوحدوي والحزب الديمقراطي، يسيطرون على نحو 80 في المئة من مقاعد البرلمان. مصدر الخبر: بي بي سي